EN 
تحل اليوم ذكرى رحيل عملاق الصحافة المصرية مصطفى أمين والذي رحل عن عالمنا في 13 أبريل من عام 1997.
كان للكاتب الصحفي الراحل علاقات وطيدة جمعته بأبرز نجوم الزمن الجميل، وخاصة مع كوكب الشرق السيدة أم كلثوم والعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، حيث قام بكتابة قصص أشهر أعمالهم، فهو من كتب قصة فيلم "فاطمة" للسيدة أم كلثوم والتي وقفت فيه أمام الفنان أنور وجدي ونال شهرة واسعة واستحسانا كبيرا، أيضا كما بتأليف فيلم "معبودة الجماهير" الذي قام ببطولته العندليب الأسمر مع الفنانة شادية حيث غني فيه حليم أشهر أغانيه.
أما سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة فكانت العلاقة من نوع خاص فكثيرا ما كتب عنها في مقالاته، وإحداها أثار جدلا ما جعل من فاتن حمامة تغضب وتذهب إليه في مكتبه تعاتبه وتستوضح وتناقش لتخرج من عنده وقد انتهي الحوار باعتذار رقيق من الكاتب الكبير وصداقة دامت لسنوات.
في أحد مقالات مصطفى أمين بمجلة "الجيل" كتب تحت عنوان "اكتب اليكم من سرير فاتن حمامة"، الأمر الذي أزعج سيدة الشاشة وقررت الذهاب إليه في مكتبه تستوضح الأمر، فقال لها: "لقد قمت بإجراء عملية واختار الأطباء غرفة لي في المستشفى تصادف أنها كانت نفس الغرفة التي كانت تستضيفك - فاتن حمامة- بعد إجرائك جراحة ناجحة".
وتابع مصطفي أمين أن "ما لفت انتباهه أن سرير فاتن حمامة كان صغيرا الحجم ولا يناسبه وهو المعروف عنه بضخامة حجمه"، وكتب يقول: (فاتن حمامة صغيرة الحجم وأنا ضخم الحجم وكان من المستحيل علي أن اتقلب في السرير ..فأي حركة به أجدني واقفا علي الأرض)، وكتب المقال تحت عنوان (اكتب لكم من سرير فاتن حمامة).
وقال الكاتب الكبير: "جاءت إلى فاتن حمامة وهي غاضبة ثائرة وقالت كيف تشوه سمعتي بهذا الشكل لأنني حافظت علي سمعتي طوال حياتي ولم يخدشها أحد، وحاولت تهدئتها قائلا أنت قرات المقال لآخرة فقالت لا أنا قرأت العنوان فقط"، دخل "أمين" في وصلة ضحك وقال لها (اقرئي المقال لآخره) وبالفعل ما أن قرأت فاتن مضمون المقال حتي ضحكت بشدة واتضح لها أنها تسرعت بالحكم ظلما علي مصطفي أمين.
وتابع أمين: "من يومها وقد قررت ألا أكتب مقالا عن فاتن حمامة أو أن يكون اسمها في العنوان لأني اكتشف أنها لا تقرأ إلا سواه".
