المؤسسات الدينية ترسل برقيات تهنئة لعمال مصر..شيخ الأزهر: نقدر دوركم للنهوض بالوطن.. المفتى: قادرون على عبور التحديات بالعمل والبناء.. والأوقاف: العمل تاج على رأس صاحبه

في عيد العمال:
شيخ الأزهر:
واصلوا العطاء والعمل بجد وإخلاص من أجل رفعة الوطن
المفتي:
مصر قادرة على عبور التحديات بالعمل والبناء بأيدي أبنائها
الأوقاف:
العمل قيمة في حد ذاته وتاج على رأس صاحبه

توالت برقيات التهنئة على عمال مصر في عيدهم من المؤسسات الدينية، التي حرصت أن تُظهر وافر فخرها بالعمال وتقدير دورهم في النهوض بالوطن، وانهالت عليهم بكلمات الثناء الطيبة، لعلها تكون حافزًا لهم يُعينهم على مواصلة طريقهم من أجل رفعة مصر .

وهنأ الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، جميع عمال وعاملات مصر الشرفاء بمناسبة احتفالات عيد العمال، الذي يوافق أول مايو من كل عام.

مؤكدًا أن الله تعالى خلق الإنسان لعمارة الأرض، وأن العمل يمثل الركيزة الأساسية لنهضة الأمم والشعوب والمجتمعات، لافتا إلى أن قيمة الإنسان تُقدَّر بقيمة ما يؤديه من خدمةٍ لمجتمعه ووطنه وأمته.

وأعرب «الطيب» عن تقديره الكبير للدور الوطني البارز الذي يقوم به عمال مصر لدفع مسيرة التقدم والنهوض وتنمية واستقرار الوطن، خاصة في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ مصر التي تتطلب منا جميعا الإخلاص والتفاني في العمل والبناء، مناشدًا عمال مصر الأوفياء، أن يستمروا في العطاء والعمل بجدٍ واجتهادٍ وإخلاص،من أجل رفعة الوطن، وتحقيق التنمية في مختلف المجالات، سائلًا الله تعالى أن يحفظ مصر وشعبها من كل مكروه وسوء.

وأكد الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية-، أن مصر قادرة على عبور التحديات الراهنة التي تواجهها بالعمل والبناء بأيدي أبنائها الأبرار، الذين يبذلون الغالي والنفيس من أجل رُقِيِّ البلاد ورفعتها.

وتقدم «علام» بمناسبة عيد العمال، بالتهنئة والتحية لعمال مصر في عيدهم، مؤكدًا أن عمَّال مصر هم بناة الوطن ومن أهمِّ قلاع التنمية التي يعقد عليها الأمل في عبور هذه المرحلة التاريخية المهمة في تاريخ مصر.

وأضاف أن الإسلام حث على العمل والكسب الحلال وأعلى من شأنه، فقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: «فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ» الآية 10 من سورة الجمعة، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «ما أكل أحد طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده» (رواه البخاري).

وأشار «مفتي الجمهورية» إلى أن العمل والكسب الحلال كان دأب الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم، وقد عملوا في مهن مختلفة ومتعددة، فقد عمل النبي صلى الله عليه وسلم في رعي الأغنام وفي التجارة، وكذلك نبي الله آدم أبو البشر كان زارعًا، ونبي الله داوود كان حدادًا، ونبي الله عيسى كان صبَّاغًا، ونبي الله إدريس كان خياطًا.

ووجَّه رسالة إلى عمال مصر في عيدهم يحثُّهم فيها على الجِدِّ والاجتهاد في العمل والإخلاص فيه، وألا يركنوا إلى مَن يحاولون النَّيل من عزيمتهم وتثبيط همتهم التي بها يعلو شأن الوطن، مؤكدًا أن مصر الآن في حاجة لكل يد تبني وتعمر وتُنمي، وهو ما يضعنا جميعًا، رجالًا ونساءً وشبابًا وشيوخًا، أمام مسئولية كبيرة تجاه مصر.

وقدم الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، التهنئة لعمال مصر بمناسبة عيدهم، قائلا:«العمل قيمة في حد ذاته وأنه عز وشرف وتاج فوق رأس صاحبه».

وأشاد وزير الأوقاف، بدور عمال مصر الشرفاء رجالا ونساء شيوخا وشبابا على ما ينجزونه من أعمال غير مسبوقة في مجال البنية التحتية والتنمية الشاملة، مشيرًا إلى أن الإسلام حث على العمل وإتقانه وإجادته من أجل نهضة المجتمع.

هنأ مجمع البحوث الإسلامية عمال مصر في عيدهم السنوي، مؤكدا أن العمل هو الركيزة الأساسية لنهضة الأمم والشعوب ومواكبة التطور الشامل الذي يشهده العالم من حولنا، وأن الإخلاص في العمل هو سبيل الرقي والتقدم.

وقال الدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن عمال مصر على مر التاريخ نموذج يقتدى به في العمل والإخلاص فقد أثبتوا للعالم قدرتهم على البذل والعطاء والجد والاجتهاد من أجل وطنهم.

وأعرب الأمين العام عن خالص تقديره واحترامه لكل عامل مصري يقوم بما يمليه عليه دوره الوطني والديني في المساهمة في دفع مسيرة التقدم والنهوض بالبلاد؛ خاصة في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ مصر التي تتطلب مزيد من الإخلاص في العمل لأجل تحقيق التنمية في مختلف المجالات.

أوضح عفيفي أن مصر في حاجة إلى تفاني أبنائها في العمل كل في موقعه حتى يتسنى لهم وضع وطنهم في مصاف الدول المتقدمة، فإن الأمم لا تبنى ولا تتقدم إلا بعزيمة وإخلاص وعطاء أبنائها.