«أمه ماتت حزنا عليه»..حبس مصري بالسعودية منذ 9 أشهر رغم تبرئته.. فيديو وصور

استمرت حالة الوجيعة والحزن في قرية كفر العرب بمركز زفتى بمحافظة الغربية، لدى أفراد عائلة الشاب المصري "عبد العزيز محمد عبد العزيز غانم - 27 سنة" المحتجز داخل سجن مدينة حائل بالمملكة العربية السعودية لأكثر من 13 شهرا دون وجود اتهام رسمي وسند قانوني - بحسب أهليته -.

والشاب المصري محتجز على خلفية نشوب مشاجرة بينه وبين شريكه السعودي لخلافات مالية قام على أثر الثاني باستخدام سلاح أبيض ومطرقة حديدية وطعنه عدة طعنات بالصدر والكتف مما دفع الشاب المصري إلى الدفاع عن نفسه أمام وجود بعض زملائهما بالعمل من الشباب المصري واليمنى.

وكانت المفاجأة التى أكدتها وثائق واستغاثات تقدم بها أفراد عائلة الشاب المقيمين بذات القرية إلى رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء ووزارة الخارجية أن نجلهم تعرض لواقعة تعذيب وضرب وحشي من جهة "كفيله" وشريكه السعودي حينما طالبه بمستحقاته المالية لمرافقة إحدى زملائه والعودة إلى مصر، مشيرين أن نجلهم معزول بسجن حائل داخل محبس انفرادي، وتم الاعتداء عليه بالضرب من جانب عاملين بالسجن دون مبرر - بحسب رواية أهل الشاب.

من جانبه قال الحاج "محمد عبد العزيز والد الشاب المصري - 61 سنة"  إن نجله تعرض لحفلة تعذيب وضرب واعتداء وحشي على أيدي كفيله السعودي دون مبرر حينما طالبه بمستحقاته المالية، ووقوفه بجوار زميله الذي تعرض لظروف اجتماعية دفعتهما لمطالبة الشريك السعودي بضرورة النزول إلى القاهرة، إلا أنه رفض ممتنعا بشدة وحاول الاعتداء على نجله بالسباب، مؤكدا باستخدام شريكه سكينا لضربه أمام أعين زملائه فى العمل.

وأضاف والد الشاب: "أناشد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وسمو الملك سلمان العاهل السعودي بضرورة التدخل وإنقاذ حياة نجلي حيث يمكث أكثر من 12 شهرا محبوسا دون ذنب بسبب استغلال ونفوذ عائلة "الشريك" مشيرا أن نجله تمت تبرئته من واقعة طعن الشريك السعودي وتحولت الى قضية دفاع عن النفس بعدما شهد زملائه فى العمل لصالحه.

وأشار والد الشاب أنه طرق أبواب كافة الهيئات من خلال ارسال فاكسات واستغاثات رسمية الى وزارة الخارجية ومجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية والسفارة السعودية ولكنها لم تجدي فى أغاثة نجله وإعادته سالما الى أراضي الوطن وأحضان أفراد عائلته.

فى ذات السياق أكد أشقاء الشاب المصري أنه تعرض لعمليات حبس انفرادي داخل محبسه بسجن حائل العمومي لمدة تزيد عن 9 أشهر دون عرضه على جهات محاكمة أو تحقيقات للنيابة مؤكدين على وجود تواطؤ بين حكم إمارة حائل كونه على صلة قرابة بشريك نجلهم السعودي حسب قولهم.

وقال أشقاء الشاب "إحنا أمنا ماتت بسبب صدمتها وعلمها باللى حصل لأخونا عبد العزيز وأبونا هو اللى فاضل لنا فى الدنيا بجد وياريت المسئولين فى الدولة يتحركوا ويرجعوا لنا أخونا الى مش عارفين أى حاجه عنه ولا شوفناه بسبب وجود فى السجن منذ 13 نوفمبر لسنة 2016م".

كما تضامن العشرات من عائلات وكبار مشايخ قرية كفر العرب مع أسرة الشاب المصري مطالبين الحكومة المصرية بضرورة التحرك وإغاثة نجلهم وضرورة إخلاء سبيله بشكل عاجل فى الأيام القادمة.