الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مشروعات يفتتحها الرئيس خلال زيارته لـ«قنا».. «صوامع المراشدة» لتخزين القمح بسعة 60 ألف طن.. حفر 50 بئرا واستصلاح 43 ألف فدان غرب القرية.. و«المثلث الذهبي» يجذب استثمارات أكثر من 18 مليار دولار.. صور

جانب من استصلاح اراضي
جانب من استصلاح اراضي ضمن مشروع 1.5 مليون فدان بقنا

دقائق قليلة تفصلنا عن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لمحافظة قنا، لافتتاح عدد من المشروعات الهامة التي من شأنها وضع الصعيد على خريطة الاستثمار في الفترة المقبلة.

صوامع المراشدة

يفتتح الرئيس مشروع صوامع المراشدة التى تضم 12 صومعة، ويتفقد بعدها حصاد القمح فى منطقة الـ 43 ألف فدان المستصلحة بقرية المراشدة، ضمن مشروع المليون ونصف المليون فدان.

تقع صوامع المراشدة تقع على طريق قنا- نجع حمادى الزراعى الغربى، على بعد 2 كيلو من محطة وطنية التى تم افتتاحها خلال العام الماضى، وتم إنشائها فى هذا الموقع لتكون قريبة من مساحة الأرض التى استصلحتها القوات المسلحة ضمن مشروع المليون ونصف المليون فدان، وبين مراكز قنا والوقف ونجع حمادى.

وقال اللواء عبدالحميد الهجان محافظ قنا، إن صوامع المراشدة تابعة للشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين، وتم إنشائها تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة و تتكون من 12 صومعة لتخزين القمح بسعة تخزينية 60 ألف طن وهي من النوع المعدني ذات القاع المخروطي وبلغت تكلفتها الإجمالية 101 مليون جنيه، لافتًا إلى أنه تم تمويلها بمنحة من دولة الامارات العربية الشقيقة.

مشروع المليون ونصف فدان

أما مشروع المليون ونصف المليون فدان، فقد أكد المحافظ، أنه كان لقنا نصيب مميز فى المشروع، حيث تم بدء العمل فى مساحة 43 ألف فدان بغرب قرية المراشدة، تم استصلاحها من قبل القوات المسلحة وزراعتها بالقمح بعد حفر حوالى 50 بئرا ارتوازية لرى هذه المساحة.

وأشار محافظ قنا، إلى أن قنا تُعد أول محافظة يتم فيها انطلاق حصاد القمح ضمن مشروع المليون ونصف فدان الذى تنفده القوات المسلحة، لافتًا إلى أن كمية الأراضي المنزرعة بالقمح صنف" سدس 12" الذي يتميز بالإنتاجية العالية بلغت 168 فدانا، بالإضافة إلي 42 فدانا منزرعة بالشعير، فى إطار مساحة الـ 43 ألف فدان التى تم استصلاحها.

المثلث الذهبي

يعد مشروع المثلث الذهبى من المشروعات القومية التنموية التي تخدم مجتمع الصعيد بالكامل بل والدلتا ايضا ، من المنتظر ان يستغرق المشروع ٣٠ عاما للانتهاء منه بالكامل ، من أجل هدف رئيسي يتمثل فى نقل الكثافة السكانية من وادي النيل للمثلث الذهبى وتنمية موارد الدولة ومساحته ٩ آلاف كم2.

وتأتى زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، لمحافظة قنا لتفقد المشاريع الاستثمارية ومنها مشروع المثلث الذهبى لتعكس،اهمية المشروع بالنسبة للتنمية الاقتصادية فى مصر ، حيث إن انطلاق مشروع المثلث الذهبى يضيف طفرة هائلة على أبناء المنطقة خاصة مدينتى سفاجا والقصير، وهما قاعدتى المثلث التى رأسها محافظة قنا

ووضعت محافظة قنا المخطط التنموى للمشروع من خلال إطلاق خطة تنمية لمدينتى سفاجا والقصير تشمل رفع كفاءة مختلف مرافق وخدمات المدينتين، لتكونا مؤهلتين لانطلاق المشروع القومى وهو المثلث الذهبى الذي يعد أكبر وأضخم مشروعا تعدينيا في مصر، والذي تعتبره محافظة البحر الأحمر خطوة كبيرة لاستغلال الثروات التعدينية بسفاجا والقصير وتنمية المدينتين ونقلة نوعية للاقتصاد القومي.

ووفقا للمخطط الدولة فإن المشروع يعتمد على ٣ محاور رئيسية، محور التعدين والصناعات التعدينية من الذهب والفوسفات ، والمحور الثانى محور الزراعة والتنمية والصناعات الزراعية واستصلاح ٣٠ ألف فدان دون استهلاك مياه زيادة ، والمحور الثالث السياحه، و أن دراسة جدوى المشروع استغرقت ١٥ شهرا، وسيكون له عاصمة شرق قنا فى اتجاه البحر الأحمر، ومن المتوقع أن يستوعب ٢ مليون نسمة ويوفر أكثر من ٥٠٠ ألف فرصة عمل.

ويهدف مشروع المثلث الذهبى تنمية المنطقة التي تقع بين سفاجا والقصير وقنا يتمتع بإمكانات تعدينية هائلة ويضم مجموعة من الثروات الطبيعية الضخمة التي تنتظر اليد التي تنقب عنها وتستثمرها، حيث أنه تم تحديد المثلث بناء على الإمكانات التعدينية فى باطن الأرض وعلى سطح الأرض ويصل من النيل حتى البحر الأحمر، ويضم بقعة من الصحراء الغنية بإمكانيات ضخمة، والحقيقة أنه مشروع متكامل تنموي واستثماري وحضارى و تجاري.

وينتظر أن يغير مشروع المثلث الذهبي" العملاق شكل الصعيد بالكامل، حيث انة من المتوقع وفقا للدراسة ان بجذب استثمارات أكثر من 18 مليار دولار ، حيث وفقا للجانا فنية ناقشت عدة نقاط لتطوير تلك المنطقة والاستفادة منها أكبر استفادة اقتصادية لإقامة صناعات تعدينية بتلك المنطقة ومن تلك الصناعات المقترحة، إقامة مجمع لصناعة حمض الفوسفوريك والأسمدة اعتمادا على خام الفوسفات، وإقامة مصانع لإنتاج السيراميك والخزف والصينى اعتمادا على خام الفلسبار والكاولين.

ويقترح إقامة مصانع لإنتاج البلاستيك اعتمادا على خامات الحجر الجيرى والكاولين الرملي، مصانع لإنتاج لتنقية الذهب اعتمادا على حزام الذهب الموجود بالمثلث، ومصانع للجبس اعتمادا على الجبس الممتد من سفاجا ورأس بناس، وأخرى للأسمنت بالقرب من قنا حيث تتوافر خامات الأسمنت بالإضافة إلى كسارات وطواحين كسر وطحن الخامات وتجهيزها للمحاجر الصغيرة، وإقامة مشروعات لإنتاج الطاقة من الطفلة الزيتية.

ويعد المثلث الذهبى للتعدين "قنا، سفاجا، القصير يمتلك احتياطي أسمدة الفوسفاتية يبلغ 1.5 مليار طن، كما يحتوى على أجود أنواع أسمنت البناء فى العالم بجبل ضوى بالبحر الأحمر، كما يضم 9 تجمعات صناعية كبرى.

وتشير المؤشرات إلى أن هناك دراسة تم تقديمها بهذا الشأن للجنة المثلث لتنفيذ المشروع ، والتى تكشف عن أن المثلث الذهبى يقع ما بين طريق قنا - سفاجا طوله 160 كيلومترًا، وقفط القصير بمحافظة قنا طوله 167 مترًا بإجمالى حوالى 2.7 مليون فدان.

وأن رأس المثلث وقاعدة المثلث سفاجا القصير حيث تحتوى تلك المنطقة على أفضل الخامات فى العالم، التى يحتويها المشروع وهى خام الفوسفات وخام الحديد وخام الذهب والفضة، وتحتوى المنطقة على أكثر من 100 موقع لهذه الخام ذات احتياطات جيدة وكذلك معادن للمنجنيز والكروم والتنجستين والمولبينم والنيكل والتيتانيوم والناناديوم والنحاس والرصاص والقصدير والنيوبيوم والتنتالم والفلسبار والكوراتز والرمال البيضاء بجانب الأسبستوس والتلك والكبريت والبوتاسيوم والكورندم والباريت والأسترنشيوم والفلوسبار والطينة الدياتومية، ذلك بالإضافة إلى مواد البناء من الرمال والعادية والزلط والحجر والجيرى والطفلة والجبس وخامات صناعة الأسمنت.

وكذلك أحجار الزينة من رخام بأنواعه وشبه الكريمة، التى يقترح إقامة العديد من المشروعات الصناعية والتعدينية على تلك الخامات بإقليم المثلث الذهبى للتعدين، وهذه الخامات والمشروعات واضحة تفصليًا على خرائط هذا المشروع المعد بواسطتنا.

ووفقا للدراسة فإن تصنيف مصر عالميا فيما يخص الخامات المحجرية هو المركز الثالث والرابعة على مستوى العالم فى أحجار الزينة ، الامر الذي يعد بالضرورة تصنيع المعادن، بدلًا من تصديرها مواد خام.

وإن مشروع المثلث الذهبى يعتمد على استراتيجية إقامة مركز تعدينى صناعى تجارى وسياحى يخدم مصر وأفريقيا فى المنطقة المحصورة بين محافظتى قنا والبحر الأحمر ويتم من خلاله أيضًا تعظيم دور الثروات التعدينية فى هذه المناطق وتفعليها لخدمة دور أكبر فى دعم الاقتصاد القومى وتصنيع الخدمات بدلًا من تصديرها كمواد خام حيث إن مصر الدولة الثالثة محجريًا على مستوى العالم، وأن هناك تأهيلا للبنية التحتية المقرر إقامة مشروعات المثلث الذهبى بها لإقامة مركز اقتصادى لوجستى.

وأن مشروع تنمية مشروع المثلث الذهبى للتعدين، الذي سيتم تنفيذه على مساحة 840 ألف فدان، يحتوى أكبر احتياطى من الأسمدة الفوسفاتية بكميات تصل إلى 750 مليون طن، فضلًا عن وجود 4 مناطق رئيسية لخام الذهب، وأجود أنواع أسمنت البناء في العالم بجبل ضوى بالبحر الأحمر ، ويضم 9 تجمعات صناعية كبرى، ويتكون من رأس المثلث بقنا وقاعدته في سفاجا القصير.

وأنه تمت دراسة جميع مصادر المياه الموجودة بالمنطقة بمسح شامل زراعى صناعى، وأن اهتمام الدولة بتعظيم الاستفادة من موارد الصعيد الطبيعية وثرواته التعدينية سيجعل من محافظاته عنصر جذب لا يمكن منافسته على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا،و أن المثلث الذهبى من المناطق الواعدة بالنسبة للنشاط التعدينى لامتلاكه نحو 75% من خامات التعدين طبقا للدراسات الجيولوجية، التي تم إجراؤها خلال العشرين عاما الماضية، وأن هناك اهتماما كبيرا من مجتمع صناعات التعدين للمشاركة في جهود إنشاء مجتمع عمرانى جديد بالمثلث الذهبى.

وحول جغرافيا المثلث الذهبى للثروة المعدنية، فانة يقع على الطريق الساحلى الذي يصل بين حدود مصر الشرقية من الشمال حتى حدود مصر الجنوبية في منطقة المثلث والمحصورة بين محافظتى البحر الأحمر من المنطقة الشرقية، ومحافظة قنا من المنطقة الغربية، وبواجهة بحرية على البحر بطول 80 كيلو مترا والمحصورة بين حدود مدينة سفاجا شمالا وحدود مدينة القصير جنوبا وفى الغرب بطول 155 كيلو مترا حتى حدود محافظة قنا، حيث تبلغ المساحة الإجمالية للمشروع 38 ألف كيلو متر مربع.

ويهدف المشروع إلى إنشاء منطقة اقتصادية للصعيد تدفع حركة التنمية بمختلف مدنها وذلك بالمنطقة المحصورة بين محافظتى قنا من الجهة الغربية والبحر الأحمر من الجهة الشرقية ومدينتى سفاجا شمالا والقصير جنوبا من أجل الاستفادة من العمالة الموجودة بمدن الصعيد للعمل بالمشروعات التنموية المقرر إنشاؤها في تلك المنطقة.

وأنه من المنتظر أن يوفر المشروع 330 ألف فرصة عمل وتبلغ معدلات الاستيطان المستهدفة للعمالة نحو 80% واستيعاب حجم سكان يقدر بـ 1.2 مليون نسمة.


-