«واشنطن بوست»: قطر أشعلت موجة انقسامات جديدة بالشرق الأوسط

انتقدت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية الوضع الذي يتعرض له الشرق الأوسط كبديل لعملية إحلال السلام، التي نادى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال زيارته إلى المملكة العربية السعودية.
وأرجعت الصحيفة أسباب تلك الصراعات إلى موجات الانقسام، التي أطلقتها قطر ضد المملكة العربية السعودية لتشن حربا غريبة وغير متوقعة من الكلمات أبرزت منافستها الطويلة الأمد على النفوذ الإقليمي ورؤيتها المتناقضة في كثير من الأحيان.
وقالت الصحيفة الأمريكية في تقرير نشرته، اليوم، الأحد، إن خطابا ألقاه ترامب أمام قادة العرب والمسلمين ضد التهديدات من المتطرفين وإيران، طالب فيه شعب المملكة العربية السعودية والشعوب الإسلامية والعربية بالوحدة.
وقال لقادة المجموعة في العاصمة السعودية في خطاب تحول من الواقعية الصارخة إلى التفاؤل المذهل، حسب صحيفة «واشنطن بوست» إن «هناك هدفا واحدا يتجاوز كل اعتبار آخر».
وأضاف: «إننا نصلي في هذا التجمع الخاص من أجل ما طمحنا إليه يوما ما باعتباره بداية السلام فى الشرق الأوسط».
ومع اندلاع النزاع في الأسبوع الماضي، شرع زعماء البحرين ومصر في عمليات حجب المواقع القطرية شرسة على نحو غير عادي على المعارضين السياسيين في الداخل.
وكان الزعماء الإيرانيون المنافسون الرئيسيون للمملكة العربية السعودية يتسابقون بإعادة انتخاب رئيس إصلاحي، وشنوا خلاله الهجوم، وأدانوا إعلان ترامب عن مليارات الدولارات من مبيعات الأسلحة إلى السعوديين، بينما كشفوا عن وجود صواريخ باليستية تحت الأرض.
وقال المحللون إن التوترات كانت بالتأكيد نتيجة لزيارة ترامب إلى الرياض: تأييد أمريكي قوي للقيادة السعودية في العالم العربي، تخللت مبيعات الأسلحة، ما أثار الذعر والقلق بين منافسي المملكة وأعدائها، من الحلفاء السلطويين.
وقال المحللون إن نداء ترامب من أجل موقف مشترك ضد الإرهاب من غير المرجح أن يشفي الشقاق، وقال المحللون: لقد تم تسليمه إلى جمهور من القادة العرب الذين طبقوا هذا المصطلح بشكل واسع.
وقال فواز جرجس، أستاذ دراسات الشرق الأوسط في كلية لندن للاقتصاد: «دونالد ترامب يقبل الآن وجهة نظر المملكة العربية السعودية كمعقل استراتيجي في العالم العربي والإسلامي».
وأضاف أن زيارته «ذات صلة» بالاضطرابات التي تلت ذلك.