الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحيفة إماراتية : قطر دمية الإخوان وإيران

صدى البلد

نشرت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية مقالا في صفحتها الأولى تحت عنوان "قطر دمية الإخوان وإيران" أن التصريحات التي أدلى بها أمير قطر والتي تتعلق بعلاقات بلاده القوية مع إيران، تعكس وفي حقيقة الأمر مدى النفوذ الذي يتمتع به الإخوان في قطر.

وذكرت الصحيفة أن "أدبيات الإخوان تركز على فكرة الإسلام الشامل والتقارب بين مذاهبه، لكن الفكرة في الواقع تتعدى لكونها نظرية دينية طيبة، فما أظهرته التجارب والوقائع، خاصة في العلاقة المشبوهة التي ربطت جماعة الإخوان منذ نشأتهم بنظام الملالي في إيران، يؤكد وجود ما هو أبعد من ذلك في أدبيات هذا التنظيم".

وأضافت أن "العلاقة الوطيدة التي جمعت الإخوان بإيران، حصلت على تأكيدات عديدة، أشهرها كان تصريح الأمين العام السابق للجماعة الإسلامية في لبنان فتحي يكن عندما قال إن «مدارس الصحوة الإسلامية تنحصر في 3 مدارس هي مدرسة حسن البنا ومدرسة سيد قطب ومدرسة الإمام الخميني». كما تؤكدها أيضًا تصريحات علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني عندما قال «الإخوان هم الأقرب إلى طهران بين المجموعات الإسلامية كافة».

وتقول شبكة «سكاي نيوز» في تقرير لها «الشواهد على هذه العلاقة كثيرة جدًا، قد يكون أقربها إلى الذاكرة صمت الإخوان عن الاعتداء على السفارة السعودية في طهران والقنصلية في قم عام 2016».

فضلًا عن ذلك، فإنه بعد أن أصبح محمد مرسي رئيسًا لمصر وبشهور قليلة، وتحديدًا في فبراير عام 2013، استضاف نظيره الإيراني آنذاك محمود أحمدي نجاد، خلال قمة إسلامية عقدها في القاهرة، بعد مظاهرات عمت البلاد ضد حكمه. وخطب نجاد في الأزهر الشريف، معبرًا عن عمق العلاقة بين الجانبين، ومعتبرًا ضمنًا، أن مصر باتت بوابة تدخل إيران إلى المنطقة.


وأوضحت "الاتحاد" أنه لم تكن زيارة نجاد للقاهرة الوحيدة حينها، فشخصيات مخابراتية وعسكرية عدة زارت مصر خلال فترة حكم الإخوان، لعل أبرزها، وبحسب صحف بريطانية أبرزها «التايمز»، زيارة قام بها الجنرال قاسم سليماني، بعد طلب مرسي المساعدة من إيران سرًا، لتعزيز قبضة الإخوان على السلطة، موضحة أن هذه الزيارات تعيدنا بالذاكرة إلى ثلاثينات القرن الماضي، عندما زار الخميني الذي أصبح فيما بعد مرشدًا أعلى مصر، والتقى مع مرشد الإخوان حسن البنا.

ورغم ما قد يبدو في الظاهر اختلافًا بين الدوحة وطهران فيما يتعلق بالملف السوري، إلا أنه وبرعاية قطرية إيرانية وشراكة «الإخوان» السوريين وفصائلهم المسلحة متعددة التسميات، تم فرض العديد من صفقات التهجير القسري من مدن وبلدات سورية كثيرة، كان آخرها وأشهرها ما عرف باتفاق المدن الأربع الذي تزامن مع الزيارة السرية لوزير خارجية قطر لبغداد ولقائه سليماني.

علاقة قوية إذا تلك التي تربط طهران بالإخوان، وقديمة قدم عمر التنظيم، فحسن البنا وسيد قطب لطالما أثارا إعجاب المرشد الأعلى علي خامنئي الذي وجّه بترجمة اثنين من كتب قطب إلى اللغة الفارسية.