الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ظل الرئيس


كنت أظن أننى ككل عام فى شهر رمضان لن أشاهد أى عمل درامى وسأنشغل بالشهر الكريم فقط.

حتى قرأت بوست على "فيس بوك" جعلنى أدخل على اليوتيوب وأشاهد ذلك الماردمارد من نوع خاص.. من نوع أبهرنى وشوقنى.

إنه المارد ياسر جلال وسأسرد ما فاجئنى به ظل الرئيس بالترتيب وسأترك الكلام عن ياسر للنهاية ليكون ختامنا مسك.

أولا: شاهدت ثلاث حلقات متتالية مرة واحدة، واحدة تلو الأخرى وكلما انتهت حلقة شاهدت التى تليها.

وجلست بعد ذلك يوميا أنتظر ذلك المارد الذي اخترق خلوتى وأرغمنى على متابعته وكسر الروتين اليومى وبعد سبع حلقات قررت أن يكون مقالي عن هذا المارد.

بداية التتر وموسيقاه التي تجعلنى على موعد مع التشويق التتر به أكثر من عنصر إبهار تبدأ بالموسيقى التي ألفها مصطفى الحلوانى وتضافرت موسيقاه مع دخول الشخصيات بالتتر لتجعلنى أتابع التتر باشتياق ويأتى العنصر الثانى جرافيك التتر كريم جاويش ومصمم التتر حاتم يحيى لزيادة التشويق ومع تمثالين لقرود لا أرى لا أسمع فى منتصف التتر لهم دلالة بقصة العمل الدرامى تصميم التتر الشعر الذى نرى الأحداث داخلهم أثناء التتر جعلنى أستنتج أن العنصر الأنثوي هو ما وراء اللغز.

فى الحلقة الأولى جذبنى سرعة الأحداث، وعدم الرتابة فمن الحلقة الأولى، وهناك أكشن وعنصر تشويقى جعلنى أخاف، وأتعاطف مع يحيى ضابط الحراسات المتقاعد الذى خطف الموت زوجته وابنه من أول حلقة بعد مطاردة بالسيارات بينه وبين مجهولين، لأرى مشهد أكشن دون ابتذال ولا استخفاف بالمشاهد، وكانت المطاردة ومشاهد الأكشن لأندرو وعمرو ماجيفر وعصام الوريث وعبدالاله، ونفذ ياسر جلال المشاهد بنفسه، وأما عن هيبة مشهد المستشفى، دخل يحيى إلى المشرحة مطأطأ الرأس والدهشة تعلو جبينه ليتوسط سريرين عليهما جسدين جسد ابنه المقتول وجسد زوجته المقتولة وكأنه يحلم، ومن أثر الفاجعة يحضن ابنه ويبكى تعبيرات وجه يحيى جعلت دموعى تسقط فجأة، ثم صرخ وهو يحضن ابنه فتعاطفت مع يحيى من أول حلقة، وشاهدت الثانية والثالثة وجذبنى مسلسل درامى محترم خالى من الألفاظ الساقطة التي تجرح أذن المشاهد، فاحترمت المؤلف محمد إسماعيل أمين أولا على الأحداث السريعة الخالية من الملل والرتابة، ثانيا على إحترامه شهر رمضان الكريم، وأيضا احترامه لكل بيت سيدخل له من خلال العمل الدرامى.

أما مايسترو العمل فهو، أحمد سمير فرج الذى خرج لنا بعمل متكامل نظيف محترم، واختياره للفنانيين أكثر من رائع فكل فى دورة ككتيبة متلاحمة، ومشاهد بها عناية وعناصر إبهار، فأرى أنه أدار العمل الفني بنجاح وبطريقة مبهرة للعين فكان قائدًا لعمل مميز. 

فكما عودتنا مجموعة "فنون مصر" بالالتزام النصي، والعمل المتكامل والمفاجأت دائما والرهان على الجوكر الأسود فى حلبة السباق فكان هذا العمل المتكامل، للمنتج محمد محمود عبدالعزيز والمنتج ريمون مقار فهم أصحاب رؤية وتحدى، لأزمات الإنتاج الحالية فى السوق المصرى.

ولولا الإنتاج القوى والمحترم الذى دائما يعمل على خلق عمل إبداعي متكامل، لما كان هذا العمل يخرج بهذا الاحترام وتبنيكم للوجوه الجديدة، وأيضا إيمانكم بالأبطال الذين لم يأخذوا حقهم، كطارق لطفى من قبل وياسر جلال فى هذا العمل.

فأثبتم أن جملة الجمهور عايز كده غير صحيحة، فالجمهور يحترم ويقدر ومازال متشوق للدراما المحترمة.

وأخيرا شمس العمل الدرامى النجم ياسر جلال الذى أطل علينا بلياقة جسدية وبذقن غير تقليدية وبأداء يحسد عليه، أهنئك على نجاحك لدخولك بيوتنا واستقرارك فى قلوبنا، وكما عهدناك فنان خلوق تحترم جمهورك قبل احترامك لنفسك فكان لزاما على جمهورك أن يضعك فى مكانك الصحيح، ومع أننى كنت أخاف منك الأفورة فى الأداء خصوصا الأكشن إلا أن كل توقعاتى بائت بالفشل، فقد أبهرتنى بهدوئك وحتى عصبيتك المحكومة بأدوات ممثل متقن دوره فى الحلقة السابعة فى بيت السارق المقتول، وأنت تأخذ الطفل علاء فى حضنك وتوصيه بوالدته وتتذكر ابنك المقتول، حزن عميق دموع محبوسة مع لمعة العين أدى إلى مشهد إنساني، كفيل بإعطائك جائزة العمل المتكامل، فكنت أقرأ دموعك المكبوتة وحنينك لابنك وصراعك مع الحقيقة فى ذات الوقت مبروك ميلادك الجديد وهذا الميلاد يلقى على عاتقك بمسئولية كبيرة فالنجاح التزام واختيار وقرار من ممثل ممتاز ننتظر منك المزيد والمزيد.

أهنئ جميع أبطال العمل على هذا العمل المتكامل الأركان شرفتونا فى رمضان، وكنت فخورة جدا باتصال الأصدقاء بى من الدول العربية ليتجاذبوا معى أحداث المسلسل والتوقعات فهذا أعاد للدراما المصرية مكانتها.

أرجو من الجميع أن ينتهجوا نهجكم لإعادة الدراما المصرية إلى الصدارة وبالنسبة لأحداث المسلسل فأنا كأى مشاهد تقمصت دور السيناريست وأخذت أشك فى أبطال العمل وأحلل من هو المجرم.

فتوقعت أن تكون ناهد التى تلعب دورها النجمة علا غانم هى وراء كل هذا طمعا منها فى الشركة وسيطرتها عليها.

ولكن ستجيب الأيام المقبلة على من هو القاتل.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط