شلل الدوحة بريا بعد إغلاق المعبر الحدودي مع السعودية

أفادت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، بأن قرار الحكومة السعودية بقطع العلاقات مع قطر، وإغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية، وعلى رأسها معبر سلوى الحدودي البري الوحيد، أسفر إلى شل الدوحة بريًا.
وقالت الصحيفة، في تقرير لها نشرته اليوم الأربعاء، إن هناك حالة من الهدوء سادت أمس منفذ سلوى المعبر الحدودي البري الوحيد لقطر، الذي يربطها مع السعودية.
وأشار عيسى العيسى، المستشار والمتحدث الرسمي باسم مصلحة الجمارك العامة بالسعودية لـ"الشرق الأوسط"، إلى أنه تطبيقًا لقرار حكومة المملكة منعت الجمارك قدوم السيارات والشاحنات من قطر أو مغادرتها لها، موضحًا أنه يستثنى من ذلك السيارات والشاحنات القطرية الموجودة بالسعودية، حيث سيسمح لها بمغادرة البلاد، وكذلك السيارات والشاحنات السعودية الموجودة بقطر سيسمح لها بدخول السعودية.
وأدى قرار كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، إلى حدوث أزمة لقطر على صعيد النقل الجوي والبحري والبري.
وأرسلت وزارة الخارجية السعودية رسائل تدلل على ود ومحبة الشعب القطري، مؤكدة أن السعودية ستظل سندًا للشعب القطري الشقيق وداعمة لأمنه واستقرار، مبينة أن الشعب القطري هو امتداد طبيعي وأصيل لإخوانه في السعودية.
وشددت الوزارة في رسائلها على التزام السعودية بتوفير كل التسهيلات والخدمات للحجاج والمعتمرين القطريين، مفيدة أن مغادرة المواطنين القطريين ومنع دخولهم للسعودية يأتي لأسباب أمنية احترازية.
ويعتبر منفذ سلوى المنفذ البري الوحيد الذي يربط قطر بالعالم، ويتبع جغرافيًا محافظة الأحساء في المنطقة الشرقية بالسعودية، كما يبعد عن الرياض حولي 460 كيلومترا مربعا، في حين يبعد عن العاصمة القطرية الدوحة نحو 90 كيلومترا مربعا، وتمر عبر المعبر أكثر من 60 % من مواد البناء وتجهيزات البنية التحتية و40 % من واردات المنتجات الغذائية، ومرّ عبر المنفذ أكثر من 300 ألف مواطن قطري خلال شهر يناير الماضي وحده.