خبير جيولوجى :وادى قنا من أخطر مخرات السيول بمصر ..والصحراء الغربية آمنه وصالحة للبناء

الدكتور مصطفى محمود استشارى العلوم البيئية والجيولوجية :
- منشآت قنا الجديدة تحارب الطبيعة.
- السد الترابى بمدينة قنا الجديدة تم دون موافقة وزارة الرى
- أطالب بإنشاء مجلس للعلوم والتكنولوجيا لدراسة المشروعات قبل تنفيذها
مئات التحذيرات أطلقها الخبراء الجيولوجيون بقنا للتحذير من خطورة المناطق التى تُنشأ بها المشروعات الجديدة بمحافظة قنا ، لوقوعها فى مناطق أحزمة زلزالية و مخرات سيول ، إلا أن هذه التحذيرات لم تجد آذاناً صاغية لتسمعها ،أو ضمائر حية تقوم بدراستها قبل وقوع الكارثة وسقوط ضحايا جدد للسيول أو الزلازل التى دمرت مدن وقرى بأكملها .
والتقى " صدى البلد " مع الدكتور مصطفى محمود اسماعيل ، استشارى العلوم البيئية والجيولوجية ، للتعرف على تاريخ السيول والمخرات والمناطق المعرضة لمخاطر السيول بمحافظة قنا و سبل الوقاية من أخطار السيول .
عانت محافظة قنا على مدار السنوات السابقة من السيول التى دمرت العديد من المناطق بالمحافظة ، لذا نود فى البداية التعرف على تاريخ السيول بمحافظة قنا ؟
شهدت محافظة قنا العديد من السيول المدمرة فى العصر الحديث ، أدت فى بعض الأحيان إلى تدمير قرى كاملة ، وقد بدأ تاريخ السيول بمحافظة قنا مع سيول أكتوبر عام 1954 والذى تسبب فى خسائر كبيرة بالمحافظة ، وتم بعده إنشاء ترعة السيول بمدينة قنا عام 1955 لتفادى أو التقليل من المخاطر التى تعرضت لها المدينة من جراء هذا السيل القادم من وادى قنا ، ثم سيول أبريل 1979 والتى تسببت فى خسائر فادحة لقرى قنا وأبرزها قريتى حجازة بمركز قوص وكرم عمران بمركز قنا .
بعد سيول أبريل 1983 ومصدرها وادى قنا وأصابت قرية الكلاحين بمركز قفط ، ثم سيل 8 أكتوبر 1994 و 2 نوفمبر 1994والتى أصابت قرى الحلة باسنا والقرنة بالأقصر وحجازة بقوص وحاجر دنفيق بنقادة والكلاحين بقفط وأبومناع ونجع عبدالقادر بدشنا والسماينة بنجع حمادى والكوم الأحمر بفرشوط والمال والملاحة بأبوتشت.. وأخيراً سيول 1996 والتى دمرت جزء كبير من قرية المعنا وكان مصدرها وادى قنا .
أهم المناطق المعرضة للسيول بمحافظة قنا ؟
هناك 29 حوضا أو مخر سيول بمحافظة قنا ، تتفاوت درجة خطورتهم ، فهناك مخرات سيول تمثل خطورة من الدرجة الأولى ومخرات تمثل خطورة من الدرجة الثانية ، وهناك مخرات تمثل خطورة من الدرجة الثالثة ، لكن من أخطر هذه المخرات على الإطلاق وادى قنا الذى يمتد على مسافة 350 كيلو متر وعرض من 20 إلى 30 كيلو متر ، حيث يبدأ وادى قنا من محافظة المنيا شمالاً وينتهى بمحافظة قنا، يشاركه نفس الخطورة وادى السراى أمام قرية كرم عمران .
هل ترى أن هناك مشروعات تم تنفيذها ضمن المناطق المعرضة لأخطار السيول ؟
هناك العديد من المشروعات تم تنفيذها فى مناطق مخرات سيول وعلى رأسها مدينة قنا الجديدة والتى تم إنشائها فى موقع خاطىء من البداية ، كما أن الاحتياطات التى قام بها جهاز المدينة لن تجدى فى شىء ، لأنها إجراءات واحتياطات تتم بدون دراسة علمية للمكان أو الخطورة التى يمثلها .
فقد قام جهاز المدينة بإنشاء طريق أسفلتى فوق ترعة سيول وادى قنا وتم إغلاقها بسد ترابى ، مما يمثل خطورة بالغة ، حيث أنه فى حالة نزول مياه السيول من وادى قنا سوف تغير مجراها وتقوم بتدمير المنشآت الموجودة بالمنطقة ، لذا أنصح بضرورة قطع طريق قنا – سوهاج – الغردقة فى منطقة وادى قنا وإصلاحه بعمل كوبرى معدنى قطعة واحدة لتصريف مياه السيول ، حتى تمر إلى ترعة السيول دون خسائر .
كما أن السد الترابى الذى تم إنشائه بمدينة قنا الجديدة تم بدون موافقة وزارة الرى .
ما هى المناطق التى ترى أنها بعيدة عن مخاطر السيول وتصلح لإنشاء مشروعات سكنية أو صناعية بها ؟
الصحراء الغربية آمنه وصالحة للبناء عليها ، كذلك الأراضى الصحراوية الواقعة فى الشمال الشرقى .

ما هى المطالب التى بطالب بها الدكتور مصطفى للحد من المخاطر السيول بمحافظة قنا ؟
ضرورة إنشاء مجلس للعلوم والتكنولوجيا يضم مجموعة خبراء لدراسة ومناقشة المشروعات فى كافة المجالات قبل البدء فيها سواء فى قنا أو أى محافظة أخرى ، حتى لا تتكلف ميزانية الدولة خسائر فادحة من جراء المشروعات التى تنشأ فى مناطق ذات خطورة .
كما أطالب محافظ قنا بإزالة كوبرى السكة الحديد بمنطقة السيد عبدالرحيم وعمل كوبرى قطعة واحدة ، لأن الدعامات الكثيرة الموجودة به تؤثر على سير المياه وهو ما يؤدى إلى خروج المياه عن مسارها وتدميرها للمنشآت والجسور.

الدكتور مصطفى محمود استشارى العلوم البيئية والجيولوجية :
منشآت قنا الجديدة تحارب الطبيعة.
السد الترابى بمدينة قنا الجديدة تم بدون موافقة وزارة الرى.
أطالب بإنشاء مجلس للعلوم والتكنولوجيا لدراسة المشروعات قبل تنفيذها.
مئات التحذيرات أطلقها الخبراء الجيولوجيين بقنا للتحذير من خطورة المناطق التى تُنشأ بها المشروعات الجديدة بمحافظة قنا ، لوقوعها فى مناطق أحزمة زلزالية و مخرات سيول ، إلا أن هذه التحذيرات لم تجد آذاناً صاغية لتسمعها ،أو ضمائر حية تقوم بدراستها قبل وقوع الكارثة وسقوط ضحايا جدد للسيول أو الزلازل التى دمرت مدن وقرى بأكملها .
والتقى " صدى البلد " مع الدكتور مصطفى محمود اسماعيل ، استشارى العلوم البيئية والجيولوجية ، للتعرف على تاريخ السيول والمخرات والمناطق المعرضة لمخاطر السيول بمحافظة قنا و سبل الوقاية من أخطار السيول .
عانت محافظة قنا على مدار السنوات السابقة من السيول التى دمرت العديد من المناطق بالمحافظة ، لذا نود فى البداية التعرف على تاريخ السيول بمحافظة قنا ؟
شهدت محافظة قنا العديد من السيول المدمرة فى العصر الحديث ، أدت فى بعض الأحيان إلى تدمير قرى كاملة ، وقد بدأ تاريخ السيول بمحافظة قنا مع سيول أكتوبر عام 1954 والذى تسبب فى خسائر كبيرة بالمحافظة ، وتم بعده إنشاء ترعة السيول بمدينة قنا عام 1955 لتفادى أو التقليل من المخاطر التى تعرضت لها المدينة من جراء هذا السيل القادم من وادى قنا ، ثم سيول أبريل 1979 والتى تسببت فى خسائر فادحة لقرى قنا وأبرزها قريتى حجازة بمركز قوص وكرم عمران بمركز قنا .
بعد سيول أبريل 1983 ومصدرها وادى قنا وأصابت قرية الكلاحين بمركز قفط ، ثم سيل 8 أكتوبر 1994 و 2 نوفمبر 1994والتى أصابت قرى الحلة باسنا والقرنة بالأقصر وحجازة بقوص وحاجر دنفيق بنقادة والكلاحين بقفط وأبومناع ونجع عبدالقادر بدشنا والسماينة بنجع حمادى والكوم الأحمر بفرشوط والمال والملاحة بأبوتشت .
وأخيراً سيول 1996 والتى دمرت جزء كبير من قرية المعنا وكان مصدرها وادى قنا .
أهم المناطق المعرضة للسيول بمحافظة قنا ؟
هناك 29 حوض أو مخر سيول بمحافظة قنا ، تتفاوت درجة خطورتهم ، فهناك مخرات سيول تمثل خطورة من الدرجة الأولى ومخرات تمثل خطورة من الدرجة الثانية ، وهناك مخرات تمثل خطورة من الدرجة الثالثة ، لكن من أخطر هذه المخرات على الإطلاق وادى قنا الذى يمتد على مسافة 350 كيلو متر وعرض من 20 إلى 30 كيلو متر ، حيث يبدأ وادى قنا من محافظة المنيا شمالاً وينتهى بمحافظة قنا، يشاركه نفس الخطورة وادى السراى أمام قرية كرم عمران .
هل ترى أن هناك مشروعات تم تنفيذها ضمن المناطق المعرضة لأخطار السيول ؟
هناك العديد من المشروعات تم تنفيذها فى مناطق مخرات سيول وعلى رأسها مدينة قنا الجديدة والتى تم إنشائها فى موقع خاطىء من البداية ، كما أن الاحتياطات التى قام بها جهاز المدينة لن تجدى فى شىء ، لأنها إجراءات واحتياطات تتم بدون دراسة علمية للمكان أو الخطورة التى يمثلها .
فقد قام جهاز المدينة بإنشاء طريق أسفلتى فوق ترعة سيول وادى قنا وتم إغلاقها بسد ترابى ، مما يمثل خطورة بالغة ، حيث أنه فى حالة نزول مياه السيول من وادى قنا سوف تغير مجراها وتقوم بتدمير المنشآت الموجودة بالمنطقة ، لذا أنصح بضرورة قطع طريق قنا – سوهاج – الغردقة فى منطقة وادى قنا وإصلاحه بعمل كوبرى معدنى قطعة واحدة لتصريف مياه السيول ، حتى تمر إلى ترعة السيول دون خسائر .
كما أن السد الترابى الذى تم إنشائه بمدينة قنا الجديدة تم بدون موافقة وزارة الرى .
ما هى المناطق التى ترى أنها بعيدة عن مخاطر السيول وتصلح لإنشاء مشروعات سكنية أو صناعية بها ؟
الصحراء الغربية آمنه وصالحة للبناء عليها ، كذلك الأراضى الصحراوية الواقعة فى الشمال الشرقى .
ما هى المطالب التى بطالب بها الدكتور مصطفى للحد من المخاطر السيول بمحافظة قنا ؟
ضرورة إنشاء مجلس للعلوم والتكنولوجيا يضم مجموعة خبراء لدراسة ومناقشة المشروعات فى كافة المجالات قبل البدء فيها سواء فى قنا أو أى محافظة أخرى ، حتى لا تتكلف ميزانية الدولة خسائر فادحة من جراء المشروعات التى تنشأ فى مناطق ذات خطورة .
كما أطالب محافظ قنا بإزالة كوبرى السكة الحديد بمنطقة السيد عبدالرحيم وعمل كوبرى قطعة واحدة ، لأن الدعامات الكثيرة الموجودة به تؤثر على سير المياه وهو ما يؤدى إلى خروج المياه عن مسارها وتدميرها للمنشآت والجسور .