الإفتاء توضح حُكم «تكبيرات العيد»

قالت دار الإفتاء المصرية، إن التكبير في العيدين سُنَّة عند جمهور الفقهاء، فقال الله تعالى بعد آيات الصيام: «وَلِتُكملُواْ ٱلعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَىٰكُمۡ» الآية 185 من سورة البقرة، منوةهة بأنه حُمِل التكبير في الآية على تكبير عيد الفطر.
وأوضحت «الإفتاء» في إجابتها عن سؤال: «ما حُكم تكبيرات العيد؟»، أن الله سبحانه وتعالى وقال في آيات الحج: «وَٱذۡكُرُواْٱللَّهَفِيٓ أَيَّامٖ مَّعۡدُودَٰتٖ» الآية 203 من سورة البقرة، وقال أيضًا: «لِّيَشۡهَدُواْمَنَٰفِعَلَهُمۡوَيَذۡكُرُواْٱسۡمَٱللَّهِفِيٓ أَيَّامٖ مَّعۡلُومَٰتٍعَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّنۢ بَهِيمَةِ ٱلۡأَنۡعَٰمِ» الآية 28 من سورة الحج، وقال تعالى: «كَذَٰلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمۡ لِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَعَلَىٰ مَا هَدَىٰكُمۡ»الآية 37 من سورة الحج، وحُمِل الذكر والتكبير في الآيات السابقة على ما يكون في عيد الأضحى.
وأضافت أن التَّكبير يعني التَّعظيم، والمراد به في تكبيرات العيد تعظيم الله عز وجل على وجه العموم، وإثبات الأعظمية لله في كلمة (الله أكبر) كناية عن وحدانيته بالإلهية؛ لأن التفضيل يستلزم نقصان من عداه، والناقص غير مستحق للإلهية؛ لأن حقيقة الإلهية لا تلاقي شيئا من النقص، ولذلك شُرع التكبير في الصلاة لإبطال السجود لغير الله، وشُرع التكبير عند نحر البُدْن في الحج لإبطال ما كانوا يتقربون به إلى أصنامهم، وكذلك شرع التكبير عند انتهاء الصيام؛ إشارة إلى أن الله يعبد بالصوم وأنه متنزه عن ضراوة الأصنام بالآية السابقة، ومن أجل ذلك مضت السنة بأن يكبِّر المسلمون عند الخروج إلى صلاة العيد ويكبِّر الإمام في خطبة العيد.