الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أهالى أبو غرير بـ «المنيا» يودعون شهيد سيناء

صدى البلد

شيع المئات من أهالي قرية أبو غرير التابعة لمركز أبو قرقاص في المنيا، جثمان الشهيد المجند فراج محمد محمود، 22 سنة، شهيد الحادث الإرهابي في رفح بسيناء.

حضر الجنازة قيادات عسكريه وأمنية وتنفيذية وأهالي القرى والعزب المجاورة، وتم أداء صلاة الجنازة بمسجد القرية، والتوجه عقب ذلك إلى مقابر الزاوية بشرق النيل.

وقال والده محمد محمود، 53 سنة، بالمعاش: "فراج أصغر أبنائي وهم خالد، 26 سنة الأكبر، ويليه ياسين 24 سنة، وشقيقة واحدة، وكان خفيف الظل يحب أن يمزح مع الجميع، وفي نفس الوقت له شخصيه قوية كلها إصرار وتحدٍ وحسم، وكنت أشعر بأنه سيكون شهيدًا وهو أيضًا كان دائمًا يشعر ويتمنى الشهادة".

وأضاف: "كان عامود المنزل، وعمله الأساسي قبل التجنيد نجار مسلح، وباقي أبنائي يعملون في الحقول باليومية، وليس لديهم مصدر دخل ثابت، وكان هو أكثر من يشعر بي ولا يتركني في محنة حتى أتكلم، والغريب أنه كان متقنًا وموهوبا في أي عمل، وكان يعمل في أي مجال دون ملل".

ويروي الأب باكيًا تفاصيل آخر لقاء بينه ونجله الشهيد قائلًا: "صام معي آخر 12 يوما في شهر رمضان، ثم سافر إلى وحدته في ثاني أيام عيد الفطر، وكان بطلا ولا يخاف ويتمنى الشهادة، وشارك في معظم المداهمات التي تستهدف العناصر الإرهابية حتى يثأر لزملائه الأطهار من الخونة الأنجاس، وقال لي قبل أن يغادر المنزل متجهًا لوحدته: تؤمرني بحاجة، وأخذ يقبلني أنا وأمه وأشقائه بحرارة".

وأضاف:" "ابني كان محبوبًا من الجميع، وحصل على عدة شهادات تقدير من القوات المسلحة لتفانيه وإخلاصه وشجاعته في العمل، وكان شايل البيت على أكتافه، وكان سندي أنا وأشقائه وأمه التي تاهت عن الدنيا بسماع خبر استشهاده ولم تجف الدموع من عينيها حتى الآن، فالصدمة كانت أكبر منها، وعزاؤها الوحيد أنه شهيد، وكنت أدرك تمامًا أنه سيلحق بزملائه السابقين من الشهداء، وأيقنت أنه كان محبوبًا منذ صغره وتأكدت من ذلك من الجموع والحشود التي لم أرها من قبل وشاركت في جنازته المهيبة".

وأنهى الوالد حديثه قائلًا: "أطالب بأن يتم بناء مدرسة بالقرية تحمل اسم نجلي تخليدًا لذكراه، وأيضًا الاهتمام بشقيقيه اللذين كان يخدمان قبل 3 أعوام في القوات المسلحة، فخالد الأكبر خدم في قوات أمن كلية الشرطة لمدة 3 سنوات، وياسين خدم لمدة عامين في الشرطة العسكرية، كما أنني أعاني من أمراض مزمنة كالضغط والسكر".