EN 
- "الصحة": كميات وفيرة بمراكزنا الأساسية.. ونتصدى لجشع الشركات
- «الصيادلة»: تصريحات «الصحة» غير منطقية.. والألبان تخضع لرقابتها
- شعبة الصيدليات: شركات التوزيع تمنح الصيدليات 50 سرنجة هدية على كل كرتونة
- الصيادلة : لا نحتكر الأسعار.. والألبان مُسعرة من قبل الوزارة
أثار بيان وزارة الصحة، بمناشدة الراغبين فى الحصول على ألبان الأطفال المدعمة عدم شراء تلك الألبان من الصيدليات والتوجه مباشرة لصرفها من منافذ الوزارة، وذلك حسبما وصفته الوزارة بأنه تصدى لجشع واستغلال بعض الشركات العالمية والمستوردة لألبان الأطفال، ورغبتهم فى تحقيق مكاسب مالية طائلة دون وجه حق.
خرج هذا البيان، دون الإفصاح عن أي تفاصيل أو نوايا من قبل الوزارة، التي حثت المواطنين على العزوف عن الصيدليات، وعدم شراء الألبان منها، بداعي أن منافذ الوزارة الأساسية بها كميات وفيرة، وبأسعار مدعمة دعم كامل في حين أن الصيدليات تبيعه بأسعار باهظة-حسب تصريحات المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة-، الأمر الذي أثار احتقان الصيادلة، واعتبروا أن الوزارة تهاجم مهنتهم دون وجه حق، أو مبررات منطقية سوى أن الوزارة تريد التخلص من كميات وفيرة لديها بالمخازن تخشى من انتهاء صلاحيتها.
واستنكرت نقابة صيادلة مصر، هذه التصريحات، قائلا، إن مثل هذا التصريح الذي لا ترى النقابة أى هدف منه يعود بالنفع على المنظومة الصحية أو المريض المصري.
وذكرت "النقابة"، أن تصريحات وزارة الصحة لم توضح أسباب ذلك مع الوضع في الاعتبار أن معظم الألبان التي في الصيدليات هي ألبان تم استيرادها بمعرفة القوات المسلحة وتوزيعها عبر شركات وطنية وتحديد سعرها وتنتظر نقابة الصيادلة من أصحاب هذه التصريحات غير المنطقية ردودًا لتوضيح هذا الموقف.
ودعت النقابة وزارة الصحة إلى الكف عن الهجوم على مهنة الصيدلة والدواء المصري الذي يعد واحدا من ركائز الأمن القومي والطبي لهذا المجتمع، مُذكره بالدور الذي تقوم به الصيدليات المصرية المنتشرة في ربوع مصر في تقديم الخدمة العلاجية للمريض المصري طوال اليوم وعبر أكثر من 100 عام وتقديم النصائح والاستشارات الدوائية دون انتظار المقابل.
من جانبه قال الدكتور أحمد أبودومة المتحدث باسم نقابة الصيادلة، إن هذه التصريحات غير مبررة وغير منطقية، مُشيرًا إلى أن الألبان المتواجدة في الصيدليات تأتي عبر شركات توزيع معروفة.
وأوضح "أبو دومة"، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، اليوم الخميس، أن الألبان المتواجدة في الصيدليات هي مُسعرة من قبل وزارة الصحة، وتخضع لرقابتها، مؤكدا أن أي تبريرات حول أسعار العبوات، هي تبريرات غير منطقية لأن الوزارة هي من وضعتها وتراقب عليها.
واعتبر "المتحدث باسم الصيادلة"، مناشدة الوزارة للمواطنين، ما هي إلا أن الوزارة لديها كميات كبيرة أكثر من احتياجاتها قد استوردتها وتحاول الآن التخلص منها قبل انتهاء صلاحيتها، ولكن بطريقة خاطئة، مؤكدا أن الوزارة من حقها أن تعلن أن لديها مخزونا فائضا ولكن كان الأولى أن تكون مناشدتها أكثر وضوحا بدلا من إثارة البلبلة والتساؤلات حول الصيدليات والألبان المتواجدة بها.
وأضاف أن وجود كميات ألبان بمخازن الوزارة قد استوردتها زيادة عن احتياجاتها، فهذا دليل على عدم وجود دراسة دقيقة داخل الوزارة حول احتياجات السوق المصرية، مستنكرا أن يتحمل الصيادلة أو المواطنين ثمن عدم دقة الوزارة وجهلها باحتياج السوق.
واعتبر الدكتور عادل عبدالمقصود رئيس الشعبة العامة لأصحاب الصيدليات باتحاد الغرف التجارية، مناشدة وزارة الصحة للمواطنين بعدم شراء ألبان الأطفال من الصيدليات عبارة عن تصريحات تبدو توجيهية خطيرة تثير البلبلة والإشاعات في الشارع المصري، وبها إجحاف للمواطنين واحتكار للقانون.
وأضاف "عبد المقصود"، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، اليوم الخميس، أن ألبان الأطفال متوافرة بكميات وفيرة أيضا في الصيدليات، مُشيرًا إلى أنه ربما لأول مرة منذ سنوات طويلة، تُدلل شركات التوزيع على ألبان الأطفال وتقدم عروضا للصيدليات على كل كرتونة ألبان، موضحا أن شركات التوزيع تمنح كل صيدلية 50 سرنجة هدية على كل كرتونة ألبان.
وأكد "رئيس شعبة الصيدليات"، على سلامة وأمن ألبان الأطفال المتواجدة في الصيدليات، مُشيرًا إلى أن معظم الألبان المتواجدة بالصيدليات هي "تحيا مصر"، التي تم استيرادها لحل أزمة الألبان سابقا، مؤكدا أن أسعار ألبان الأطفال داخل الصيدليات هي نفس الأسعار التي تباع للجمهور في مراكز وزارة الصحة عدا الألبان المدعمة دعم كُلي.
وتساءل "رئيس شعبة الصيدليات"، حول تصريحات وزارة الصحة غير المبرر، متوقعا أن هذه التصريحات ربما هي تدليل على كميات الألبان الموجودة في مخازن الصحة، قائلا، إنه ربما تكون وزارة الصحة قد قامت باستيراد كميات كبيرة من الخارج تفوق احتياج السوق المصري، فتخشي أن يتنهي صلاحيتها وتصبح غير قابله للتداول، أو أن المواطنين عزفوا عن شراء الألبان بسبب زيادة أسعاره، موضحا أن ذلك ينم عن جهل وزارة الصحة في إدارة الأزمات،على حد قوله.
