EN 
تشهد محطة قطار دمياط حالة من التدهور الشديد الذي دام لسنوات، حيث خلت خلالها محطة القطار من أدنى مقومات محطات القطارات، ومنها وجود استراحة آدمية، حيث لا توجد استراحة من الأساس.
كما خلت المحطة من وجود دورة مياه مناسبة، علاوة على عدم وجود أية لوحات إعلانية توضح مواعيد القطارات، أو حتى هاتف يمكن التواصل من خلاله للاستعلام من جانب المواطن حول أية معلومة.
كان وزير النقل الحالي الدكتور هشام عرفات تجاهل خلال آخر زيارة أجراها للمحافظة كافة مظاهر الإهمال بها ومنها عدم وجود استراحات أو لوحات، كما تجنب الصعود لأي من القطارات الموجودة بالمحطة تجنبا للحرج من سوء حالتها، دون أي مراعاة للخدمات التي تقدم للركاب.
يقول "حمادة بلح" -موظف- أن ما يحدث في محطة قطار دمياط هو نموذج صارخ للإهمال، فدمياط تعد نهاية خط القطارات، وهو ما جعلها مستقرا لعشرات المختلين عقليا الذين يفدون من كافة محافظات مصر، ليجوبوا شوارع دمياط، ويهددوا المارة دون رقيب، مستغربا من سوء حالة محطة القطار، الذي وصفها بأنها "موديل العصور الوسطى" نظرا لافتقادها لأي خدمات يمكن تقديمها للركاب، على الرغم من استقبالها يوميا الآلاف من العمالة والتي تستخدم القطارات يوميا في الذهاب والعودة من أعمالهم في مجال صناعة الأثاث.
واستغرب تامر عمر، من تجاهل الوزارة استغلال المحطة لجلب موارد تسهم في تطويرها، مشيرا إلى أن المحطة في موقع متميز في موازاة كورنيش النيل، وهو ما يزيد من إمكانية استغلال سور محطة القطار الممتد لمسافة طويلة، حيث يمكن استغلالها في أكشاك يتم تأجيرها وبمواصفات محددة، كما هو الحال في سور نادي الزمالك، وكذلك استغلاله في وضع لوحات إعلانية بطول السور، علاوة على إمكانية تأجير الكافيتيريا الخاصة بالمحطة بحيث تؤدي خدمات للركاب، مستغربا من عدم وجود ساحة انتظار داخل المحطة، مما يجعل الركاب يفترشون الأرض ويعانون لهيب الحر وقسوة الشمس في الصيف والبرد وغزارة الأمطار خلال فصول الشتاء.
وحذر ربيع جبل، وكيل مدرسة من خطورة مزلقاني كفر البطيخ والسنانية اللذان كانا وما زالا مسرحا للكثير من الحوادث التي راح ضحيتها الكثير من الأرواح، لعدم وجود أي عناصر للأمان تحول دون وقوع ضحايا جدد.
أما الحاجة ليلى، فتقول في لهجة يائسة: "يطوروا إيه؟ الحكومة عارفة إن القطر ده توصيلة الغلابة، والغلبان محدش بيدور عليه، وعشان كده هيفضل القطار بحالته اللي متصلحش لركوب البني آدمين، فالكراسي مكسرة، ودورات المياه متهالكة وأبوابها تالفة وتفوح منها رائحة البول".
وأضافت: "يعني زودوا التسعيرة، وخدوها مكافآت ومفيش حاجة اتغيرت، ولا حاجة هتتغير".
وطالب محمد الفار مدير عام الأملاك بدمياط، بتطوير منظومة السكك الحديد بالتوازي بحيث تشمل المحطة والقطار والمزلقانات وتحسين أحوال السائقين وتدريبهم مستغربا من سوء حالة القطارات رغم تعدد الحوادث كل فترة والتي يصاحبها صراخ وعويل وزوبعة تنتهي ثم تعود مرة أخرى مع حادثة أخرى.
وأضاف أن الإهمال طال العربات المكيفة التي عرفت طريقها للتدهور سواء من ناحية تهالك الكراسي وتعطل الشبابيك، وتوقف التكييفات.
من جانبه، قال الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه محافظ دمياط في تصريح خاص له أنه قرر إغلاق 21 مزلقان سكة حديد غير قانوني ضمن المقامين على خطوط السكك الحديد بنطاق المحافظة في مدن دمياط وكفر البطيخ وكفر سعد، مشيرا إلى أنه أصدر تعليمات مشددة لرؤساء المدن بتنفيذ الغلق الفوري لجميع المزلقانات المخالفة وتكليف إدارة المتابعة بالتفتيش على هذه المزلقانات، ومتابعة تنفيذ الغلق حفاظا على أرواح المواطنين.
