الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الولايات المتحدة تخفض المساعدات لمصر.. والخبراء: اختلاف الرؤى حول قضايا المنطقة ورد الجميل للعميل الأمريكي بالدوحة وراء القرار

صدى البلد

مؤسس المخابرات القطرية:
وقف المساعدات الأمريكية لمصر رد جميل لعميل واشنطن "تميم"
الغباشي:
اختلاف الرؤى حول قضايا المنطقة سبب التلويح بملف المعونة الأمريكية
الطرشوبي:
الإدارة الأمريكية ستتدخل لتغيير قرار الكونجرس بتخفيض المساعدات لمصر

أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية، قرارًا يقضي بتجميد بعض المساعدات العسكرية التي تحصل عليها مصر، وأعربت وزارة الخارجية عن أسفها لقرار أمريكا بتخفيض بعض مبالغ برنامج المساعدات الأمريكية المقدمة لمصر، سواء من خلال التخفيض المباشر لبعض مكونات الشق الاقتصادي من البرنامج، أو تأجيل صرف بعض مكونات الشق العسكرى، وفى هذا التحقيق نجيب عن ما هى الأسباب الحقيقية وراء تخفيض هذه المساعدات.

قال اللواء محمود منصور، أحد مؤسسى المخابرات القطرية، إن القرار الأمريكي ليس لدولة قطر دور مباشر فيه.

وأضاف منصور أن القرار الأمريكى الهدف من ورائه التعاطف مع حاكم قطر بهدف رد الجميل لعميلهم الذى نفذ جميع مخططاتهم من إيواء وتمويل ودعم للإرهاب على مدى 22 عاما مضت.

وأوضح منصور أنه لابد من أن يكون لحاكم قطر مكافأة نهاية خدمة بقليل من العواطف معه ومن الجانب الآخر الكونجرس يريد إطالة عمر تميم والحمدين للسيطرة على خزينة قطر وثرواتها .

وأكد منصور أن أمريكا تعتمد على تقارير مخابراتية ترد عن طريق رجالهم الذين يعتمدون على مصادر ليس لها علاقة من قريب أو بعيد بالحقيقة وإنما هى شائعات لا ترتقى إلى مستوى الخبر الحقيقى .

فيما أكد مختار الغباشي المحلل السياسي ونائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن القرار الأمريكي يتعلق بملفات المنطقة العربية المعقدة .

وأضاف الغباشى أن ملفات المنطقة العربية الآن معقدة للغاية ومرتبكة، وقد يكون هناك اختلاف فى الرؤي للولايات المتحدة مثل قضايا سوريا وليبيا وفلسطين واليمن.

وأوضح أنه لا يتصور أن تلعب قطر دورا بارزا فى قطع المساعدات الأمريكية عن مصر وتؤثر فى القرار الامريكى.

وأكد الغباشى ان هناك رسالة لابد ان يعيها الجميع من قطع هذه المعونة وهى انه لا يوجد قوى عظمى تعطى أى معونة بدون مقابل.

من جانبه قال الدكتور محمود الطربوشى، باحث فى العلاقات الدولية أن المعونة الأمريكية لمصر هي مبلغ ثابت سنويا تتلقاه من الولايات المتحدة الأمريكية منذ توقيع اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية عام 1978 .

واكد الطربوشى أن المعونة الأمريكية لمصر عبارة عن معونات اقتصادية وأخرى عسكرية سنوية تحولت منذ عام 1982 إلى منح لا ترد بقيمة 2.1 مليار دولار لمصر، منها 815 مليون دولار معونة اقتصادية، و1.3 مليار دولار معونة عسكرية وتمثل المعونات الأمريكية لمصر 57% من إجمالي ما تحصل عليه من معونات ومنح دولية، من الاتحاد الأوروبي واليابان وغيرهما من الدول، كما أن مبلغ المعونة لا يتجاوز 2% من إجمالي الدخل القومي المصري.

وأضاف "الطربوشى"أنه فى 2014 قدم مجلس الشيوخ الأمريكي مقترحا لخفض المعونة العسكرية الأمريكية لمصر من 1.3 مليار دولار سنويا إلى مليا ردولار فقط وكذا خفض المعونة الاقتصادية من 250 مليون دولار إلى 150 مليون دولار ، وقد سبق هذا المقترح مقترح آخر قدمه الجمهوريون في الكونجرس الاميكي ( مجلس النواب)تضمن ثبات المعونة العسكرية عند مستوى 1.3 مليار دولار سنويا وخفض المعونة الاقتصادية بواقع 50 مليون دولار لتستقر عند 200 مليون دولار فقط سنويا.

وأوضح "الطربوشى" ان التلويح بقطع المعونة الأمريكية ليس الأول من نوعه ولن يكون الأخير فدائمًا ما تستخدمها الولايات المتحدة كورقة ضغط على مصر لتحقيق مصالحها السياسية ولكن بعد تدخلات الإدارة الأمريكية كل مرة يتراجع الكونجرس عن هذا القرار،لافتا إلى صعوبة قطع المعونة العسكرية لمصر على الادارة الامريكية لان تساعدها في تعزيز الأهداف الإستراتيجية الأمريكية في المنطقة ، واستفادت من خلالها واشنطن الكثير.

وأشار"الطربوشى" إلى ان الإدارة الأمريكية ستتدخل لعدول الكونجرس عن هذا القرار وستكون إسرائيل أيضا محور رئيسى فى تراجع الكونجرس عن هذا القرار لأن إسرائيل تعلم جيدا مدى أهمية استقرار مصر اقتصاديا وعسكريا، كما أن بعض الدول العربية مثل "السعودية" التى تربطها علاقات قوية بمصر وأمريكا سيكون لها دور فى الضغط على الكونجرس للتراجع عنه قراره.