وصف رمزي الرميح، المستشار القانونى للجيش الليبى سابقًا، زيارة وفد ليبي من قوات البنيان المرصوص لقطر منذ أيام قليلة بالزيارة "المشبوهة والمشؤومة"، لافتاً إلى أنه ندّد بها مجلس النواب والمجلس الرئاسي وكافة أطياف مؤسسات المجتمع المدني.
وأوضح "الرميح"، فى تصريحات خـاصة لـ"صدي البلد"، أن هذه الزيارة أتت فى وقت خطير جدًا لمحاولة إجهاض المبادرة المصرية والدور المصري، منوهًا بأن هذه الزيارة أتت بتعليمات ماسونية إخوانية قطرية تركية تريد أن تشق وحدة القوات المسلحة الليبية وتريد أن تشوش على الدور الجبار الذى قام به الفريق الركن محمود حجازي رئيس أركان القوات المسلحة المصرية فى لملمة الوضع فى ليبيا.
وأضاف "المستشار السابق بالجيش الليبي "، أن مصراتة وقيادات البنيان المرصوص تبرأوا من هذه الزيارة ، قائلا: "كيف يسمح لضباط عسكريين الذهاب إلى قطر وهم يعلمون علم اليقين أن قطر الآن فى حالة عداء مع ليبيا والرباعى العربي"، منوهًا بأن هذه الزيارة تآمرية لن تؤتى إلا بالدمار والوباء والخراب على من قاموا بها.
واستطرد "الرميح"، أننا كرجال الأمن القومي فى ليبيا وأنا أتشرف بانتمائي لهم نقوم برصد جميع تحركاتهم ووضع جميع لقاءاتهم العلنية والسرية تحت المنظار، فضلًا عن أننا نراقب عن كثب كل التحركات المشبوهة وغير المشروعة لقطر وتركيا.
وعن الإجراءات المتخذة ضد ضباط هذه الزيارة، أكد "الرميح"، أنه سيتم التعامل مع هؤلاء الضباط وفق القانون العسكري الليبي والذي يجرم هذه الزيارة باعتبارها تصل لمرحلة التآمر على الدولة والخيانة العظمى ، مشيرًا إلى أن قانون الجنايات الليبي الذي صدر عام 1953 منذ إستقلال ليبيا نص فى الباب الثانى من المادة 165 حتى المادة 200 ، على أن التخابر مع العدو وتسليم أسرار الدولة وتسهيل دخول السلاح إلى الدولة وهذا كل ما قامت به قطر فى الداخل الليبي، تصل عقوبتها للإعدام فى قانون الجنائي الليبي، مؤكدًا بأن دورهم كرجال الأمن القومى الليبي بمفهومه الشامل لن يسمحوا بمزيد من هذا العبث فى ظل ما تم توثيقه منذ ثورة فبراير حتى هذه اللحظة.
وقال المستشار السابق بالجيش الليبي، إن السودان منذ فبراير وهى تتآمر على ليبيا وهى من دعمت الإرهابيين فى ليبيا بالسلاح والعتاد، بالإضافة إلى أن الطائرات القطرية والتركية أحيانا تمر عبر المطارات الليبية وأحيانا عبر السودان، وهذا التحرك السوداني سبق وأعلنه المشير خليفة حفتر مع وجود أدلة وبراهين تثبت الدور السودانى فى الداخل الليبي.
وعلى جانب زيارة "السراج" للسودان، قال "الرميح": "إننا نستنكر هذه الزيارة ومقابلة البشير الذي يعتبره الشعب الليبي عدوا لهم"، موضحاً أن الزيارة كشفت تنصل السراج من اتفاق باريس وفقد مصداقيته بالداخل، سيما وأن هذه الزيارة تأتى بعد لقائه بـ"على الصلابي"، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين الليبية، والتي وصفها "الرميح" بالزيارة المشبوهة مع محور الشر والإرهاب.
وأضاف أن المشير حفتر قال بوقت سابق إن "السراج" يتنصل من التزاماته الدولية"، ونوه بأنه بعد اتفاق باريس ضرب السراج به عرض الحائط وذهب لروما ومنها للجزائر ثم السودان، متسائلا: "ماذا يفعل السراج بالسودان الذي يعد مرفوضا رفضا قاطعا بليبيا؟".
وقد زار وفد ليبي مكون من 23 شخصًا من قوات البنيان المرصوص، قطر 13 أغسطس الجارى، برئاسة قائد العمليات العميد بشير القاضي برفقة كل من العميد محمود الغصرى، المتحدث الرسمي بوزارة الدفاع فى حكومة الوفاق الليبي وأبو بكر الهريش، عضو مجلس مصراته".
وأجري الوفد خلالها عدة لقاءات مع تميم بن حمد آل ثاني وعدد من المسئولين القطريين أسفرت على اتفاق بين الوفد والحكومة القطرية على تقديم الدعم القطري لقوات البنيان المرصوص والذى يشمل مركبات ومعدات عسكرية متطورة , تزويد القوات بعدد من المستشفيات الميدانية بأسرع وقت , إنشاء مركز تدريب بمشاركة خبراء عسكريين قطريين , إضافة إلى دعم قطر إعلاميًا للقوات وإقناع الإدارة الأمريكية بدورها الرئيسي فى محاربة تنظيم داعش فى ليبيا .
EN
