"القوى الفلسطينية" ترفض المساس بحقوق الشعب الثابتة في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة

أكدت القوى الوطنية والإسلامية في فلسطين اليوم الاثنين رفضها المساس بحقوق الشعب الثابتة في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس .. مشددة على أهمية ترتيب الوضع الداخلي الفلسطيني وتعزيز صمود الشعب واستمرار مقاومته وكفاحه من أجل الحرية والاستقلال.
وشددت القوى الفلسطينية ، في بيان صدر عقب اجتماعها برام الله اليوم ، على أهمية استمرار المشاورات لعقد مجلس وطني توافقي لوضع استراتيجية فلسطينية جامعة تحمي وتعزز المقاومة وتفرض المقاطعة على الاحتلال ورفض كل أشكال التطبيع والعلاقات ومحاسبة الاحتلال على جرائمه وتفعيل وتطوير وضع منظمة التحرير الفلسطينية بما فيه انتخابات للمؤسسات القيادية واللجنة التنفيذية والمجلس المركزي ودوائر ومؤسسات المنظمة.
ورفضت القوى الموقف الأمريكي المنحاز للاحتلال والتسريبات المقلقة بعدم إمكانية قيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس والترويج لعمل حكم ذاتي مع تحسينات اقتصادية وإنسانية مترافقا مع البناء والتوسع الاستيطاني دون عوائق واستفادة الاحتلال من هذا الموقف في بناء مستعمرات استيطانية جديدة كما يجري اليوم توسيع الاستيطان الاستعماري القائم لفرض الواقع على الأرض الأمر الذي يتطلب تفعيل كل الآليات لمحاسبة الاحتلال على هذه الجرائم المستمرة ضد الشعب والعودة إلى مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية لمتابعة هذه الجرائم.
وأشارت إلى أهمية كلمة الرئيس محمود عباس في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة السنوي ، واستعراض جرائم وعدوان الاحتلال وما هو مطلوب من المجتمع الدولي للاعتراف بدولة فلسطينية على الأراضي المحتلة عام 67 والتأكيد على حق العودة للاجئين حسب قرار 194 ومطالبة المجتمع الدولي بالاضطلاع في دوره من أجل وضع سقف زمني لإنهاء الاحتلال وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وأكدت رفضها لإقامة أية علاقات عربية علنية أو سرية في ظل تنكر الاحتلال لحقوق الشعب الفلسطيني واستمرار جرائمه وعدوانه بما فيه التصفيات والاستيطان الاستعماري وهدم البيوت وسياسة العقاب الجماعي والتطهير العرقي التي تعتبر جرائم حرب إضافة إلى محاولة فرض واقع احتلالي من خلال الإدارة المدنية وقرارات الاحتلال بحكم اداري ومحلي للمستوطنين كما في البلدة القديمة في الخليل وكل ذلك في محاولة لتيئيس الشعب وفرض وقائع الاحتلال على الارض ، الأمر الذي يتطلب سرعة انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وأدانت القوى واستنكرت قصف الاحتلال للأراضي السورية في اعتداء إجرامي يؤكد أن هذه الجرائم واستمرار الاستهداف للشقيقة سوريا لن تكسر إرادة الصمود والتحدي لدى الشعب والأمة في مواجهة الاحتلال ورفض سياساته الإجرامية.