قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

استمرار فعاليات المؤتمر الإقليمي لتقييم أثر المناخ بالمنطقة العربية


التقى محمد عبد العاطي، وزير الري والموارد المائية، بسيزار ابن خليل، وزير الطاقة والمياه اللبناني، وتمت مناقشة القضايا الإقليمية المشتركة وكيفية التعاون في وضع خطط إقليمية للتكيف مع آثار التغيرات المناخية على الموارد المائية.

وقال "سيزار" إن ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض معدلات الأمطار في السنوات الأخيرة بات واضحا ومؤثرا، حيث إن البحيرات الداخلية مثل بحيرة قرعون بدأت تشهد فترات جفاف تنذر بانخفاض الموارد المائية المتاحة لدولة لبنان، والتي تقدر بـ 8.4 مليار، وذلك تحت رعاية دولة رئيس الوزراء سعد الحرير والذي تنظمه اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا التابعة للأمم المتحدة (اسكوا).

وتطرق الحديث لإعداد مسودة لبروتوكول تعاون بين وزارة الموارد المائية والري المصرية ونظيرتها اللبنانية في مجالات حصاد المياه وعمل دراسات لكيفية استغلال مياه الأنهار الداخلية في لبنان ووقف هدر المياه بالبحر الأبيض المتوسط، بالإضافة لعقد برامج تدريبية في مجالات عدة.

وناقش وزير الرى مع المسئول الاقتصادي الأول بمنظمة الاسكوا ضرورة تكثيف التعاون مع الدولة المصرية للحصول على تمويل دولي من صندوق المناخ الأخضر لتنفيذ استراتيجية الدولة للتكييف مع التغيرات المناخية 2050 والخطة القومية للموارد المائية 2030.

كما تم الاتفاق على التركيز في الفترة المقبلة على تدريب العاملين في مجال المناخ على مهارات التفاوض للحصول على تمويل من صناديق المناخ الدولية.

كذلك الإعداد لمقترح إقليمي يعكس القضايا العربية المائية، حيث إن معظم الدول العربية تقع في مصبات الأنهار، ما يزيد حدة وخطورة تأثرها بالتغيرات المناخية، وتقديم المقترح بشكل رسمي لمؤتمر المناخ الثالث والعشرين لتخصيص التمويل لمشروعات إقليمية وقطرية للتأقلم مع المناخ.

كما حضر "عبد العاطى" الجلسة النقاشية الخاصة بهشاشة القطاعات العربية في مواجهة التغيرات المناخية، حيث تم التأكيد على ضروة رفع كفاءة وقدرة الدول على تنفيذ إجراءات وخطط ومشاريع تعمل على امتصاص تلك التأثيرات المتوقعة وضرورة وضع أولويات لتنفيذ برامج تنموية تخفف حدة الآثار المحتملة، كذلك العمل على جذب استثمارات تقدر بمليار دولار سنويا للمنطقة العربية لتمويل مشروعات التكيف مع المناخ.

جدير بالذكر أن وزارة الموارد المائية والري تسعى لعرض التحديات التي تواجه إدارة الموارد المائية وتوضيح المخاطر التي تهدد هذا القطاع الحيوي، حيث تم تقديم عرض عن الأضرار البالغة التي أصابت عدة مناطق بالدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة نتيجة زيادة حدة العواصف المطيرة بكل من منطقة غرب الدلتا، وكذلك مدينة رأس غارب، كما تم استعراض الجهود المبذولة لتنفيذ مشروعات للحماية من آثار السيول وحصاد مياه الأمطار.