الصين تحث مرشحى الانتخابات الرئاسية الأمريكية على الامتناع عن إشعال التوتر بين الجانبين

حثت الصين مرشحى الانتخابات الرئاسية الأمريكية على الامتناع عن إشعال التوتر مع بكين بعدما تعهد الرئيس الأمريكى الحالى باراك أوباما ومنافسه ميت رومنى على قيادة علاقات أكثر صرامة مع التنين الصينى.
وكان المرشحان قد تعهدا بأن يكونا أكثر صرامة بخصوص الصين فى آخر مناظراتهما الرئاسية فى فلوريدا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لى اليوم الثلاثاء "إنه يجب على السياسيين الأمريكيين أيا كان انتماؤهم الحزبى رؤية تطور وتقدم الصين من منظور موضوعى وعقلانى ويجب أن يعملوا المزيد من أجل الثقة والتعاون الصينى والأمريكى المتبادل".
وأضاف "إن التطور الثابت والجيد للعلاقات الصينية الأمريكية يخدم المصالح الأساسية للبلدين والشعبين ، وهى أيضا يساعد على السلام العالمى والإقليمى والاستقرار والرفاهية".
وتوقعت وكالة الأنباء الصينية أن يتملص أوباما ورومني من وعودهما بشأن الصين في الفترة بين الانتخابات والتنصيب..قائلة فى تقرير لها "شاء أم أبى وسواء كان ديمقراطيا أو جمهوريا سيحتاج الرئيس الأمريكى القادم لخفض لهجته الحادة فى خطابه بخصوص الصين أثناء الحملة الانتخابية".
وأشارت إلى أن المرشحين الأمريكيين للرئاسة تعهدا أثناء المناظرة الثالثة والأخيرة بأنهم سيضغطان على الصين للالتزام بالقواعد فى العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقالت إنه بالنسبة لنظام عملة أكثر توازنا ، فإن ذلك لا يفيد فقط في توازن التجارة ولكنه يساعد أيضا في إعادة هيكلة وتحديث الصادرات الصينية ، وهو تطور في مصلحة الصين وبينما تعدل بكين من سلوكها تحتاج للالتزام بمسارها الخاص وألا تتنازل عن خطها الأساسى.
وباعتبارها القوة العظمى الوحيدة في العالم ، فإن الولايات المتحدة هي المهندس الرئيسي للقوانين العالمية في مجالات تتراوح من التجارة إلى الجوانب العسكرية ويمكنها تقديم شكاوي لمنظمة التجارة العالمية عندما تجد الموقف يخرج عن سيطرتها ، كما يمكنها إعاقة الشركات الصينية الصاعدة بمبرر تهديد الأمن القومي ارتكازا على اتهامات لا أساس لها.