الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دراسة تكشف سر صورة "عباس حلمي"على دلاية أثرية من الفضة .. صور

صدى البلد

كشفت دراسة أجراها عبد الحميد عبد السلام أبو عليو مدير التدريب والنشر العلمي بالمتحف الإسلامي بعنوان "مجموعة التمائم والأحجبة المحفوظة في متحف الفن الإسلامي بالقاهرة- دراسة آثارية فنية"، علاقة زخارف الكائنات الحية بالتمائم والأحجبة خاصة الزخارف الآدمية ورسوم الملائكة والشياطين، والزخارف الحيوانية كرسوم الكباش والثعابين والعقارب والكلاب والأسماك والطيور.

الدراسة التي حصل بها الباحث علي الماجستير بامتياز من كلية آداب عين شمس، كشفت الدراسة عما إذا كان لهذه الزخارف علاقة بالتمائم والأحجبة وأثرها على صاحب التحفة التي نُفذت عليها هذه الزخارف، واعتقاده بمفعولها في تحقيق أهدافه ورغباته التي من أجلها تم صناعة التحف التي تناولتها الدراسة، حيث جاءت الرسوم الآدمية لتُعبر عن مُعتقدات شعبية في صورة أحجبة من الفضة.

ومن هذه القطع الأثرية دلاية من الفضة تُنسب إلى مصر وهو مؤرخ بسنة 1256هـ/ 1840م، وعليها صورة شخص يلبس الزى الملكي وعلى رأسه طربوشًا، واشتملت على نص كتابي يُشير إلى أن هذا الشخص هو عباس حلمي، وتبين من خلال الدراسة أن هناك مُعتقدًا شعبيًا برسم صور أصحاب المناصب العليا في الدولة للتعبير عن الرغبة والامتنان في وصول صاحب التحفة إلى المناصب العليا والمراكز المرموقة في الدولة .

كذلك دلاية من الفضة تُنسب إلى مصر في الربع الأول من القرن 14هـ/20م، وتحمل صورة شخص جالس ويمسك بيده إلىسرى ما يشبه العصا، ويبدو وكأنه يضع رجله فوق الأخرى، ويلبس فوق رأسه طربوشًا، وبجواره سيدة تمسك بيدها اليمني فرعًا نباتيًا أشبه ما يكون بفرع نبات القمح،والزخارف الآدمية بهذه التحفة تمثل رمزًا وتيمنًا لله تعالى بدوام المحبة والوصال والتوفيق وأن يكلل حياتهما بالخصب وزيادة الرزق ، كما أن الفرع النباتي حرزًا لزيادة الرزق.

وأوضحت الدراسة أنه من الأجزاء الآدمية التي تُستخدم في الأعمال السحرية ويمكن من خلالها إلحاق الأذى والضرر لشخص ما، ما يُعرف بالأثر (والأتر) الخاص بالمسحور كالشعر والأظافر وقطعة قماش من ملابسه،ونحو ذلك من آثاره الخاصة وهذا الأسلوب يُعد الأكثر شيوعًا وانتشارًا، ويعرف هذا النوع من السحر بالسحر الاتصالي الذي يقوم على فكرة أن الأشياء المتصلة بالمسحور يظل تأثيرها حتى بعد انفصالها عنه فهي تؤثر على الشخص تأثيرًا مباشرًا.

وتابع أنه من أشهر أمثلة السحر الاتصالي هو التعاطف السحري الذي يفترض وجوده بين الإنسان وأجزاء جسمه كالشعر والأظافر حتى بعد انفصالها، ومهما بعدت المسافة بينهما- أي الشخص وأجزاء منه- وهذه الخرافة شائعة في العالم كله،وقد ثبت علميًا أن اللعاب والعرق والشعر والأظافر والدم، ترسل ذبذبه خاصة من جسم صاحبها حتى ولو انفصلت عنه، لهذا يستخدم الساحر الأظافر والشعر في عملية سحره لاستخدام هذه الذبذبة عن طريق الجن في الإضرار بالمسحور.

وكشف أن السحرة والمشعوذين يستخدمون العُقد والنفث فيها،ويتم ذلك بوسائل مُختلفة كعقد الشعر نفسه أو خيوط القماش أو بعض الملابس ونحوه،وسبيل الخلاص من ذلك أن تحل تلك العقد عقدة عقدة،بعد قراءة بعض السور والآيات النافعة الوارد ثبوتها في الكتاب والسُنة لإبطال السحر، ويتم إتلافها بعد ذلك بالحرق أو بالدفن أو بأي أسلوب آخر.

وقال إن قطعة من مقتنيات المتحف احتوت على أثر ( أتر) كالشَعر والقماش والعُقد،وهي عبارة تمثال من العظم يُنسب إلى مصر في العصر الفاطمي، وتحفًا احتوت على العُقد،وتمثال من الشمع يُنسب إلى مصر في العصر الفاطمي،وتمثال من العظم يُنسب إلى مصر في العصر الفاطمي.


-