قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مادلين طبر: الإبداع يمر حاليًا بمرحلة تفادي الصدام.. وحذارٍ من صرخة الفنان المدوية


حالة من الانتشار الفني تحياها الفنانة اللبنانية مادلين طبر منذ اندلاع ثورة 25 يناير التي تراها فألا حسنًا بالنسبة لها، حيث تلقت العديد من العروض السينمائية والتليفزيونية، ووافقت على المشاركة في أربعة أدوار صعبة حرصا منها على التنوع.
وتواصل مادلين تصوير مشاهدها الأخيرة في مسلسلي" طيري يا طيارة " و"أهل الهوى" عقب إجازة عيد الأضحى المبارك، كما تقرأ حاليًا نصين سينمائيين جديدين تدور أحداثهما في إطار التشويق والإثارة.
وأكدت الفنانة اللبنانية مادلين طبر، أنها لن تقبل المشاركة في أي عمل فني بلا قيمة، مشيرة إلى اعتذارها عن عدم المشاركة في فيلمين الأول للمنتجة علياء الكيبالي، والثاني لشركة الحسيني للإنتاج الفني، موضحة أنها رفضت أحد الفيلمين لأنها رأت أن السيناريو الخاص به كان ضعيفا، فضلاً عن أنها لم تفضل الدور المعروض عليها للمشاركة فيه، لأنه كان غير مقنع بالنسبة لها.
أما الفيلم الثاني فقد اعتذرت عن عدم مشاركتها فيه لعدم توافقها مع مخرجه الجديد بعد انسحاب المخرج الأول الذي رشحها للتعاون معه فيه، لشعورها بأنه كان على صواب عندما قرر الانسحاب منه وتضامنا معه.
وعن مدي تأثر الفن بصعود التيار الإسلامي في دول الربيع العربي إلي سدة الحكم أعربت مادلين عن اعتقادها بأن الفن سيتأثر سلبًا والحياة الاجتماعية في الدول التي سيطر عليها الإسلاميون، وقالت: "لست متفائلة علي المدي البعيد وحاليًا نعيش مرحلة تفادي الصدام ولكن الأمر لن يدوم كذلك فلابد أن تجد نفسك مستفزًا ولكن حذارٍ من صرخة الفنان لأنها ستكون مدوية".
ورأت مادلين فيما يتعلق بشأن التغيير الذي ينشده المجتمع بعد الثورة، أن الأمور لم تتغير إلي الأحسن باستثناء روح الثورة التي ألهمتنا القوة في التغيير بعد أن عاش الجميع زمن الصمت الإجباري رغم الادعاء بالحريات، مشيرة إلي أن ثورة 25 يناير كانت صاحبة الفضل في الشعور بقيمة الديمقراطية في التغيير، إلا أنها لم تثمر أكثر من ذلك مضيفة: "نحن في حالة تراجع بين ولا أشعر بالتغيير سلبًا أو إيجابًا".
وبشأن تراجع الدراما السورية في الآونة الأخيرة بسبب الثورة القائمة هناك منذ أكثر من عام ونصف العام,قالت الفنانة مادلين طبر:"يصعب الحكم عليها بسبب الثورة في سوريا، غير أنها أشارت إلي أن خط صعودها توقف في السنوات الأخيرة, نظرا لأن الجمهور العربي اكتفى بالأعمال الفلكلورية السورية التي تم إنتاجها لتتمكن منه الدراما التركية واحتلت الصدارة والمفاجأة أن الجمهور المصري لم يهتم بالدراما السورية ولم يتأثر بها كثيرا، فسرعان ما ارتمى في أحضان الدراما التركية.
وعن سبب تفوق الدراما التركية ونجاحها في جذب الجمهور العربي بصفة عامة والمصري بصفة خاصة، قالت:"المشاهد يسعي دائمًا إلى كل جديد، فقد وجد نفسه أمام أسلوب فني وموضوعي يختلف تماما عن النصوص المكررة التي تم تقديمها في السنوات الأخيرة، إلى جانب أن معظم الأعمال السورية أصبحت متشابهة ليجد المشاهد ما يريده في المسلسلات التركية واللبنانية مثل "سارة، روبي، حريم السلطان وفاطمة".
وأضافت :" نتمني أن نجد سريعا بديلا عربيا يغنينا عن التركي,متوقعة استمرار تلك الموجة لنحو 10 سنوات مقبلة,لافتة إلى أن الدراما المكسيكية المدبلجة يوم أن أطلقها المنتج والمخرج اللبناني نقولا أبو سمح, سيطرت على الأسواق ولن تنتهي بسهولة وأثرت سلبا تلك الأعمال المدبلجة علي المسلسل المصري وعليه، فإنه إذا لم يجدد المبدعون من أدواتهم في اختيار الموضوعات فسيظل التراجع مستمرا.
وعن وضع الأعمال الفنية المصرية للجمهور في بيروت، قالت:"الأعمال الدرامية المصرية لا تبرز لامعة في بيروت إلا في رمضان، كما تراجعت السينما المصرية لصالح نظيرتها الأمريكية, بل نستطيع أن نقول أن كل دور العرض تخصصت للأفلام الأمريكية, مشيرة إلى الاستعمار الثقافي الذي احتل قلوب العرب طوال السنوات الماضية.
وحول وضع التسويق الدرامي حاليا وتراجع تسويق العديد من الأعمال التليفزيونية هذا العام,أوضحت أن عملية التسويق أصبح لها مفردات مختلفة عن السابق,وأصبح علي صناع الدراما الاتفاق بشكل مسبق مع القنوات الفضائية التي يتم التسويق لها قبل التفكير في الإنتاج من الأصل وهذا الأمر لم يكن يحدث من قبل، حيث كان يتم الاعتماد علي اسم الكاتب أو المخرج أو النجم لتسويق العمل،أما اليوم فلم يعد هذا الأمر كافيا ونادرا ما يمكن إقناع القنوات الفضائية بالشراء سلفا اعتمادا علي اسم النجم مشيرة إلى وجود استثناءات ولكنها قليلة للغاية.
وأوضحت الفنانة مادلين طبر، أن قيامها بتصوير العديد من الأعمال التليفزيونية خلال الفترة الماضية هو سبب انشغالها عن التسويق هذا العام لعشقها للتمثيل، لافتة إلى أنها كانت تلجأ للتسويق كمصدر رزق محترم في السنوات القاحلة فنيا في حياتها يغنيها عن ذل التنازل والمساومة.
وبشأن الجديد الذي ستقدمه لفتت إلي أنها وافقت على المشاركة في فيلمين جديدين تدور أحداثهما في إطار مشوق مليء بالإثارة الأول عن الجريمة والثاني حول عالم المخدرات.
وذكرت أنها ستستأنف خلال الأيام القادمة تصوير مشاهدها الأخيرة في مسلسل "طيري يا طيارة"، حيث يتبقى لها يومان وتنتهي من تصوير مشاهدها فيه بالكامل، لافتة إلي أنه تجسد خلال أحداثه دور امرأة جادة تتمتع بقوة الشخصية لإدارة العاملين في الأتيليه الذي تمتلكه والأنوثة وابنة البلد التي تعمل من أجل تربية بناتها وبنات شقيقتها.
كما يتبقى لها يومان أيضًا وتنتهي من تصوير دورها في مسلسل "أهل الهوى"، والذي تجسد خلال أحداثه دور أميرة شركسية تهوى الشعر في زمن الحرب العالمية تحلم مع شقيقها في إقامة صالونات أدبية وثقافية وتأسيس "الأوبرا".
وفيما يتعلق بشأن استئناف تصوير مسلسل "أرواح منسية"، لفت إلي أنه يتبقى 7 أيام وتنتهي عملية تصويره، مشيرة إلى توقف عملية التصوير بسبب بعض المشاكل الإنتاجية.
واعتبرت مادلين طبر دورها في مسلسل "أرواح منسية" من أصعب الأدوار التي جسدتها، حيث تجسد خلال أحداثه دور سيدة ثرية تدمن المورفين بعد أن يستولى زوجها فجأة على ثروتها وكل أملاكها.