قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مفتي الفلبين: مؤتمر الإفتاء العالمي دول العالم ستستفيد منه

0|محمد صبري عبد الرحيم

أشاد الشيخ عبد الواحد على انجو مفتي عام الفلبين، بمؤتمر الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، الذي أقيم في القاهرة، بحضور وفود أكثر من 60 دولة حول العالم تحت عنوان «دَور الفتوى في استقرار المجتمعات».

وقال «عبد الواحد» في تصريح لـ«صدى البلد»، إن المؤتمر يعد خطوة عملية للرد على الفتاوى الشاذة، وسيكون مثمرًا ومفيدًا لجميع دول العالم، منبهًا على أن فتوى لها ضرورة كبير في استقرار جميع المجتمعات والآراء الضالة تسبب العقد والكراهية والإرهاب.

توصيات المؤتمر:
وأَسْفَرَتْ جَلَسَاتُ المُؤْتَمَرِ واجتماعُ المجلسِ الأعلَى للأمانةِ العامةِ لِدُورِو هيئاتِ الإفتاءِ في العالمِ عَنْ خَمْسَةِ مَشَارِيعَ، وهيَ:

1-تَدْشِينُ حُزْمَةٍ مِنَ البرامجِ التدريبيةِ عَبْرَ الفضاءِ الإلكترونيِّ للتواصلِ وإصقالِ مهاراتِ الإفتاءِ لِلْمُتَصَدِّرِينَ لِلْفتوى حولَ العالمِ.

2- إصدارُ مَجَلَّةٍ إلكترونيةٍ باللغةِ الإنجليزيةِ تَحْتَ عُنوانِ [The Muslim Bond] تُعْنَى بالخلفيةِ الفكريةِ والدَّعَوِيَّةِ للإفتاءِ في قضايا الجالياتِ المسلمةِ حولَ العالمِ.

3-إصدارُ موسوعةِ جمهرةِ المُفْتِينَ حولَ العالمِ، الَّتي تُقَدِّمُ نماذجَ لِلاستنارةِ والاسترشادِ مِنَ المفتينَ حولَ العالمِ.

4-إطلاقُ مِنَصَّةٍ إلكترونيةٍ للتعليمِ الإسلاميِّ الصحيحِ.

5-إصدارُ تقريرِ حالةِ الفتوى حولَ العالمِ، يَرصُدُ الفتاوى ويُحَلِّلُ مضمونَها ويُفَسِّرُهُ ويُقوِّمُهُ، ويَخْرُجُ بنتائجَ وتوصياتٍ تُفِيدُ الجميعَ.

وخرجَ المؤتَمرُ في ختامِه بمجموعةٍ مِنَ التوصياتِ والقراراتِ المهمَّةِ التي خَلَصَ إليها من اقتراحاتِ السادةِ المشاركينَ مِنَ العلماءِ والباحثينَ، وقدْ جاءتِ التَّوصِيَاتُ بِمَا يلي:

أولًا: يُثَمِّنُ المُؤتَمَرُ جهودَ الأمانةِ العامةِ لِدُورِ وهيئاتِ الإفتاءِ في العالمِ فِي جمعِ كَلِمَةِ المُفْتينَ والمُتَصدِّرينَ لِلفتوى والعملِ عَلَى تحقيقِ التعاونِ والتنسيقِ بينَ مؤسساتِهمْ، ويُقدِّرُ سَبْقَهَا إلى تَأسيسِ أوَّلِ مِظَلَّةٍ جامعةٍ لَهُمْ بِهَدَفِ رَفْعِ كفاءةِ العملِ الإفتائيِّ حَتَّى يَكُونَ الإفتاءُ أَحَدَ عَوَامِلِ الاستقرارِ والتنميةِ والتحضُّرِ للإنسانيةِ كافَّةً.

ثانيًا: يُؤَكِّدُ المؤتمرُ عَلى أهميَّةِ استمرارِ الأمانةِالعامةِ لِدُورِ وهيئاتِ الإفتاءِ في العالمِ في عَقْدِ مِثْلِ هذه المؤتمراتِ والنَّدَوَاتِ العلميةِ لِمَا لِلْمُفْتِينَوالعلماءِ مِنْ دَوْرٍ كبيرٍ فِي تشخيصِوعلاجِ التحدياتِ الَّتي تُوَاجِهُ الأُمَّةَ، ويَدْعُو الْمُفتِينَ والعلماءَ المسلمينَ والمنظماتِ الإسلاميةَ إِلى التعاونِ مَعَ الأمانةِ لِتَحْقِيقِ تلكَ الأهدافِ الكُبْرَى.

ثالثًا: التأكيدُ على وجوبِ نَشْرِ ثقافةِ الإفتاءِ الرشيدِ بالنسبةِ إلى المُفْتِي والمُسْتَفْتِي كِلَيْهِمَا، وأنَّ هذا قدْ تَعَاظَمَتْ ضرورتُه فِي عَصْرٍ صارتْ فِيه المعلومةُ في متناولِ الجميعِ، وَوَجَبَ فيه تمييزُ الطَّيِّبِ مِنَ الخبيثِ والْغَثِّ مِنَ السَّمِينِ.

رابعًا: التأكيدُ على أنَّ الفتوى إِذَا ضُبِطَتْ كَانَتْ مِنْ أَعْظَمِ مفاتيحِ الخيرِ والإصلاحِ والاستقرارِوالأمنِ؛ لأنَّ التَّدَيُّنَ الصحيحَ جزءٌ مِنَ الحلِّ وَلَيْسَ جُزْءًا مِنَ المشكلةِ كَمَا يَتَوهَّمُ المُتَوهِّمُونَ.

خامسًا: إنشاءُ قاعدةِ بياناتٍ وَمَرْكَزِ معلوماتٍ يَجْمَعُ فتاوى جهاتِ الإفتاءِ المُعْتَمَدَةِ في العالمِ لِخِدْمَةِ الباحثينَ والعلماءِ والمُسْتَفْتِينَ.

سادسًا: حثُّ دُورِ الفتوى وهيئاتِها ومؤسساتِها بِأَنْوَاعِها على الاستفادةِ مِنَ الوسائلِ التكنولوجيةِ الحديثةِ في نشرِ وتيسيرِ الحصولِ على الفتوى الصحيحةِ، خاصةً على وسائطِ التواصلِ الاجتماعيِّ.

سابعًا: إحياءُ نظامِ الإِجَازاتِ العِلميَّةِ للمُفْتِينَ،وهيَ سُنَّةٌ عِلْمِيَّةٌ تسعى الأمانةُ العامةُ لِدُورِ وهيئاتِ الإفتاءِ في العالمِ إلى إِحْيَائِها مِنْ خلالِ إطلاقِ حُزْمَةٍ مِنَ البرامجِ المُعْتَمَدَةِ بِهَدَفِ تحقيقِ ذلكَ.

ثامنًا: التأكيدُ على ضرورةِ التجديدِ في قضايا الإفتاءِ شكلًا وموضوعًا واستحداثِ آليَّاتٍ معاصرةٍ للتعامُلِ مَعَ النوازلِ والمُسْتَجِدَّاتِ.

تاسعًا: التأكيدُ على أنَّ الفتوى الجماعيةَ تعاونٌ عِلْمِيٌّ راقٍ، وهيَ أمانٌ مِنَ الفتاوى الشاذَّةِ، وبخاصةٍ في قضايا الشأنِ العامِّ، وَهُو مَا عَلَيْهِ الأمرُ فِي المجامعِ الفقهيةِ المُعْتَمَدَةِ ودُورِ الإفتاءِ الرسميةِ عَلى مستوى العالمِ الإسلاميِّ.

عاشرًا: ضرورةُ استنفارِ العلماءِ المُؤَهَّلِينَ وَتَصَدُّرِهِمْ لِلْفُتْيَا فِي مُخْتَلِفِ المواقعِ والفضائيَّاتِ وَقِيامِهِمْ بِوَاجِبِهمْ والعهدِ الذي أَخَذَهُ اللهُ عليهمْ فِي قَوْلِهِ تعالَى: «لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ» (آل عمران: 187).

الحاديَ عَشَرَ: ضرورةُ التَّكْوِينِ المُسْتَمِرِّ لِلْمُتَصَدِّرِينَ لِلْإِفتاءِ والعنايةِ بِإِعْدَادِهمْ إِعْدَادًا عِلْمِيًّا دَائِمًا وشَاملًا، وأنْ يُزَوَّدُوا بِاسْتمرَارٍ بكلِّ مَا يَزِيدُهُمْ عِلْمًا وفَهْمًا ويُوَسِّعُ مَدَارِكَهُمْ وانْفِتَاحَهُمْ عَلى مُسْتَجِدَّاتِ الْعَصْرِ.

الثَانِيَ عَشَرَ: التأكيدُ عَلَى أنَّ كُلَّ فَتْوَى أوْ فِكْرَةٍ تَخْرُجُ عَنْ مَقْصَدِ الشريعةِ مِنْ إكرامِ بَنِي آدمَ، أوْ تُخَالِفُ الأخلاقَ، أوْ تَدْعُو إِلَى هَدْمِ الأُسْرَةِ والمجتمعاتِ، أوْ تَنَالُ مِنَ الاستقرارِ الوطنيِّ والعالميِّ هِيَ فَتْوَى شاذَّةٌ يَنْبَغِي أنْ يُتَصَدَّى لَها بِكُلِّ السبلِ والوسائلِ الوقائيةِ والعلاجيةِ وَفْقَ سِيَادَةِ القانونِ.

الثَالِثَ عَشَرَ: التأكيدُ على وُجُوبِ التواصُلِ العِلميِّ بينَ دوائرِ العلومِ المختلِفَةِ وبالأخصِّ بينَ العلومِ الإنسانيةِ والاجتماعيةِ مِنْ ناحيةٍ وبينَ الْمَعْنِيِّينَ بالإفتاءِ-دِرَاسةً ومُمَارَسَةً وبحثًا- مِنْ ناحيةٍ أُخرى، وَدَعْوَةُ المُخْتَصِّينَ بِهذهِ الدوائرِ للحوارِ المستمرِّ للخروجِ بحلولٍ للمشكلاتِ.

الرَابِعَ عَشَرَ: الدعوةُ إلى الإسراعِ لِوَضْعِ ميثاقٍ عالَمِيٍّ للإفتاءِ يَضَعُ الخطوطَ العريضةَ لِلْإِفتاءِ الرشيدِ والإجراءاتِ المُثْلَى للتعامُلِ مَعَ الشذوذِ فِي الفتوَى، ودعوةُ جهاتِ الإفتاءِ لِلِالتزامِ ببنودِ هَذَا الميثاقِ.

الخَامِسَ عَشَرَ: دعوةُ الجهاتِ والدوائرِ الْمَعْنِيَّةِ بِوَسائلِ الإعلامِ بِمُختَلِفِ صُوَرِهِ وأشكالِه إلى الاقتصارِ على المُتَخَصِّصِينَ المُؤَهَّلِينَ، وعدمِ التَّعَامُلِ معَ غَيْرِ المُؤَهَّلِينَ للإفتاءِ في الأمورِ العامَّةِ والخاصَّةِ.

السادِسَ عَشَرَ: التأكيدُ على أَنَّ التَّطَرُّفَ بِكُلِّ مُسْتَوَيَاتِهِ طَرِيقٌ لِلْفَوْضَى، وأنَّ إِحْدَى كُبْريَاتِ وَظَائِفِ الْمُفْتِي فِي الوقتِ الحاضرِ هيَ التَّصدِّي للتطرفِ والمُتَطَرِّفِينَ.

السَابِعَ عَشَرَ: نُوصي بأنْ تكونَ فتاوى الأسرةِ منظومةً متكاملةً تَدْعَمُ الأسرةَ المسلمةَ في العالمِ المعاصرِ، وتَشْملُ التأسيسَ الرشيدَ للإفتاءِ الأُسَرِيِّ، وتمتدُّ إلى التدريبِ على إِقامةِ الحياةِ الأسريَّةِ السعيدةِ للزوجينِ والأبناءِ جميعًا، وتمرُّ بطريقِ التعاملِ الأحسنِ معَ مُشْكلاتِ الأسرَةِ على اختلافِها ومِنْ كافَّةِ جوانِبِها.

الثامنَ عَشَرَ: الردُّ على الأسئلةِ والشبهاتِ المعاصِرةِ التي تُلِحُّ على العقلِ البشريِّ المعاصرِ؛هَو جزءٌ رئيسٌ مِنْ مُهِمَّةِ المُفْتِي، يَلْزَمُ عِنَايَتُهُ بِهَا والتَّدرُّبُ للردِّ عَلَيْهَا.

التاسِعَ عَشَرَ: يُوصي المؤتمرُ بإدراجِ مادَّةِ أُصولِ الإفتاءِ باعتبارِها مادةً مستقلةً تُدرَّسُ ضمنَ مُقرَّراتِ الكلياتِ الشرعيةِ بالأزهرِ الشريفِ وغيرِه مِنَ المعاهدِ العلميةِ الشرعيةِ، على أنْ تَعْكُفَ لجنةٌ متخصصةٌ على وضعِ المنهجِ العلميِّ بصورةٍ تُناسِبُ متغيراتِ العصرِ.