"حنان" خريجة هندسة تحول الإكريليك وعجينة السيراميك إلى حدائق ومتنزهات «صور»

بتفاصيل خادعة، تجد نفسك أمام عمارات، كومبندات، قرى سياحية، حدائق ومتنزهات، حمامات سباحة، وتنتقل فجأة إلى مطاعم وكافيهات لا تخلو منها أصناف الطعام المصنوعة من عجينة السراميك، بالإضافة إلى مجسمات بطولات حرب أكتوبر العظيمة.
"الموهبه واحدها لا تكفي" هكذا تؤمن حنان الذي دعمت موهبتها بدخولها إلى كلية هندسة، بالإضافة إلى تعلمها الذاتي، وبعد عدة محاولات تمكنت حنان من تنفيذ أول مجسم منذ 9 أعوام باستخدام ورق الكرتون، ومع الوقت والتدريب المستمر تمكنت حنان من استخدام الأكريليك وعجينة السيراميك وتغير مع ذلك أسلوب التقطيع من استخدام القطر إلى الأدوات الكهربيه إلى استخدام أحدث أدوات التقطيع بالليزر.
تقول حنان إنها كانت في البدايه تصنع ماكيتات لمشاريع التخرج والذي تطور الأمر معها إلى صناعات المجسمات للشركات العقارية والمنتجعات السياحية.
وتابعت حنان أنها مع كل مره كانت تضيف شيئا جديد يميز المجسم الجديد عن المجسم السابق، وبدات تستخدم مؤخرا اعمد الإنارة ليعطى قيمه للمجسم بالإضافة إلى الأشخاص وصناعه الاطمعه من خلال عجينه السيراميك.
وأشارت حنان إلى أن الخامات التي تستخدمها في صناعة مجسمات تتضمن الكارتون والأكريليك ووعجينه السيراميك والخشب ومواد التقطيع سواء القطر أو أدوات بالكهرباء أو بالليز الذي يعد أفضلهم بالإضافة إلى الإكسسوارات الماكيت.
واستكملت حنان حديثها ل"صدى البلد" عن الوقت الذي يستغرقه المجسم على حسب حجمه، فهناك مجسمات تحتاج إلى أسبوعين، وهناك ماتحتاج إلى أشهر مضيفا أنها تواجه مشكلة ارتفاع أسعار الخامات حيث كانت المجسمات تكلفها قبل ارتفاع الأسعار 30 ألف جنيه، أم حاليا فالمبلغ زاد للضعف.
وذكرت أن من أكبر المجسمات التي صنعتها لقريه سياحية بمرسى مطروح، مشيرة إلى أنها كانت تحلم برسم مجسم للعاصمه الإدارية وتطمح بعمل مجسمات لمشاريع القوات المسلحة.