قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

قصة رفض «العقاد» الدكتوراة الفخرية : «من الذي يجرؤ على امتحاني؟»


للأديب الكبير عباس العقاد، العديد من الحكايات النادرة والشهيرة والمعارك السياسة والأدبية، التي خاضها طوال حياته كما تناقل البعض عنه تشدده المبالغ فيه في المواعيد، وعصبيته وكذلك تعاليه في بعض الموافق.

من بين الحكايات النادرة التي تروى عن العقاد ما كتبه الكاتب الكبير «أنيس منصور» في مقال له عن «العقاد» يقول: «إن العقاد عصبي مزاجه حاد. وشكواه من المصران الغليظ نتيجة لحالته العصبية.

والعقاد لم يكن أستاذا جامعيا حوله المئات من الطلبة.. وإن كان العقاد يحتقر الأستاذ الجامعي والجامعة. ولما قيل للعقاد إنهم سيعطونه الدكتوراه الفخرية قال: ومن الذي يستطيع أن يمتحن العقاد».

وبضيف منصور: «عندما أخبرنا العقاد بأن الدكتوراه الفخرية ليس لها امتحان.. إنها هدية من الجامعة أو من أية هيئة علمية. ولكنه لا يعرف. ولم يشأ أن يسأل فهو لا يرى أحدا أعلم منه».

وتابع منصور أن طه حسين حكى له موقف دار داخل مجمع اللغة العربية: «كان المجمع اللغوي نناقش معاني الكلمات ودلالتها. وأذكر مناقشة بين العقاد ومنصور باشا فهمي عن الزمن والزمان والدهر والأبدية والسرمدية. ومنصور باشا فهمي رجل لطيف ومهذب ورقيق جدا. سأل عن الفرق بين الزمن والزمان».

يضيف: «انفجر العقاد ضاحكا ساخرا. إن الزمن كلمة ولكن الزمان أطول ولذلك يجب أن نجعل الألف تمتد إلى ما لا نهاية هاها..هاها.. ولم يضحك أحد وغضب منصور باشا بصورة واضحة.

ولم يحاول العقاد ترضيته أو الاعتذار له.. وحاولت أن أخفف من وقع هذه الصاعقة. فقلت لا فرق بين الزمان والزمن. كلها لحظات محسوبة. وهي إذا قورنت بالخلود والأبدية فهذه أطول وهذه أقصر، ولا بد أن نعود في هذا الرأي إلى علماء الفيزياء هم الذين يقيمون الزمن. وهم الذين يقولون ما قاله أينشتين من أن الزمن هو البعد الرابع للطول والعرض والارتفاع ولسنا الذين نحكم في مثل هذه القضايا».