"بي بي سي" تفضح نظام الحمدين .. الدوحة تقمع وتنكل بالصحفيين

كشفت شبكة بي بي سي البريطانية عن حجم المعاناة والترهيب اللذين يتعرض لهما صحفيون يعملون في قطر وحجم ما يمارس ضدهم من تخويف لاسكاتهم عن الحقائق التي يشاهدونها أثناء عملهم.

وقالت بي بي سي، أن الكثير من الصحفيين غادروا مناصبهم في موقع "الدوحة نيوز" بعد أن انتقدوا الأمير تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، لما وصفوه "بالنفاق" عندما تحدث عن أهمية شبكة الجزيرة الإعلامية كمنبر لحرية الرأي.

وأضافت الشبكة البريطانية، أن فيكتوريا سكوت، رئيسة التحرير السابقة للموقع، قالت على حسابها بتويتر إن إدارة تحرير الموقع الإخباري الناطق بالإنجليزية والأشهر في قطر، لم تستطع الاستمرار في عملها بسبب التنكيل بالصحفيين وتدخل السلطات القطرية مرارا لمنع نشر تحقيقات وأخبار تتعلق بالمجتمع القطري.

وأشارت الشبكة إلى أن الأمر وصل إلى حجب الموقع في قطر في ديسمبر الماضي، واعتقال نائب رئيس التحرير، بيتر كوفيسي، في يوليو الماضي بعد نشره تحقيقا عن اعتقال شخص بسبب تحرشه الجنسي بأطفال وإرغامه على توقيع تعهد بعدم مواصلة النشر في تلك القضية.

وأشارت سكوت، الصحفية السابقة في هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إلى أن عددٍ من التحقيقات التي أغضبت السلطات القطرية، على حد وصفها، من بينها تحقيق بشأن الأوضاع الإنسانية المتردية للعمالة الأجنبية، ومعايير السلامة في المراكز التجارية القطرية بعد الحريق الكبير بمركز "فيلاجيو" التجاري في الدوحة عام 2012، والذي أودى بحياة 19 شخصا بينهم 13 طفلا.

وقالت سكوت إن مالكي الموقع اضطروا بسبب المضايقات المتكررة لبيعه لشركة أجنبية مغمورة مقرها الهند، والتي غيرت السياسة التحريرية للموقع تماما، وهوما دفع أغلب الصحفيين، الذي عملوا في وسائل إعلامية بريطانية وأمريكية رائدة مثل سي إن إن وبي بي سي، أن يستقيلوا رفضا للرقابة.