قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الله عز وجل اختص نفسه بجملة من الأشياء منها معرفة الغيب، فمعرفة الغيب من خصائص الربوبية.
وأضاف "ممدوح" خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس» المذاع عبر فضائية «الناس»، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- حذّرنا فى أحاديثه من مثل هذا بعبارات شديدة التغليظ، فقال -صلى الله عليه وسلم- «من أتى عرافًا فسأله لم تقبل له صلاة أربعين يومًا»، فمجرد الإتيان يترتب عليه هذه العقوبة الشديدة، فالصلاة تكون واجبة عليه ولكن لا ثواب له فيها، وفى حديث آخر: «من أتى كاهنًا فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد» ولكن ليس معنى ذلك أنه خرج عن الملّة بل هى عبارة يقصد بها التلغيظ الشديد لهذا الفعل أي أنها من الكبائر العظيمة، والذي أنزل على سيدنا محمد أى كفر بالمنهج وبالطريق المستقيم الذي يريد أن يميت فى الناس عقلية الخرافة ويحيي فيهم العقلية العلمية.
وتابع قائلًا: "أن الفرق بين الكاهن والعراف، الكاهن هو من يدعى أنه يتلقى علومه وأخباره وتنبؤاته عن طريق كائنات أخرى، أما العراف فهو من يدعي معرفة الأمور الغيبية، فالكاهن أعم من العرّاف أى كل عرّاف كاهن وليس كل كاهن عرافاً، فهذه الأمور كلها مذمومة وعليها وعيد شديد".