الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحف الكويت تناقش دعوة الخارجية الكويتية لإيران باحترام القوانين.. واهتمام واسع بلقاء أمير الكويت بالرئيس العراقي.. والاستعدادات لتشكيل حكومة جديدة

صدى البلد

  • "الجريدة": الخارجية الكويتية طالبت السفارة الإيرانية بالالتزام بالقوانين حول جمع التبرعات
  • "الرأى": اهتمام بلقاء أمير الكويت والرئيس العراقى
  • "القبس": رئيس مجلس الوزراء الكويتى يجرى لقاءات لاختيار نواب جدد

ناقشت العديد من الصحف الكويتية الصادرة صباح اليوم، الثلاثاء، العديد من الملفات البارزة؛ كان أهمها ما نشرته صحيفة "الجريدة" والتى سلطت الضوء على تصريحات نائب وزير الخارجية خالد الجار الله بشأن دعوة السفارة الإيرانية مؤخرا لجمع التبرعات لضحايا الزلزال في إيران، والتى أوضح فيها أن الخارجية خاطبت السفارة الإيرانية وطلبنا منها اتباع ما هو معمول به في الكويت، وما هو معمول به أن كل جهة ترغب بجمع تبرعات تخاطب وزارة الشئون الاجتماعية، وقال إن السفارة الإيرانية قدرت هذا الطلب وبينت أنه غاب عنها هذا الإجراء وأعربت عن احترامها للقوانين الكويتية وأنهم مع هذه القوانين وسيلتزمون بها.

أما صحيفة "الرأى"، فتناولت زيارة الرئيس العراقي للكويت؛ موضحة أن قصر بيان شهد أمس، الاثنين، جلسة محادثات رسمية بين الكويت والعراق ترأس فيها الجانب الكويتي الأمير الشيخ صباح الأحمد وولي العهد الشيخ نواف الأحمد، ورئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، وكبار مسئولي الدولة، وعن الجانب العراقي رئيس الجمهورية محمد فؤاد معصوم، وكبار مسئولي الحكومة العراقية.

وتناولت المحادثات العلاقات بين البلدين والشعبين وسبل تعزيزها وتنميتها في المجالات كافة، بما يحقق التطلعات وتوسيع أطر التعاون بين البلدين.

وفي الوقت الذي وصف فيه الأمير بـ «رجل المصالحة»، شدد معصوم على «ضرورة أن يستمع جميع فرقاء الأزمة الخليجية إلى نصائح سمو أمير الكويت لحل الأزمة، بشرط أن تقبل الأطراف الأخرى بأفكار سموه والتي من شأنها أن تنهي الكثير من المشاكل»، مضيفًا: « يتمتع بسمعة عالية على الصعيد الدولي وفي المنطقة ولديه خبرة طويلة بهذا المجال تعتمد على شيء بسيط وهو "ابدأ بالحوار"، والذي من خلاله تحل المشاكل».

وقال نائب وزير شئون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح، إن «المحادثات تناولت استعراض العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين وسبل تعزيزها وتنميتها في المجالات كافة، بما يحقق تطلعاتهم وتوسيع أطر التعاون بين دولة الكويت وجمهورية العراق الشقيق، بما يخدم مصالحهما المشتركة، كما تم بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك».

في سياق الزيارة، استقبل الرئيس معصوم صباح أمس في مقر إقامته بقصر بيان، على التوالي، رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، ورئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك.

وقال الرئيس معصوم، في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس، الاثنين، في قصر بيان بمناسبة زيارته للبلاد، إنه وجد اهتماما كبيرا من قبل الكويت بالعراق، وتصورًا للعلاقات المستقبيلية الممتازة، بالإضافة إلى إصرار كويتي يلاقي إصرارنا على ضرورة تطوير العلاقات بين البلدين، لافتا إلى أن هناك بعض المسائل التى لاتزال عالقة بين البلدين اللذين يتمتعان أساسًا بعلاقات ممتازة.

وأضاف أن «الكويت قدمت مساعدات كثيرة للعراق أثناء عدوان الإرهابيين من القاعدة وداعش، بالإضافة الى المساعدات الانسانية للنازحين»، مشيرًا إلى أن «الملفات العالقة ليست كثيرة أو عديدة كما يعتقد البعض، وهي تتعلق بمسألة التعويضات وخور عبدالله والحدود المائية».

وبين أنه وجد «استجابة كويتية لحل كل تلك الملفات بالإضافة إلى وجود مرونة واستعداد وتقدير لظروف العراق من قبل الجانب الكويتي»، لافتا إلى أن «قضية الحدود البرية مع الكويت ملف حسم وتم الانتهاء منه».

وأضاف أن «العلاقات الكويتية – العراقية جيدة بالرغم من الظروف التى مرت بها الكويت نتيجة السياسيات الخاطئة للنظام السابق»، مؤكدا أن «العلاقات بين الشعبين لا تحمل الضغينة أو العدوان وجيدة دائمًا»، واصفا زيارة سمو الأمير إلى العراق فى اجتماع القمة العربية عام 2012 بـ«المبادرة الممتازة التى لا تنسى».

وأكد معصوم أن «العراق مع وحدة الخليج، ولن يكون طرفا على حساب طرف آخر، خصوصا أن أي صراع في المنطقة ليس في صالحنا في ظل التجارب الكثيرة التي مضت»، مضيفا: «حوار يمتد لأربع سنوات أفضل من أي مواجهة عسكرية تدوم يومين أو ثلاثة».

وأشار إلى أن «لكل دولة خصوصيتها، والعراق لديه خصوصيته في التعامل مع جيرانه سواء إيران أو السعودية أو غيرهما، ولهذا لا بد من الاستفادة من تجارب الماضي، لأن الحوار يحل الكثير من المشاكل والقضايا، ولهذا لسنا ضد المملكة تجاه إيران، ولسنا مع إيران ضد المملكة، وليس لنا علاقة بالمسائل المذهبية أو الدينية، ومن الضروري المحافظة على خصوصيتنا وحرصنا في الوقت نفسه على تطوير علاقتنا مع كل دول الجوار والمنطقة».

وبين معصوم أن المملكة العربية السعودية كانت أول بلد يزوره عقب توليه رئاسة الجمهورية، مشيرًا إلى أنه قبل مغادرته العراق للقاء العاهل السعودي آنذاك الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز توجه إلى النجف للقاء المراجع العليا وعلى رأسهم السيستاني، مضيفا أنهم «أجمعوا خلال اللقاء على ضرورة أن تكون هناك علاقات جيدة بين البلدين بسبب جملة اعتبارات».

وعن تحديد موعد لمؤتمر إعادة الإعمار، أشار معصوم إلى أن «المؤتمر سيعقد إما في شهر فبراير أو مارس من السنة المقبلة، وذلك برعاية كريمة من سمو الأمير، ونحن متفائلون بأن المؤتمر سيعقد في وقته كما هو مقرر لدعم العراق».

وحول الدستور العراقي، قال إن «الدستور كتب بظروف بالغة الدقة وذلك بهدف حماية كل مكونات المجتمع مستقبلًا، وهو دستور ناجح من حيث الحريات والديمقراطية ولكن يحتاج لتعديل»، مضيفا: «الدستور ليس دينيًا أو إسلاميًا، وتعديله من الناحية النظرية ممكن، ولكن صعب من الناحية العملية؛ وعقب ذلك غادر الرئيس العراقي والوفد المرافق الكويت بعد زيارة استغرقت يوما واحدا، وكان على رأس مودعيه على أرض المطار الأمير و ولي العهد وكبار المسئولين في الدولة».

أما صحيفة "القبس"، فتناولت الاستعدادت لتشكيل الحكومة الجديدة؛ مع بدء رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، لقاءاته مع المجاميع النيابية للوقوف على آرائهم وملاحظاتهم واقتراحاتهم، ولم يستدع إلى الآن شخصيات لعرض التوزير عليهم.

ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن المبارك بدأ مشاوراته، حيث التقى نائبين من العوازم، هما مبارك الحريص ومحمد الهدية، كما التقى نوابا شيعة هم صلاح خورشيد، وخالد الشطي، وخليل عبد الله، وخليل الصالح.

وكشفت المصادر أن النائبين الهدية والحريص طرحا لتوزير كفاءة من العوازم خارج المجلس، كذلك النواب صلاح خورشيد، خالد الشطي، وخليل عبد الله، طلبوا توزير واحد من 3 أسماء فنية لم يسبق لها أن خاضت العمل البرلماني أو الوزاري، حيث طرح كل نائب منهم اسما معينا؛ موضحة أن رئيس الحكومة سيواصل مشاوراته مع باقي المجاميع النيابية خلال الأيام المقبلة.