"العربية لحقوق الإنسان": جريمة "مسجد العريش" تؤكد فشل محاولات التستر بالدين

أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، الجريمة المروعة التي شهدها مسجد الروضة بمحيط مدينة العريش بشمالي سيناء، إثر تفجير إرهابي متعدد استهدف المصلين خلال أدائهم لشعائر صلاة الجمعة، وأدى لخسائر بشرية مروعة.

وأكدت المنظمة فى بيان لها، أن الإرهاب يشكل انتهاكا جسيما لحقوق الإنسان، يستوجب المساءلة والمحاسبة، مشددة على أهمية ملاحقة الإرهابيين وضمان منع إفلاتهم من العقاب.

وجددت المنظمة التأكيد على استنكارها وإدانتها لكل المواقف والتصريحات التي تستهدف منح الإرهابيين وتنظيماتهم المشروعية الزائفة من خلال مساعدتهم على التغطي بسواتر سياسية، وتؤكد على الحظر القاطع للعنف والكراهية والتحريض وفق القانون الدولي العام والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وهو ما يؤثم قطعيًا التصريحات الصادرة عن قادة وممثلي بعض الدول والمؤسسات.

وطالبت بأهمية العمل الجماعي الدولي لمكافحة الإرهاب، مشددة على أهمية ملاحقة الدول والكيانات المسئولة عن دعم الإرهاب وتوفير التمويل والتدريب والتسليح للإرهابيين، فضلًا عن منح ممثليهم الملاذات الآمنة.

وأكدت المنظمة، أن هذه الجريمة المروعة تؤكد مجددًا فشل محاولات التستر بالدين، حيث سبق استهداف المصلين في مسجد الإمام "البدوي" بمدينة طنطا قبل أكثر من عامين، كما شهدت البلاد 3 موجات لاستهداف المواطنين المسيحيين ودور عبادتهم في أغسطس 2013 في كافة أنحاء البلاد، وديسمبر 2016 في كل من القاهرة وشمالي سيناء، وأبريل 2017 في طنطا والإسكندرية ومناطق أخرى.