قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الغرب يحارب الإرهاب شفهيًا ويدعمه سرا.. خبراء عن إعلان بريطانيا تشديد الرقابة على «الإخوان»: إجراءات شكلية متواضعة.. ومماطلة العالم فى الاعتراف بحقيقة الجماعة يهدف لبقائها كرأس حربة فى الشرق الأوسط

جماعة الإخوان المسلمين
جماعة الإخوان المسلمين
0|تحقيق: ميس رضا

  • قيادي سابق يكشف سبب المماطلة الدولية فى الاعتراف بحقيقة «إرهاب الإخوان»
  • منير أديب: إجراءات بريطانيا ضد جماعة الإخوان "متواضعة وشكلية"
  • سامح عيد: الغرب غير جاد فى مواجهة الإرهاب.. وإجراءات بريطانيا "شكلية"

"وانقلب السحر على الساحر".. لندن العاصمة البريطانية المعروفة من أكثر العواصم الأوروبية احتضانا للجماعات الإرهابية، وضعت تنظيم الإخوان تحت الفحص من جديد وأعلن وزير خارجيتها بوريس جونسون أن الحكومة البريطانية تدقق في التأشيرات والروابط الدولية التابعة للجماعة الإرهابية وقال: «ينبغي أن تفتح بريطانيا عينيها إزاء الإخوان».

وأجمع الخبراء والمتخصصون فى شئون الجماعات الإسلامية والحركات المتطرفة على أن هذه الخطوة شكلية لا تعبر عن المضمون وعن الجدية.

وفيما تحاول الدوحة بشتى السبل إخفاء وجه دعمها للتنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها جماعة الإخوان، وذلك من خلال توقيع مذكرات التفاهم والاتفاقيات لمحاربة تمويل الإرهاب مع الدول الغربية، آخرها ما تم التوقيع عليه أمس، الخميس، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، نبه مراقبون إلى أن التدقيق البريطاني من شأنه أن يكشف المزيد من الدلائل للحكومات الغربية عن علاقة قطر بجماعات الإخوان في أوروبا.

وأكد مراقبون أن التدقيق البريطاني في علاقات الجماعة الذي أعلن عنه أمس من شأنه أن يفضح علاقة الإخوان وقطر التي تعد الممول الأكبر لهذه الجماعة في أوروبا.

وكانت تقارير إخبارية كشفت أن قطر عملت على توظيف المعارضة الإخوانية في أوروبا كورقة ضغط لصالحها في مواجهة أنظمة المنطقة، خاصة في المغرب العربي ومصر، وفي إطار استراتيجيتها الرامية إلى تأسيس ما يمكن وصفه بـ«الهلال الإخواني» في منطقة غرب المتوسط.

وفى هذا السياق، قال منير أديب، الخبير بشئون الحركات الإسلامية، إن الإجراءات التي اتخذتها بريطانيا بالتدقيق فى التأشيرات والروابط الدولية التابعة للجماعة الإرهابية تعد إجراءات شكلية متواضعة لا تمت بصلة للمضمون.

وأوضح "أديب"، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن الكل يعلم أن العاصمة البريطانية لندن تعد أكثر العواصم الأوروبية احتضانا للجماعات الإرهابية وللقيادات المحسوبة على التيارات المتطرفة ومن صدر ضدهم أحكام بالإعدام ولم تقدم على تسليمهم، مشيرًا إلى أنه أثناء فترة التسعينيات كانت هناك مقرات للإخوان المسلمين تحت زعامة ومسمى "مقرات الخلافة الاسلامية" وفرت القيادات هاربة لبريطانيا تحت مسميات اللجوء السياسي ورفضت لندن تسليمهم للإنتربول.

وأكد الخبير بالحركات الإسلامية أن التصريحات البريطانية تخلو من المضمون والجدية وربما صدرت لمواءمة سياسية أو مجاملة دون اتخاذ إجراءات حازمة لمواجهة هذه الجماعات المتطرفة.

من جانبه، قال إبراهيم ربيع، الخبير في شئون الحركات الإسلامية والقيادى السابق بجماعة الإخوان الإرهابية، إن تحركات بريطانيا بالتدقيق فى التأشيرات والروابط الدولية التابعة لجماعة الإخوان المسلمين تعد بداية لتضييق الخناق عليهم.

وأوضح "ربيع"، فى تصريحات خـاصة لـ"صدى البلد"، أن هذه الدول احتضنت هذه الجماعات منذ بداية ظهورها واستخدمتها كرأس حربة فى المنطقة لتحقيق مصالحها، مشيرًا إلى أن تحركات بريطانيا الآن ضد هذه الجماعات جاءت بعدما أصبح الإخوان كارتا محروقا وكشف العالم مخططاتهم.

وأضاف الخبير بشئون الحركات الإسلامية: "لابد أن نوضح أن هذه الخطوة من جانب بريطانيا ليس ذات فاعلية للخلاص من هذه الجماعات بشكل نهائي"، مستنكرًا مماطلة أمريكا فى الإعتراف بأن جماعات الإخوان جماعة إرهابية، منوهًا بأن ظهور كونداليزا رايس بالمنطقة مرة أخرى يضع علامات استفهام كبيرة.

وأكد "ربيع" أن الجماعات الإرهابية أسستها الدول الاستعمارية الكبرى مثل أمريكا وبريطانيا وألمانيا وإيران وتركيا لتقوم بالحرب بالوكالة عن أجهزة استخباراتها، والآن تسعى لتشديد الإجراءات عليها بعدما انقلب السحر على الساحر.

فى سياق متصل، قال سامح عيد، الخبير بشئون الحركات الإسلامية، إن "الإجراءات التي اتخذتها بريطانيا بالتدقيق فى التأشيرات والروابط الدولية التابعة للجماعة الإرهابية تعد إجراءات شكلية تعلن عنها بين الحين والآخر".

وأوضح "عيد"، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن "تحركات بريطانيا ليست واقعية ولن تساهم فى حصار الجماعات الإخوانية الإرهابية والتى تم الزج بها داخل الدول العربية كقوة تخريبية لتحقيق مخططات تهدف للوصول إليها القوى التى احتضنت هذه الجماعات وقدمت لها الملاذ الآمن والدعم المالي والعسكري".

وأشار إلى أن بريطانيا حين طلب منها تصنيف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، اكتفت بتقديم تقرير أفاد بأنه تنظيم كبير ووصفتهم بالعنف الجزئي.