قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

كيف حرك الرئيس السيسي المياه الراكدة في العلاقات المصرية الروسية ؟

الرئيس السيسى ونظيره الروسى
الرئيس السيسى ونظيره الروسى
×

منذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي مسئولية البلاد فى عام 2014، استطاع أن يعيد العلاقات المصرية الخارجية إلى مسارها الصحيح مع جميع الدول ومن بين الدول التي استطاع أن يعيد الرئيس العلاقات لمسارها الصحيح معها ويحرك المياه الراكدة فيها العلاقات المصرية – الروسية التى كانت تشهد قبل تولى الرئيس السيسى مسئولية البلاد نوعا من الفتور.

ومع تولي الرئيس السيسي مسئولية البلاد عبر بالعلاقات بين القاهرة وموسكو إلى بر الأمان، حيث التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكثر من مرة فى زيارات متبادلة بين الزعيمين بين القاهرة وموسكو، كما التقى الزعيمان على هامش القمم التى كانا يشاركان فيها، فضلا عن حرصهما الدائم والمستمر على التواصل هاتفيا من أجل تنسيق المواقف المشتركة، وهو الأمر الذي عاد بالنفع والتقدم والتعاون بين البلدين فى مختلف المجالات.

ونتيجة لقوة العلاقات بين البلدين ساهم الأمر فى مواجهة أزمة تحطم الطائرة الروسية في منطقة شبه جزيرة سيناء عام ٢٠١٥.

ويتخذ التعاون بين البلدين أكثر من منحى أولها التعاون العسكري، حيث يجري الجانبان الروسي والمصري مناورات عسكرية مشتركة، كما شهد التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين تطورا مستمرا خلال السنوات الأخيرة، حيث بلغ إجمالي التبادل التجاري بين مصر وروسيا أكثر من ٤ مليارات دولار عام ٢٠١٦.

وترتكز العلاقات الاقتصادية بين الجانبين على عدد من المشاريع الاستراتيجية الكبرى أهمها مشروع إنشاء محطة الضبعة النووية الذي تم توقيعه في ٢٠١٥، باستثمارات روسية تصل إلى ٢٥ مليار دولار، يضاف إلى ذلك مشروع إنشاء المنطقة الصناعية الروسية في شرق بورسعيد.

وتتجاوز العلاقات الروسية- المصرية هذه المجالات إلى التعاون الدبلوماسي وتنسيق المواقف الفعال فيما يخص عددا من القضايا الدولية والإقليمية أبرزها الأزمة في سوريا وتطورات الوضع في اليمن وليبيا.

وتعد مصر سادس دولة على مستوى العالم ارتبطت مع روسيا بمشاورات بصيغة 2+2 والتي تقوم على التباحث الدوري بين وزراء خارجية ودفاع الدولتين وجرت دورات عديدة فى هذا الأمر.

وقام الرئيسان السيسي وبوتين بالعديد من الزيارات المتبادلة بين البلدين، فضلا عن لقائهما على هامش قمم أخرى شارك فيها الزعيمان، فضلا عن حرصهما الدائم والمستمر على التشاور فيما بينهما هاتفيا فى مختلف المجالات من أجل تنسيق المواقف المشتركة.

ونستعرض فى التقرير التالى أبرز القاءات والاتصالات الهاتفية التى جمعت بين الزعيمين.

زيارة جديدة
هذا ومن المنتظر ان يبدأ الروسى فلاديمير بوتين زيارة جديدة للقاهرة خلال ساعات تبدأ يوم الاثنين ومن المنتظر أن تشهد هذه الزيارة، والتى تأتى فى إطار حرص مصر وروسيا على تدعيم علاقاتهما التاريخية والاستراتيجية، عقد جلسة مباحثات بين الرئيس السيسى والرئيس الروسى، لبحث سبل دفع أطر التعاون الثنائى فى المجالات المختلفة، خاصة السياسية والتجارية والاقتصادية وفى مجال الطاقة، فضلًا عن التشاور بشأن عدد من القضايا والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك .

أغسطس 2014
بدأ الرئيس السيسى فى أغسطس 2014 زيارة إلى روسيا الاتحادية استغرقت يومين عقد خلالها مباحثات ثنائية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، واستهدفت تدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات.

وفي ختام القمة المصرية الروسية التي عقدت في منتجع سوتشي، أعلن السيسى أن القاهرة وموسكو اتفقتا على إقامة منطقة صناعية روسية كجزء من المشروع الجديد لقناة السويس الذي سينفذ خلال سنة – آنذاك - .

فبراير 2015
وفى فبراير عام 2015 زار الرئيس فلاديمير بوتين مصر لمدة يومين، استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعقد الرئيسان العديد من الاتفاقيات في مختلف المجالات، وتمت مناقشة العديد من الأمور الخاصة بالأوضاع في المنطقة العربية بخاصة الأعمال الإرهابية التي تشهدها الساحة العربية والعالمية.

كما بحث الجانبان كافة المجالات الاقتصادية والسياسية، وتطرقت المحادثات إلى مستقبل عملية السلام في الشرق الأوسط.

ووجه الرئيس السيسي الدعوة للجانب الروسي لزيادة حجم استثماراته في عدد من المجالات الحيوية، ومن بينها مشروع المركز اللوجيستي للحبوب والغلال بدمياط، وكذا في قطاعات الطاقة والنفط والغاز وفي المجال الزراعي، منوهًا بتحديد موقع المنطقة الصناعية الروسية في منطقة عتاقة بخليج السويس.

مايو 2015
وفى مايو من عام 2015 قام الرئيس عبد الفتاح السيسى بزيارته الثانية لروسيا منذ تسلمه الرئاسة، حيث شارك فى احتفالات الذكرى الـ70 لانتصار روسيا على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، وكانت المرة الأولى التي تدعو فيها روسيا رئيسا مصريا لهذه المناسبة الجليلة لديهم.

أغسطس 2015
وفى أغسطس من عام 2015 قام الرئيس عبد الفتاح السيسى بزيارة جديدة إلى موسكو، والتقى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في جلسة مباحثات ثنائية ثم تلاها اجتماع موسع بحضور وفدي البلدين.

وتباحث الرئيسان فى سبل دعم العلاقات الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري بين البلدين والمشروعات الاستثمارية المشتركة المزمع إقامتها وإمكانية إنشاء مصر منطقة للتجارة الحرة مع دول الاتحاد الجمركي الأوراسي والاتفاق على اتخاذ الخطوات العملية اللازمة لتفعيل فكرة إنشاء صندوق استثماري مشترك بين كل من مصر وروسيا والإمارات لصالح تنفيذ عدد من المشروعات التنموية والاستثمارية في مصر.

سبتمبر 2016
وفى سبتمبر عام 2016 التقى الرئيسان على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين، التي استضافتها مدينة هانغتشو الصينية، واستهل الرئيس الروسي اللقاء، بالتأكيد على الأهمية التي توليها بلاده لتطوير العلاقات التاريخية الوثيقة مع مصر في جميع المجالات، مشيدا بما حققته المسارات المختلفة للتعاون الثنائي بين البلدين، من تقدم ملموس خلال العامين الماضيين، بما يساهم في تعزيز الشراكة القائمة بين البلدين.

سبتمبر 2017
وفى سبتمبر من العام الحالى 2017 التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك على هامش أعمال قمة تجمع "بريكس"، التي استضافتها مدينة شيامن الصينية.

وأكد بوتين خلال اللقاء الأهمية التي توليها بلاده لتطوير العلاقات الوثيقة مع مصر في جميع المجالات، وبصفة خاصة العلاقات الاقتصادية والتجارية، مشيدًا فى هذا الصدد بزيادة التبادل التجارى بين البلدين بنسبة 14%، فضلًا عن التواصل المستمر بين الجانبين لدفع وتطوير العلاقات.

كما ثمن الرئيس الروسى التنسيق القائم بين مصر وروسيا على صعيد عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مشيدًا بدور مصر الإيجابى فى النزاعات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وحرصها على التوصل إلى حلول سياسية لتلك النزاعات.

ومن جانبه أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي حرص مصر على تعزيز العلاقات المهمة التي تجمعها بروسيا وتطوير أوجه التعاون المشترك على مختلف الأصعدة، مشيدًا في هذا الصدد بالتعاون الثنائي القائم في العديد من المجالات، والمشروعات المشتركة التي سيتم البدء في تنفيذها، خاصة مشروع إنشاء المنطقة الصناعية الروسية فى شرق بورسعيد، ومشروع إنشاء محطة الضبعة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية.

وقد وجه الرئيس خلال اللقاء الدعوة للرئيس بوتين لحضور الاحتفال الذى سيقام بمناسبة وضع حجر الأساس لمحطة الضبعة، وهو ما رحب به الرئيس الروسي – آنذاك - ، على أن يتم الاتفاق على موعد الزيارة بين الجانبين.

وتطرق الرئيسان خلال اللقاء إلى عدد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية، ومنها استئناف الرحلات الجوية الروسية إلى مصر، حيث أشاد الرئيس الروسي بالجهود التي قامت بها السلطات المصرية فى تأمين المطارات، معربًا عن أمله فى استئناف رحلات الطيران الروسي قريبًا عقب انتهاء المشاورات الجارية بين الجانبين على المستوى الفنى.

كما استعرض الرئيسان عددًا من القضايا الإقليمية والدولية، ولا سيما النزاعات القائمة فى منطقة الشرق الأوسط، حيث اتفقا على أهمية التوصل إلى حلول سياسية لمختلف تلك النزاعات بما يساهم فى استعادة الأمن والاستقرار لدول المنطقة ويحافظ على وحدة وسيادة أراضيها.

كما أعرب الرئيسان خلال لقائهما عن شجبهمها إدانتهما لأحداث العنف التى شهدتها ميانمار- آنذاك -، وطالب حكومة ميانمار باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف أعمال العنف حتى لا يؤدي استمرارها إلى تصاعد التوتر وتغذية التطرف والإرهاب .

اتصالات هاتفية

ولم يتوقف الأمر والتنسيق المصرى الروسى بين الزعيمين السيسى وبوتين على اللقاءات والزيارات المتبادلة بين الرئيسين ، بل حرص الزعيمان على التواصل هاتفيا مع لتنسيق المواقف المشترك بين البلدين فى مختلف المجالات نستعرض أهمها فى العام الحالى .

ففى الـ6 من يونيو الماضى تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تم خلاله تناول آخر التطورات على صعيد الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط.

كما تم خلال الاتصال بحث سبل تعزيز التعاون الثنائى فى مختلف المجالات، واتفق الجانبان على أهمية استمرار التنسيق والتشاور فيما بينهما حول القضايا ذات الاهتمام المشترك بما يساهم فى تحقيق مصالح البلدين .

وفى نوفمبر الماضى تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتطرق الاتصال إلى بحث آخر تطورات الأزمة السورية، وجهود التوصل لتسوية سياسية، وذلك في ضوء المستجدات الأخيرة في هذا الصدد.

وقد اتفق الرئيسان على مواصلة التشاور والتنسيق بينهما حول مجمل تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وأكدا أهمية العمل على استعادة الاستقرار في المنطقة، وتوفير الأمن لشعوبها.

كما تم خلال الاتصال بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتفعيل أطر التعاون بين البلدين في مختلف المجالات. كما تناول الاتصال جهود مكافحة الإرهاب، وعدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك .

وكانت آخر الاتصالات الهاتفية بين الزعيمين فى 4 ديسمبر الجارى، حيث تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث بحث الرئيسان خلال الاتصال آخر تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والجهود المشتركة المبذولة لاستعادة الاستقرار في المنطقة، والتوصل لحلول سياسية للأزمات القائمة بها، خاصة القضية السورية وكذا الليبية في إطار القرارات الأممية ذات الصلة، وعلى نحو يحقق تسوية سلمية طويلة الأمد، كما ثمن الرئيس بوتين في هذا الإطار الجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية.

وخلال الاتصال قدم الرئيس بوتين تعازيه للرئيس في ضحايا الهجوم الإرهابي على المصلين العزّل في مسجد الروضة بشمال سيناء، مؤكدًا دعم روسيا لمصر حكومة وشعبًا في جهودها لمكافحة الإرهاب.

وقد أكد الرئيس في هذا الصدد على صلابة إرادة الشعب المصري في مكافحة الإرهاب ونبذ أفكاره المتطرفة، وقوة عزيمة القوات المسلحة والشرطة والأجهزة الأمنية في دحر الإرهاب وهزيمته .

كما تم خلال الاتصال بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث أكد الرئيسان أهمية مواصلة العمل المستمر لتفعيل أطر التعاون المشترك في عدد من المجالات، وذلك في ضوء العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين والشعبين الصديقين، خاصة في المجال العسكري والتجاري والنقل، فضلًا عن التعاون المشترك في بناء المحطة النووية بالضبعة.