الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

2018 ..عام الانتخابات الرئاسية في دول أمريكا اللاتينية.. شعوب كولومبيا والمكسيك وفنزويلا تتحرك ضد الفساد.. والبرازيل على أعتاب الدكتاتورية العسكرية

صدى البلد

350 مليون يدلون بأصواتهم في أمريكا اللاتنية خلال 2018
انتخابات في البرازيل كولومبيا والمكسيك وفنزويلا وكوستاريكا وباراجواي
شعوب القارة الجنوبية تتحرك ضد الفساد


من المتوقع أن تشهد أمريكا اللاتينية على مدار عام 2018 انتخابات رئاسية قد تقوض أركان النظم السياسية لبعض بلدانها، حيث سيتوجه أكثر من 350 مليون ناخب إلى صناديق الاقتراع في دول مثل البرازيل وكولومبيا والمكلسيك وفنزويلا وكوستاريكا وباراجواي، وذلك لانتخاب رؤساء جدد.

صحيفة "جارديان" البريطانية أفردت تقريرًا مطولًا يسلط الضوء على الانتخابات التي ستجريها دول أمريكا اللاتينية خلال العام المقبل، والتي توقع بعض الخبراء أن أي محاولة لقراءة المشهد السياسي المقبل في دول القارة اللاتينية، سيكون صعبًا؛ إذ أن هناك اتجاهًا عامًا للتحرك ضد الفساد.

وسوف تتصدر المكسيك عناوين الصحف العالمية في يوليو المقبل، حيث سيترشح عمدة بلدية مكسيكو سيتي والسياسي اليساري المكسيكي البارز، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، ضد وزير الخزانة المكسيكي السابق خوسيه أنطونيو ميد، والذي يعتبر المرشح التكنوقراطي الذي سيخلف الرئيس المكسيكي الحالي، إنريكه بينيا نييتو.

وبحسب "الجارديان" فإن قليلا من هؤلاء لن ينالوا منصب الرئيس؛ إذ أنهم متورطون في قضايا فساد وفشل بعضهم في كبح معدل الجرائم المرتفعة في البلاد، بيد أن أوبرادور لا يعتبر متطرفًا كما يزعم أنصاره، حيث تعهد بالقضاء على الكسب غير المشروع وتقليل معدل الفقر والبطالة، وهو الأمر الذي رفع أسهمه في استطلاعات الرأي.

ومع ذلك، فإن أخطاء أوبرادور مثل اقتراحه بالعفو عن المجرمين، وخوفه من التغيير، قد يقلل من شريحة ناخبيه، وفي الوقت نفسه، تعتبر أسهم وشعبية الرئيس البرازيلي اليميني، ميشال تامر، صغيرة للغاية مقارنة بنظيره المكسيسكي، التي تعتبر متفوقه للغاية.

ويعتبر تامر سياسيًا قويًا وقد ساعد في الإطاحة بالرئيسة البرازيلية السابقة، ديليما روسيف، وذلك بعدتعليق مهماها مع بدء إجراء إقالتها أمام مجلس الشيوخ بتهم التلاعب بالحسابات العامة، هذا فضلًا عن شعبيته انخفضت بنسبة 3% بعد اتهامه بالفساد، الذي ضرب النخبة السياسية البرازيلية بأكملها.

ومن المرجح أن يكون الرئيس البرازيلي الأسبق، لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، هو الفائز المحتمل في انتخابات الرئاسة البرازيلية التي ستجرى في أكتوبر المقبل، إذ وصلت شعبيته بحسب استطلاعات الرأي إيى 36%، وذلك على الرغم من أنه يواجه أيضًا اتهامات بالفساد قد تمنعه من الترشح في السباق الرئاسي.

وفي الوقت نفسه، يحظى اليميني المتشدد والعسكري المتقاعد من الجيش البرازيلي، جاير بولسونارو، بشعبية كبيرة وصلت إلى 15%، وذلك على الرغم من تحيزه للنظام الديكتاتوري العسكري.

وفي جميع بلدان أمريكا الجنوبية الأخرى، لن ينقاد الناخبون وراء الإيديولوجيات، ولكن وراء سبل حل المشاكل التي تواجه بلادهم، مثل مشكلة الفساد الحكومي، أو مشكلة المتمردين كما هي الحال مع كولومبيا.

وفي فنزويلا، يشك بعض المراقبين من أن البلاد ستشهد انتخاباتها الرئاسية المقرر عقدها ديسمبر المقبل، خاصة بعدما هدد نيكولاس مادورو بحظر أحزاب المعارضة الرئيسية، وفي حالة كانت الانتخابات نزيهة فقد نرى تغييرًا جديًا في فنزويلا، إلا أن المعارضة المشتتة فشلت في حشد الجماهير حولها.

وستكون العملية الديمقراطية مهددة في بلدن أخرى، مثل بوليفيا، فمن المحتمل أن يترشح رئيسها، إيفو موراليس، لفترة رئاسية رابعة في انتخابات عام 2019، وذلك بعدما تم إلغاء الحد الأقصى لولاية الرئيس، في حين يشعر الناخبون بخيبة أمل كبيرة من رئيسهم وفشلهم في إيجاد بديلًا حقيقيًا قابلًا للتطبيق.