البابا تواضروس: الكاتدرائية الجديدة من أهم المشروعات التي يتحدث عنها العالم
قدم البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية باسمه وباسم المجمع المقدس والمجلس الملى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي على وعده الذي تحقق في خلال عام واحد حيث ننعم الآن بالصلاة في الكاتدرائية الجديدة بالعاصمة الإدارية الجديدة والتى تعد من أهم المشروعات التي سيتحدث عنها العالم.
وأضاف البابا تواضروس - خلال كلمته التى ألقاها اليوم في قداس عيد الميلاد المجيد - أن افتتاح المرحلة الأولى للكاتدرائية الجديدة تتزامن مع ذكرى مرور 50 عاما على تأسيس الكاتدرائية الكبرى بالعباسية في زمن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر والبابا كيرلس السادس، وان هذا الحدث ستسجله كتب التاريخ الكنسية.
وشكر البابا تواضروس الحاضرين: يحضر الصلاة معنا على عبدالعال رئيس مجلس النواب ووكيل مجلس سليمان وهدان، واتصل للتهنئة شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، ويحضر الصلاة معنا المهندس وزير الإسكان مصطفى مدبولي، ويحضر الصلاة أيضا إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء السابق، كما حضر للتهنئة فضيلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وفضيلة المفتى شوقى علام ووزير الأوقاف، كما نشكر الفريق صدقى صبحى وزير الدفاع، واللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية وكل رجال الشرطة على تأمينهم لجميع الكنائس خلال صلاة العيد، ونشكر أيضا عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية الأسبق.
وقدم البابا تواضروس الشكر بطريرك الكاثوليك الأنبا إبراهيم اسحق الذى ترأس وفدا من الكنيسة الكاثوليكية، للطائفة الانجيلية برئاسة القس اندريه زكي، كما قدم خالص الشكر للهيئة الهندسية للقوات المسلحة على جهودها في العمل الذي يقدمونه في الكاتدرائية الجديدة، والنائب العام المستشار نبيل صادق.
كذلك قدم الشكر للهيئة الوطنية للاعلام على نقل القداس على الهواء مباشرة وكافة وسائل الاعلام المصرية والعربية والأجنبية وجميع القنوات الفضائية ووكالات الأنباء المحلية والدولية.
وأشار البابا تواضروس إلى أن كاتدرائية "ميلاد المسيح" تعد الوحيدة التى أطلق عليها هذا الاسم على مستوى كنائس العالم، لتكون شهادة للعالم كله على المحبة التي تجمع بين المصريين، معتبرا أن هذا الحدث الذى يشهده العالم كله صورة تاريخية نفخر بها جميعا.
ونوه بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية إلى أن ميلاد المسيح قسم التاريخ الانساني إلى قسمين ، قبل الميلاد، وبعده، لافتا إلى أن الخطية كانت السبب وراء الشرور التى يشهدها العالم من حروب وإرهاب وكل ما هو ضد الإنسانية حتى صارت الصراعات منهج للحياة، ولكن إذا نظرنا للمسيح طفلا نجد العلاج من كل هذه الخطايا والشرور، فعلى الجميع أن يتشبه بالأطفال، فحالة الطفولة هى الحالة الوحيدة التى إذا رجع اليها البشر سيكون لهم النجاة من كل الخطايا والشرور لما يمتاز به الأطفال من بساطة، و تصديق وإيمان، ونقاوة، واتضاع، وفرح ، هذه الصفات التى يجب على كل بنى البشر أن يتحلوا بها حتى ننجو من كافة الشرور والخطايا.
واختتم البابا عظته قائلا: "نتذكر دائما شهداءنا ونعزي الذين تعرضوا لظلم وان يعم السلام ببلدنا وأن يحفظ مصر".