كيف أصبحت فتاة مصرية واحدة من أفضل فني اللحام تحت الماء.. ومصر بها شباب ملئ بالطاقة

قد تبدو "بسنت البستاوي" وكأنها في سن الخامسة والعشرين من العمر، ولكن في حين أن معظم البنات يسعن إلى ان يصبحن أطباء أو سيدات أعمال، إلا أن بسنت واحدة من خمس حاملات فقط تحت الماء في الشرق الأوسط.

"لقد كنت اقضي دائما معظم وقتي في البحر" و"عندما قررت أن التحق بكلية التحقت بكلية هندسة البترول أردت أن أذهب إلى شيء يخدم حياتي المهنية وهويتي، وفي عام 2014، بدأت بستوي رحلتها لتصبح الحاصلة على شهادة الإناث الوحيدة تحت الماء لحام في الشرق الأوسط من جمعية الدولية للغوص المرموقة (إدسا).

وبعد تخرجها من كلية البترول والمعادن في عام ٢٠١٤، بدأت رحلتها لتعلم اللحام تحت الماء، لتصبح السيدة الوحيدة في العالم العربي الحاصلة علي شهادة لحام تحت الماء معتمدة من الرابطة الدولية للغوص، وهو ما جعلها واحدة من خمس سيدات في العالم العربي يعملن فني لحام تحت الماء.

" أقوم بلحام المعادن المختلفة تحت الماء، وإجراء التفتيش الهندسي لخطوط الأنابيب البترولية تحت الماء، وأقوم أيضا بفحص دهانات خطوط البترول تحت الماء، وأخيرا، أقوم بالاكتشافات تحت الماء للعثور على الأشياء المفقودة".

تحلم بسنت بأن يكون لها شركة لحام تحت الماء خاصة بها، ولكن حتى تتمكن من إنشاء شركتها، فهي تقوم بمساعدة الآخرين على اكتشاف حبهم للبحر، و"على مدى السنوات الثلاث الماضية، بجانب عملي التفتيشي، قمت بتعليم الغوص التجاري في العديد من المدارس المختلفة".

"وفي البداية، كان الناس يقولون إنه من الصعب الوصول لأحلامها ومواصلتها عملها، إلا أنني أتمتع بالقوة الكافية، والأهم من ذلك كان لدي حلم وارادة.

ولسوء الحظ فإن حلم بسنت يواجه العديد من المشاكل، خاصة في مصر، وذلك لانهم يتعرضون لخطر مستمر، وإهمال في مصر، وتقول بسطاوي: مصر لديها اقوى الغواصين، ولكن المشكلة أن الحكومة لا تبذل جهدا لتنظيم الشركات التي استأجرها، مما يجعل هذه الشركات تستغل حاجتنا إلى المال، وتقوم بدفع مرتبات ضعيفة.

وعلاوة على ذلك، لا يوجد أى قانون يوفر إجراءات السلامة، والأسوأ من ذلك بأنهم ليس لديهم تأمين، حيث أن نقابة الغواصين المصريين لديهم نقابة تضم بداخلها حاملى اللحام تحت الماء، وهو ما يجعلها عديمة الفائدة، لأنها ليست نقابة رسمية، لذا فإنها لا تقوم بحل أي مشاكل، وتقول باسنت: "لدى مصر الكثير من الشباب والمليء بالطاقة، ولكن مع نقص الحقوق، وهدر للمواهب".