تحية لطلاب جامعة سوهاج !!

عُدتُ إلى القاهرة منذ عدة أيام محملة بمشاعر طيبة يملؤها التفاؤل، بعد زيارة عمل وتدريب لطلاب جامعة سوهاج، فقد بهرني طلاب الجامعة، بشغفهم وتعطشهم للعلم والتعلم وتطلعهم لأن يصبحوا كوادر عملية متميزة في المستقبل.

ولأنني أعمل بجانب عملي الصحفي، كبير مذيعين براديو الأهرام، يقوم معهد الأهرام الإقليمي للصحافة، بالتعاون مع إذاعة أو راديو الأهرام أون لاين ARO، التابع لموقع الأهرام الإليكتروني، بتدريب الكوادر الإذاعية في كل مكان، وخصوصًا طلاب الجامعات المختلفة سواء في القاهرة أو في المحافظات.

يأتي التدريب في جامعة سوهاج في إطار اتفاقية تعاون مشتركة بين معهد الأهرام الإقليمي والجامعة وقعها عن الأهرام الأستاذ عبد المحسن سلامة، رئيس مجلس الإدارة والدكتور أحمد عزيز رئيس جامعة سوهاج، وكانت الورشة الأولى التي عقدت بداية الأسبوع الماضي وانتهت مع نهاية الأسبوع، وحضر فيها ما يزيد عن 120 طالب وطالبة ممن لديهم رغبة حقيقية في التعلم.

والورشة الأولى للجامعة وفقًا لاتفاقية التعاون، تضمنت أكثر من دورة تدريبية، أشرف عليها المعهد، فإلى جانب دورة إعداد المذيعين، التي كنت أشرف بتدريبها، كانت هناك دورة كتابة الخبر والإخراج الصحفي والمراسل التلفزيوني والعلاقات العامة، يقوم بالتدريب فيها مدربين أكفاء.

وقد ساعدتنا الدكتورة عزة عبد العزيز عثمان، رئيس قسم الإعلام بجامعة سوهاج، بالتنسيق مع معهد الأهرام لتوفير الإمكانات للمدربين، حيث تم إعداد المعمل الخاص بالإذاعة، بكل الإمكانيات المتاحة لتدريب الطلاب على النشرات الإخبارية ووقفاتها وصياغة وإعداد النشرة وطريقة الإلقاء.

وقد استجاب الطلاب للتدريب بشكل مبهر، من أول يوم وحتى يوم التخرج من الدورة، وفي ختام الدورة، قام الزميل المدرب لدورة المراسل التلفزيوني، حسام الأمير، والذي يعمل رئيس تحرير بقطاع الأخبار في أحد القنوات الفضائية، بعمل نموذج محاكاة للمراسلين من خلال نشرة أخبار مفصلة بالتعاون مع فريق العمل الإذاعي، الذي قُمت بتدريبه، وقد أظهر الطلاب مهارات فائقة في النموذج خاصة مذيعي النشرة، لدرجة أبهرتني وأبهرت رئيس الجامعة وكل الحضور وشهد لهم الجميع بكفاءة التعلم في هذه الفترة الصغيرة جدًا من الزمن.

في الحقيقة، هذه الدورة أظهرت كم التعطش الذي يحمله هؤلاء الطلاب في أنفسهم للعلم، فقط لو أتاحت لهم الفرص والإمكانات، ليثبتوا قدراتهم في الأداء.

من كل قلبي: أتمنى من رجال الأعمال، بل وأطالبهم بالاهتمام بصعيد مصر، تلك المنطقة العزيزة من أرض مصر، فهذا القُطر له أولوية، خاصة أن إمكاناتهم المادية ضعيفة ويتطلعوا لعمل شيء للمجتمع، لكن إذا أتيحت لهم الإمكانات والفرص، فلابد أن نُشَجِّع هذا القطاع ونساهم في تمكينه في الدولة، فمن واجبي وواجب كل من يستطيع أن يقدم لهم يد العون والمساعدة، ألا نتأخر عن هؤلاء الطلاب الذين يحتاجون منا.. فقط الاهتمام.

#تحيا_طلبة_جامعة_سوهاج

#يحيا_صعيد_مصر

#تحيا_مصر