خبير: الزواج المبكر السبب الأقوى فى ظاهرة الطلاق

أكد حمدى الجندى، مدير إدارة التربية البيئية والسكانية بمديرية التربية والتعليم بالبحيرة، أن الزواج المبكر سواء للفتاة أو للشاب يعد من أكثر الأسباب التى تؤدى للطلاق وأن أنسب سن للزواج هو من 24 إلى 28 عاما، وأن الزواج قبل هذا السن غير مرغوب فيه لأن الشاب والفتاة لم يصلا لمرحلة النضج التام التى تؤهلهما إلى خوض الحياة الزوجية وأن الشاب خاصة يكون غير قادر على تحمل أعباء الزواج من الناحية المادية، لافتا إلى أن ارتفاع نسبة الطلاق لهذه الفئة العمرية المبكرة وهى الأقل من 18 عاما يرجع إلى عدم النضج العاطفى والفكرى عند الفتيات والشباب وعدم الإدراك بقدسية الحياة الزوجية.
جاء ذلك خلال الندوة التى نظمها مجمع الإعلام بدمنهور تحت عنوان "الزواج المبكر وعلاقته بارتفاع معدلات الطلاق" بمدرسة الثانوية الصناعية بنات بشبرا في إطار حملة "نحو بيت آمن" التى تنظمها الهيئة العامة للاستعلامات لتوعية المواطنين بالقضايا المجتمعية وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع ندوة إعلامية بمدرسة الفنية الصناعية الثانوية بنات بدمنهور.
وقال "الجندى" إن الزواج يعد خطوة من أهم الخطوات في حياة المرأة والرجل ومستقبل الحياة الزوجية بين الزوجين يعتمد على التعاون والاهتمام والاحترام المتبادل، وإن لم يكن الأمر كذلك فإن الزواج يكون مصيره الفشل.
وأضاف: "الفتاة في أغلب الأحيان تكون ضحية للزواج المبكر، حيث إنها تتعرض غالبا لضغط الأهل لكى تتم الزيجة، وبعد الزواج تحاول بكل جهدها أن تحافظ على أركان الأسرة ولكن استسهال الشباب للطلاق وتحكمهم فيه يزيد من نسبة الطلاق بين هذه الفئة العمرية لأنهم لا يقدرون العلاقة الزوجية وأكثر تهورا فيما يتعلق بموضوع الطلاق، بالإضافة إلى التبعات المادية والمسئوليات الأسرية فيبدأ الشاب يشعر بالندم فيلجأ غالبا إلى الطلاق".
وأوضح "الجندى" أن التغيرات الاجتماعية التي نعيشها الآن أحدثت فجوة وحالة كبيرة من التغير وضعف الوعى بمعنى الأسرة والزواج فأصبحت تأخذ أبعادا أخرى، مشيرا إلى أن أبرز أسباب الطلاق في هذه السن المبكرة هو التسرع وسوء الاختيار لكل من الطرفين وعدم تأهيل الشباب المقبلين على الزواج والنتيجة هي أن يتم الزواج على أسس غير صحيحة.
وطالب بتطوير مناهج التعليم بالمدارس والجامعات على أن يكون فيها برامج تأهيلية لرفع الوعى لدى الفتيات والشباب بثقافة الزواج بدءا من أسس الاختيار الصحيحة لكل من الزوج والزوجة فى المستقبل وكيفية الحفاظ على العلاقة الزوجية.