يبحث عدد كبير من الناس عن ما الذي يقوله السامع عند سماع المؤذن يقول في أذان الفجر الصلاة خير من النوم ، حيث يرغب كثيرون في معرفة أحكام دينهم، وقد ورد ذكر معين في هذه الحالة وقد بيّنه لنا الفقهاء، وسوف نعرض لكم آراء العلماء بشأن هذه المسألة الفقهية في السطور التالية.
ماذا يقول السامع عند قول المؤذن الصلاة خير من النوم؟
ذهب جمهور الفقهاء من الحنابلة والشافعية والأحناف في إجابتهم عن تساؤل ماذا يقول السامع عند قول المؤذن الصلاة خير من النوم؟ إلى أن يقول السامع: "صدقت وبررت"، وقد أورد الإمام النووي ذلك في كتابه "المجموع".
وقال الإمام النووي: "ويقول إذا سمع المؤذن الصلاة خير من النوم: صدقت وبررت، هذا هو المشهور"، بينما ذكر الرافعي وجهًا آخر وهو القول: "صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم".
ماذا نقول عندما نسمع الصلاة خير من النوم فى أذان الفجر؟
وفي السياق ذاته، قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية، إنه عندما نسمع المؤذن يقول فى أذان الفجر «الصلاة خير من النوم» أن نقول مثلما يقول المؤذن أو يقول: «صدقت وبررت» كما ورد فى إحدى الروايات عند سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
ولفت في فتوى سابقة له، إلى أنه يجوز للمسلم أن يجمع بين القولين فيقول: «الصلاة خير من النوم، صدقت وبررت»، مشيرًا إلى أن المراد بجملة «صدقت وبررت» أى صدقت يا رسول الله فيما قلت، وبررت: أى جعلتنا من الأبرار بسبب أنك علمتنا أن نقول مثل هذا الكلام ونصلى خير من النوم.
وقال إن المصريين أول من ابتكروا التثوييب وهو مقولة «الصلاة خير من النوم» قبل أذان الفجر، مؤكدا أن هذه المقولة ليست بدعة، لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أمر في بادئ الإسلام بأذانين لصلاة الصبح الأول لإيقاظ الناس، والثاني لدخول الوقت.
واستشهد بما رواه عَبْد اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ بِلَالًا يُنَادِي بِلَيْلٍ فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُنَادِيَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ».
وأشار مستشار المفتي السابق، إلى أن المصريين لجأوا إلى «التثوييب» بديلًا عن الأذان الأول، فكان ينادي أحد على الناس في الطرقات قبل وقت الفجر مناديا «الصلاة خير من النوم» وهذا يدل على إبداع المصريين، لأنهم فهوا أن المقصود بالأذان الأول إيقاظ الناس.
فضل صلاة الفجر في وقتها
1. تجلب الرزق الواسع يقول عليه الصلاة والسلام: «اللهم بارِكْ لأمتي في بكورها، وكان إذا بعث سَرِيَّةً أو جيشًا بعثهم أولَ النهارِ، قال : وكان صخرٌ تاجرًا فكان يبعثُ في تجارتِه أولَ النهارِ فأثْرَى وكثُرَ مالُه».
2. تطرح البركة في الرزق.
3. طيب النفس وصفائها.
4. حصد الحسنات صلاة الفجر في وقتها وفي جماعة لها فضل وثواب عظيم كما أنها من أسباب تحصيل الأجر الجزيل العظيم.
5. الحفظ في ذمّة الله، فهو ضمان الله -سبحانه وتعالى- وأمانه وعهده، وليس لأحدٍ أن يتعرّض للمصلّي بسوء.
6. شهادة الملائكة له وتشريف من الملائكة برفع أسماء من صلّى الفجر لله عز وجل.
7. دعاء الملائكة واستغفارها لمن يصلي الفجر.
8. أجر قيام الليل فصلاة الفجر تعدل قيام ليلة كاملة.
9. دخول الجنة لمن يصلّي الفجر، يقول عليه الصلاة والسلام: (مَن صَلَّى البَرْدَيْنِ دَخَلَ الجَنَّةَ).
10. أجر حجة وعمرة .
11. صلاة الفجر تجعل الإنسان فى ذمه لله طوال اليوم.
12. رؤية الله سبحانه وتعالى فصلاة الفجر لها في الإسلام مكانةٌ عظيمةٌ؛ فهي من أهمّ الصلوات المكتوبة وأقربها إلى رب العزة تبارك وتعالى، فـ صلاة الفجر تُظهر قُرب المسلم من خالقه؛ حين يقوم وينهضُ من نومه في وقت الفجر «وهو وقت يكون الناس فيه نيامًا»، فيقوم ويتوضّأ ويَخرج في هذا الوقت في ظُلمةِ الليل متجاوزًا برد الشتاء وحر الصيف؛ ليُطيع الله تعالى، وليقوم بما أمره به ربُّ العزة تبارك وتعالى من صلاة الفجر .
13. هي خير من الدنيا وما فيها إذا التزم المسلم بها؛ وذلك لِعِظَم فضلها وأجرها عند الله سبحانه وتعالى، فقد وَرَدَ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «ركعَتا الفَجْرِ خَيرٌ مِنَ الدُنيا وما فيْها ».
14. صلاة الفجر في جماعة أنها النّور التّام للعبد المسلم المؤمن يوم القيامة، وهذا الفضل والأجر لمن يشهد صلاة الفجر مع الجماعة، فقد جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «بشّرِ المَشائيْنَ فيْ الظُلمِ إلى المَسَاجدِ بالنُور التّامِ يومَ القيْامَة».
15. صلاة الفجر تجعل المسلم بحماية الله ورعايته، فقد رُوِيَ عن النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- أنه قال: «مَنْ صَلّى الصُبحَ فَهوَ فيْ ذِمَة الله».
16. صلاة الفجر من أسباب النّجاة من النّار.
17. فيها البشارة بدخول الجنّة؛ فقد ورد عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أنه قال:«مَن صلَّى البردَينِ دخَل الجنةَ»، متفق عليه، والمقصود بالبردين هنا هما صلاتي الصّبح والعصر، وقد ثبت الترغيب في أن يؤدّي المسلم صلاة الصّبح في جماعة.
18. أنها ضمانُ للمسلم -بالتزامه بـ صلاة الفجر - بقاءه في صفّ الإيمان والأمن من النفاق.
19. تقي من عذاب الله وغضبه وعقابه.
نصائح للاستيقاظ على صلاة الفجر
كثيرٌ منا يتمنى الاستيقاظ على صلاة الفجر ليصليها حاضًرا وفي وقتها ليكسب الأجر العظيم ونيل رضا الرحمن لما لها من فوائد جمة حينما نصليها على وقتها قبل طلوع الشمس، ويوجد بعض الخطوات العملية التى نقدمها لكم للاستيقاظ على صلاة الفجر ومنها:
- النية : يجب أن تحضر النية يوميًا قبل النوم للاستيقاظ على صلاة الفجر وتسأل الله أن يعينك على القيام من النوم مهما كنت مجهدًا.
- المنبه: يجب أن تضبط المنبه عدّة مرات فمثلا أن تضبطه قبل الآذان، ومع موعد الآذان وليس هذا فحسب فيجب أن تضعه بعيدًا عنك كي لا تعود للنوم مرةً أخرى.
- شرب كميات من المياه: وهي خطوة عملية ستجعلك تستيقظ لكي تذهب إلى دورة المياه، وهي طريقة مجرّبة لدى كثير من الأشخاص لدرجة أنّهم أصبحوا يتقنون كميات المياه الواجب شربها ليستيقظوا على الموعد.
- عدم الإكثار من المأكولات على وجبة العشاء فليكن العشاء خفيفًا.





