ذكرت قناة 24i الإسرائيلية، السبت، إن الرئيس السوري بشار الأسد يمكنه تنفس الصعداء عقب الغارة الثلاثية التى شنتها أمريكا وبريطانيا وفرنسا علي بلاده لأن الضربة التى استهدفت منشآت الأسلحة الكيماوية كانت محدودة، ما لا يجبر الأسد على أن يفكر ثلاث مرات قبل أن يقرر استخدام الأسلحة الكيماوية مجددًا، حسب تعبير المحلل العسكري الإسرائيلي رون بن يشاي.
وأكدت القناة، وفقًا لتحليل كتبه بن يشاري، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان يخشى نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لهذا كان الهجوم محدودًا وطالما لا يوجد تهديد لنظام الأسد، فسيواصل استخدام هذه الأسلحة، وتابع: "طالما أن الأسد يتمتع بالرعاية الروسية، فإنه لن يُردع عن استخدام الأسلحة الكيماوية ضد مواطنيه، وربما في المدى البعيد ضد إسرائيل".
وأضاف التحليل أن أمريكا وبريطانيا وفرنسا كانت لديها نية رفع البطاقة الحمراء للأسد وبوتين، إلا أنهم بالكاد رفعوا لهم البطاقة الصفراء الباهتة، حيث إن الثمن البخس الذي دفعه النظام السوري جراء الضربة، أكد أنه طالما أن الأسد يتمتع برعاية روسية، فإنه يمكن أن يستمر في استخدام الكيماوي.
وأكد التحليل أن من رُدع هم الأمريكيون والبريطانيون والفرنسيون، الذين بالغوا في حذرهم في اختيار أهداف الهجوم، خوفا من إثارة غضب بوتين، وذكر المحلل أنه لم يتبق لإسرائيل إلا الاعتماد على نفسها، وتحضير الوسائل الهجومية والدفاعية، للتأكد من أن سوريا لن تتخطى الخط الأحمر الكيماوي معها وتهاجمها.