EN
أعرب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر عن قلقه البالغ إزاء التقارير التي تشير إلى أعمال عنف ضد المهاجرين إلى كرواتيا، قائلاً: "للحكومات الحق في وضع سياسات الهجرة وإنفاذها ولكن عليها أيضًا الالتزام بضمان معاملة جميع الأشخاص بصرف النظر عن وضعهم القانوني بكرامة واحترام، مشددا على أن الرغبة في السيطرة على الحدود لا تبرر العنف".
وقال الاتحاد الدولي، في بيان اليوم الخميس، إن العشرات من المهاجرين يتم علاجهم يوميا بسبب الجروح التي أصيبوا بها أثناء محاولتهم العبور من البوسنة والهرسك إلى كرواتيا، مضيفا أن أكثر من 8 آلاف شخص وصلوا إلى البوسنة والهرسك منذ بداية العام وهو ما يمثل ثمانية أضعاف العدد الذي وصل في عام 2017.
وأشار إلى أن معظم الوافدين هم في شمال غرب البلاد على مقربة من الحدود مع كرواتيا، وأن حوالي 700 شخص ينامون في مبنى مهجور في مدينة بيهاتش.
وأوضح الاتحاد، أن في بيهاتش- إحدى مدن البوسنة والهرسك- تقوم فرق الإسعافات الأولية من الصليب الأحمر البوسني بعلاج ما يصل إلى 70 شخصا يوميا، يعاني العديد منهم من إصابات تحدث أثناء محاولتهم عبور الحدود إلى كرواتيا.
ولفت إلى أن الظروف في المنطقة القريبة من الحدود مع كرواتيا تدعو إلى القلق بشأن سلامة هؤلاء المهاجرين العالقين، حيث تنام عائلات على الأرض ودون أي مأوى أو غطاء، مضيفا أن الوافدين لا يرغبون في البقاء ولكن تقطعت بهم السبل ويحاولون في كل يوم الانتقال إلى كرواتيا ولكن العديد منهم يعودون بإصابات.
وأعرب الاتحاد الدولي، عن القلق من الارتفاع في عدد العائلات الوافدة إضافة إلى عدم كفاية الموارد المحلية بالمنطقة، لافتا إلى أنه قدم في أواخر يونيو 200 ألف فرنك سويسري لمد العالقين بالمساعدات والطعام والإسعافات الأولية.
