"الجارديان": المصريون يصوتون على دستور أوقع "قتلى".. و"الإندبندنت": الإخوان يستخدمون مبدأ الطاعة لضمان حشد كبير

"واشنطن بوست": الإخوان ربما يحققون الانتصار الثالث في الاستفتاء
"نيويورك تايمز": مرسي أساء استخدام السلطة
"الجارديان": المصريون يصوتون على دستور "أوقع قتلى وجرحى"
"الإندبندنت": مبدأ "الطاعة" يضمن حشدًا كبيرًا للإخوان
"نيويورك تايمز"
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن "ما تتمتع به جماعة الإخوان من شعبية وشبكة اجتماعية منظمة، سيوفر الأصوات الكافية لإنجاح هذا الاستفتاء، خاصة أنه يتم على مرحلتين".
وقالت الصحيفة الأمريكية إنه "من الصعب أن يؤدي الاستفتاء على مسودة الدستور المصري الجديد الذي يجري اليوم السبت إلى نزع فتيل الأزمة المصرية".
وتابعت الصحيفة الأمريكية قولها إن "الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي أساء استخدام السلطة لفرض دستور على البلاد في ظل رفض المعارضة واحتجاجاتها العارمة".
وتساءلت الصحيفة: "هل سيؤدي الاستفتاء على دستور "مشوب بالعيوب" – على حد وصف الصحيفة – إلى توافق الآراء لإرساء أساس دائم من أجل التغيير الديمقراطي في البلاد".
وأضافت أنه "كان يجدر بالرئيس مرسي تأجيل الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد وإعادة اللجنة التأسيسية التي كانت هيمنة الإخوان المسلمين عليها بمستوى أقل، وأن يكلف أعضاءها بإحداث تعديلات على مشروع الدستور من شأنها الاستجابة لاهتمامات القوى الليبرالية والعلمانية المعارضة للمشروع الحالي".
ويقول منتقدون إن "مشروع الدستور الجديد يسمح بقدر كبير للإسلاميين بالسيطرة، ويسحق حقوق الأقليات مثل المسيحيين الأقباط، وإن به مظاهر ضعف بالنسبة لحقوق المرأة، كما أن هناك مخاوف من أن يمنح الجنرالات في مصر الكثير من السلطة والامتيازات التي كانوا يتمتعون بها في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، وذلك رغم أنه سيفي ببعض مطالب الثورة عبر تحديد فترة الرئاسة وتعزيز دور البرلمان".
"الإندبندنت"
قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن "المصريين يصطفون حالياً للإدلاء بأصواتهم على مسودة الدستور الجديد المدعوم من التيار الإسلامي الذي يراها مخرجاً من الأزمة السياسية الحالية في مصر، بينما يرى المعارضون أن مسودة الدستور برمتها ستعزز انقسام الشارع المصري في المستقبل".
وذكرت الصحيفة البريطانية أن "قوات الجيش تشارك الشرطة في تأمين عملية الاستفتاء على الدستور، خاصة بعد الاشتباكات الدامية التي اندلعت الأسبوع المنصرم بين مؤيدي الرئيس المصري محمد مرسي ومعارضيه، وكان آخرها أمس، الجمعة، بالإسكندرية – ثاني أكبر مدينة في مصر - ولكن بعد فتح لجان التصويت صباح اليوم لم ترد أي تقارير عن انتهاكات أو عنف أثناء عملية التصويت".
وأشارت الصحيفة إلى أن "الرئيس مرسي أثار غضب المعارضة بعد إصدار قرارات جمهورية تحصنه من أي طعن قضائي، مما أحدث اشتباكات عنيفة بين التيار الإسلامي – مؤيدي الرئيس وقرارته – وبين الليبراليين والثوريين المعترضين على القرارات والذين يخشون من تحوله إلى ديكتاتور آخر".
وأضافت أن "التيار الليبرالي يعارض مسودة الدستور ويرى أنه دستور إسلامي وليس مدنيا ولم يراع الحقوق الفردية والمرأة والأقليات، أما التيار الإسلامي فيرى أن الدستور الجديد يضمن انتقال مصر إلى مرحلة الديمقراطيةالتي سعى إليها الشعب المصري بعد الإطاحة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك".
وفي السياق ذاته، أكدت الصحيفة أن الإخوان سيعتمدون على مبدأ الطاعة الذي تأسست عليه الجماعة والذي تستخدمه لحشد الكثير من أنصارها للتصويت بـ"نعم" على الدستور الجديد.
"الجارديان"
علقت صحيفة "الجارديان" البريطانية على عملية التصويت على مسودة الدستور المصري الجديد بقولها إن "المصريين يصوتون على الدستور الذي أحدث انقساماً في الشارع المصري بين مؤيد له من التيار الإسلامي ومعارض من التيارات الليبرالية والثورية والمسيحيين وخلف عدد من القتلى والجرحى بينهم بعد الاشتباكات التي اندلعت خلال الأسبوعين الماضيين".
ونقلت الصحيفة عن عصام الجندي، موظف ببنك بمنطقة الزمالك الثرية، قوله "عصر السكوت قد ولى، لست موافقاً على الدستور والرئيس مرسي لم يكن ينبغي أن يترك البلاد في هذا الانقسام".
وعلى الجانب الآخر، قالت رانيا وفيق، مواطنة مصرية، إنها قرأت مسودة الدستور ولم تجد شيئا لتعترض عليه، وأوردت قولها "يجب أن نتقدم للأمام فأنا لم أجد شيئا للتصويت ضد الدستور".
وذكرت الصحيفة أن هناك 120000 تمت تعبئتهم لحماية مقار لجان التصويت بعد أحداث العنف التي شهدها الشارع المصري بين الإسلاميين من مؤيدي قرارات الرئيس مرسي ومعارضيه من الليبراليين والثوريين.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن الانتقادات الموجهة لعملية الاستفتاء مستندة إلى رفض القضاة الإشراف على عملية التصويت، فيما حذرت جماعات حقوقية من تزوير الأصوات.
كما ذكرت الصحيفة العنوان الرئيسي لجريدة "الوطن" المصرية المعارضة للرئيس مرسي ولجماعة الإخوان المسلمين "استفتاء على دستورهم" وضع أعلى صور لملتحين ممسكين بأسلحة بيضاء في اشتباكات الأسكندرية أمس، الجمعة.
"واشنطن بوست"
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن "الإسلاميين، خاصة جماعة الإخوان المسلمين حققوا انتصارين في الانتخابات البرلمانية والرئاسية والانتصار الثالث ربما سيكون في الاستفتاء على الدستور".
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن النقاشات السياسية سيطرت على مشهد اصطفاف المصريين خارج لجان التصويت على مسودة الدستور الجديد، وقالت الصحيفة إن النقاش يبدأ بين المصوتين حول الدستور وينتهي بالسؤال عن مدى صلاحية الرئيس المصري محمد مرسي لحماية الثورة.
ونقلت الصحيفة عن أحد المواطنين ويدعى محمد عفيفي، ضابط جيش متقاعد، قوله "سأصوت بـ"لا" على الدستور لأنه يعطي الكثير من السلطة للرئيس ولم يعطي للمرأة أي شيء، وإذا مُرر هذا الدستور سيتزيد الانقسامات بين المصريين، وأوجه اللوم للرئيس مرسي لما يحدث في البلاد من عنف".
وعلى الناحية الأخرى، يقول أشرف أمين، مدرب كرة قدم، للصحيفة إنه سيصوت بـ"نعم" على الدستور لأنه يرغب في استقرار البلاد، وأما عن المواد التي أثارت جدلاً كبيراً، عبر أشرف أمين عن ثقته في الرئيس مرسي بأنه سيعمل مع المعارضة عقب إقرار الدستور الجديد لتعديل المواد الخلافية.
وفي السياق ذاته، قالت الصحيفة إن تنظيم جماعة الإخوان المسلمين سيضمن لها الأغلبية وتمرير مسودة الدستور.
في الوقت ذاته، عبر البعض عن اعتقادهم أن إقرار الدستور سينهي على الانقسامات السياسية الحاصلة والتي ظهر آخرها في اشتباكات مدينة الإسكندرية أمس، بعد أن دعا شيخ سلفي المصلين في صلاة الجمعة للتصويت بـ"نعم" على الدستور، مما أثار حفيظة الليبراليين والمعارضين.