قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

قمة آسيان تركز على ملف كوريا الشمالية والتوتر في بحر الصين الجنوبي.. بكين تتهم واشنطن بعسكرة المنطقة.. وأمريكا تدعم الرابطة بـ300 مليون دولار.. وبومبيو ينادي بالالتزام بالعقوبات ضد بيونج يانج

اجتماع قمة آسيان
اجتماع قمة آسيان
0|محمد عثمان

بيونج يانج:
واشنطن تتهرب من الخطوات الأولية لإحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية
سنغافورة تقترح وضع ميثاق دولي يهدف لتوفير الأمن الإلكتروني
مصدر دبلوماسي يكشف اتفاقا بين واشنطن وسول بشأن العقوبات المفروضة على إيران


عقد وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) الاجتماع الـ 51، اليوم السبت، في سنغافورة بمشاركة وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، لمناقشة عدد من المشكلات الأمنية على المستوى الإقليمي من بينها الملف النووي لكوريا الشمالية وأزمة لاجئي الروهينجا وأحداث التوتر في بحر الصين الجنوبي، وكذلك التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين.

ودعا بومبيو الدول الأعضاء، خلال مشاركته في الاجتماع إلى الالتزام بجميع العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية.

وأشار في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع، إلى "ضرورة تحقيق النزع الكامل للأسلحة النووية من كوريا الشمالية لأن ذلك يصب في صالح أمن دول جنوب شرق آسيا"، مضيفًا: "دعوت خلال اللقاء إلى الالتزام بشدة بجميع العقوبات ضد كوريا الشمالية. وتم إيلاء اهتمام خاص لفحص السفن المتجهة لكوريا الشمالية"، وفقًا لوكالة "تاس" الروسية، متعهدًا بتقديم بلاده أكثر من 300 مليون دولار لبلدان جنوب شرق آسيا في إطار تمويل أمني جديد.

بدورها، أجرت وزيرة خارجية كوريا الجنوبية محادثات مباشرة مع نظيرها الأمريكي في سنغافورة، حول كوريا الشمالية وقضايا متعلقة بالحليفتين، طبقا لما ذكرته وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للانباء.

وجاء الاجتماع بين وزيرة الخارجية الكورية الجنوبية، كانج كيونج-وا ووزير الخارجية الامريكي، مايك بومبيو، وسط مؤشرات بشأن وجود مشكلات في الجهود الرامية إلى "إخلاء كوريا بشكل كامل" من الاسلحة النووية" بموجب قمة 27 إبريل بين الكوريتين ، ومحادثات 12 يونيو بين زعيمي الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.

واتفق وزيرا خارجية البلدين على مواصلة التنسيق عن كثب بين الحليفين، رغم وجود عقبات.

وذكر مصدر دبلوماسي مطلع انهما ناقشا أيضا قضايا عالقة ذات اهتمام مشترك، مثل تقاسم العبء المالي للقوات الامريكية في كوريا الجنوبية والعقوبات على إيران والتجارة.

ونقل المصدر عن بومبيو قوله إن حكومته "ستدرس بشكل جاد" طلب سول للتخلي عن العقوبات على إيران، لخفض التداعيات السلبية على شركاتها، التي تقوم بأعمال لها علاقة بإيران.

من جانبه، إتهم وزير الخارجية الصيني، وانج يي - المشارك في الاجتماع أيضًا - الولايات المتحدة بالضغط على الدول الآسيوية وعسكرة المنطقة وتهديد الاستقرار في بحر الصين الجنوبي.

وقال وانج يي في مؤتمر صحفي: "بعض الدول التي لا تنتمي إلى المنطقة بمن فيها الولايات المتحدة ترسل أسلحة استراتيجية إلى تلك المنطقة".

وتابع: "بات واضحًا جدًا من هو المسئول الأكبر عن عدم الاستقرار في المنطقة، بإرساله هناك مجموعة من حاملات السفن. بهذا الشكل يقومون بالضغط على الدول بمن فيها الصين. إنهم مسئولون عن عسكرة المنطقة".

في سياق متصل، أكد وزير خارجية كوريا الشمالية، ري يونج، أن الولايات المتحدة تحاول التهرب من الخطوات الأولية لإحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية.

ووفقًا ليونج، فإن بيونج يانج اتخذت بعض الإجراءات الإيجابية بما فيها تعليق التجارب الصاروخية والنووية وتدمير مواقعها، إلا أن واشنطن ترد على ذلك بإعلانها الحفاظ على العقوبات، موضحًا أن تصرفات الولايات المتحدة تشير إلى ترددها في إعلان نهاية الحرب، وهو المبدأ الأساسي والخطوة الأولية لإحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية.

بدوره، أعرب وزير الخارجية الياباني، تارو كونو، عن استعداد بلاده لإجراء حوار مباشر مع كوريا الشمالية لحل مشاكل المواطنين اليابانيين المحتجزين من قبل أجهزة المخابرات في كوريا الشمالية.

وقالت الخارجية اليابانية في بيان: "إن الوزير كونو أكد استعداد اليابان بالكامل لإجراء حوار مع كوريا الشمالية لاستكمال التعاون معها".

واقترحت سنغافورة المستضيفة للاجتماع على لسان وزير خارجيتها، العمل على وضع ميثاق دولي يهدف لتوفير الأمن الإلكتروني.

وأضاف: "نريد اعتماد وثيقة عالمية مشابهة للاتفاقات التي يتم تنفيذها برعاية الأمم المتحدة تنظم إجراءات جميع البلدان ضمن خطة لتوفير الأمن الرقمي".

وفي الآونة الأخيرة، تعرضت سنغافورة لأسوأ هجوم إلكتروني عندما سرق متسللون البيانات الشخصية لنحو 1.5 مليون شخص من بينهم رئيس الوزراء لي هسيين لونج من قاعدة بيانات للحكومة.