الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

النواب يستضيف فعاليات برلمانية إفريقية.. وحفيد مانديلا يشكر مصر.. ويؤكد: التنمية الريفية هي قاطرة التقدم في القارة.. ووزيرة البيئة: قضية التنوع البيولوجي هامة جدا.. وعلينا التوافق بشأنها

اجتماعات لجنة الزراعة
اجتماعات لجنة الزراعة بالبرلمان الافريقي

  • النواب يستضيف اجتماعات لجنة الزراعة في البرلمان الأفريقي
  • حفيد مانديلا يشكر مصر ويؤكد حق القارة السمراء في التنمية
  • وزيرة البيئة: قضية التنوع البيولوجي هامة جدًا لأفريقيا
  • وكيل البرلمان: استضافة لجنة الزراعة الأفريقية في إطار تعزيز العلاقات بالقارة

بدأت فعاليات انعقاد لجنة الزراعة والبيئة والموارد الطبيعية بالبرلمان الأفريقى، الثلاثاء، بمقر البرلمان المصرى، بناء على دعوة وجهها د.على عبد العال، لنظيره بالبرلمان الأفريقى روجيه انكودو، وسلمتها له النائبة مى محمود، أمين سر لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، حيث من المنتظر أن تستمر لمدة 5 أيام فى الفترة من 7 إلى 11 أغسطس، ويترأس الوفد، جمال بوراس، نائب رئيس البرلمان الأفريقى لشمال أفريقيا، حيث قرار "روجيه انكودو" إيفاد نائبة على رأس هذا الوفد البرلمانى، لاسيما لأهمية انعقاد اللجنة البرلمانية فى مصر.

وشهدت الجلسة الافتتاحية التي ترأسها وكيل المجلس سليمان وهدان، تأكيده أن أهمية استضافة البرلمان المصرى انعقاد لجنة الزراعة والبيئة والموارد المائية بالبرلمان الأفريقي، حيث أنها تأتى في إطار تعزيز العلاقات بين البرلمان المصرى ونظيرة الأفريقي، وتبادل الخبرات، وحل المشكلات بين الدول وبعضها، مشيرًا إلى أن الاجتماعات ستتناول تبادل الخبرات المصرية في مجال الاستزراع السمكي الذي أقامته مصر الفترة الماضية.

وأضاف وكيل مجلس النواب، أن الاجتماعات ستتناول التنمية المستدامة، وأهمية الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية، بجانب إمكانية توفير موارد المياه، بجانب تناول التصحر وتغير المناخ، كاشفا عن إعداد عدد من التوصيات في ختام الجلسات حول القضايا المتعددة التي سيتناولها الاجتماع.

من جانبه رحب رئيس تجمع شمال إفريقيا في الاتحاد الإفريقي النائب مصطفي الجندي بالضيوف الأفارقة، داعيا إلى التعرف على مشكلات مصر التى ثبتت حصتها من المياه رغم الزيادة السكانية الكبيرة، معربًا عن شكره للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يضع إفريقيا على سلم أولوياته ويدعم توثيق التعاون مع الدول الإفريقية، مشيرا إلى أن مصر سترأس الدورة القادمة للاتحاد الإفريقي.

من جانبه رحب النائب ماجد أبو الخير، وكيل لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، بوفد لجنة الزراعة والبيئة بالبرلمان الإفريقي في مصر، مشيرًا إلي أن الدولة المصرية بكافة مؤسساتها وأدواتها تسعي لتحقيق شكل جيد من التواصل مع دول القارة الإفريقية، وفي مقدمتها التواصل الفعال بين البرلمان المصرى ونظيرة الأفريقي.

وقال أبو الخير، إن لجنة الشئون الافريقية بمجلس النواب من اللجان المستحدثة في ضوء الدستور المصرى والتوجه المصرى نحو القارة الأفريقية، معربًا عن أمنيته أن يتم استحداث لجنة في جميع البرلمانات الأفريقية، علي غرار اللجنة المستحدثة بالبرلمان المصري، لتلعب دورًا أكبر في التواصل بين جميع البرلمانات الإفريقية.

وأشار أبو الخير، إلي أن وفد لجنة الزراعة والبيئة والموارد الطبيعية بالبرلمان الأفريقى سيعقد لقاءات بينيه مع الوزراء المختصين بالملفات الرئاسية التي تتعلق بالشأن الإفريقي، بداية من لقاء وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، مساء اليوم، والمتوقع أن يشهد استعراض الوزارة خطتها فى مجالات التغيرات المناخية والتنوع البيولوجى والتعاون الأفريقى.

في السياق ذاته أعربت أمين سر لجنة الشئون الإفريقية النائبة مي محمود عن شكرها للسلطات المصرية التى سهلت إجراءات وصول وإقامة الضيوف الأفارقة المشاركين في اجتماعات لجنة الزراعة والأمن الغذائي في البرلمان الإفريقي بمقر مجلس النواب برئاسة وكيل المجلس سليمان وهدان.

وأكدت النائبه مي محمود، اهتمام مصر بملف الزراعة والبيئة والأمن الغذائي في القارة الإفريقية التى تعتبر سلة غذاء العالم، ودعت النائبة، إلي التعاون والتكاتف ما بين مصر والدول الإفريقية من أجل تحقيق الأمن الغذائي في القارة والحفاظ على الثروات الطبيعية، مشيرة إلى أهمية إطلاع الضيوف الفارقة على رؤية لجنة الزراعة بمجلس النواب ووزارة الزراعة المصرية للتعاون مع إفريقيا.

في السياق ذاته أعرب السفير أشرف موافي، نائب وزير الخارجية للشئون البرلمانية، عن الاعتزاز بأن تستضيف القاهرة أول انعقاد للجنة الزراعة والبيئة والموارد المائية خارج البرلمان الأفريقي، ويكون علي ضفاف نهر النيل الذي شهد نشأة أول حضارة تقوم علي الزراعة بشكل أساسي، قائلا: لا شك أن لدينا خبرات طويلة ومتنوعة في هذا المجال.

وأكد في كلمته أنه لا خلاف أن الزراعة والاقتصاد الريفي عماد اقتصاديات كثير من الدول الأفريقي وهي أساس للتنمية فيها، مشيرًا إلي إمكانية التعرف علي التجربة المصرية في هذا الصدد، مشيرًا إلى أن استضافة مجلس النواب المصري للجنة الزراعة والبيئة والموارد المائية، بعد أقل من عامين لاستضافة مدينة شرم الشيخ انعقاد دورة كاملة للبرلمان الأفريقي، إنما يأتي دليلًا علي مدي اهتمام كافة أجهزة الدولة التنفيذية والتشريعية علي حد السواء بالعمل الأفريقي المشترك وتعزيز العلاقات مع كافة الدول الأفريقية.

من ناحيته وجه تشيف مانديلا، حفيد الزعيم الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا، الشكر للحكومة المصرية على كرم الضيافة وحسن الاستقبال، مؤكدا حق الدول الإفريقية في التنمية الاقتصادية.

وأشار إلى أن المجتمعات الريفية في إفريقيا تتساوي حاليا في الحقوق السياسية مع الحضر، مؤكدا أن التنمية الريفية هي قاطرة التنمية في إفريقيا.

وعقب الجلسة الافتتاحية، دخل الأعضاء في إجتماع مغلق حيث يستهل الاجتماع، أعماله باعتماد مشروع جدول الأعمال ومحاضر الاجتماعات السابقة، يعقبه انعقاد ورشة عمل حول التغيرات المناخية تحت عنوان "تغيرات المناخ فرصة أم تحدي"، تتناول الإعداد المؤسسى للتغيرات المناخية فى مصر، والتخفيف من انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى، ومجالات التكيف مع التغيرات المناخية فى مصر.

وحضرت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزير البيئة، لإجتماع اللجنة، حيث استعرضت خطتها فى مجالات التغيرات المناخية والتنوع البيولوجى والتعاون الأفريقي، مؤكدة أهمية مؤتمر الأطراف الرابع عشر لأتفاقية التنوع البيولوجي الذي تستضيفه مصر شهر نوفمبر القادم، لاسيما وأنه يعد واحد من المؤتمرات العالمية في مجال البيئة.

وقالت الدكتورة ياسمين فؤاد، إن مصر تتطلع لعقد اجتماع وزارى يضم جيمع الوزراء الأفارقة المعنيين يسبق انعقاد المؤتمر لاسيما وأن قضية التنوع البيولوجي هامة جدًا لأفريقيا وعلينا أن نتحدث بصوت واحد فيها.

وأضافت الوزيرة، أن مصر تفكر في إطلاق مبادرة لربط الاتفاقيات الخاصة بالتنوع البيولوجي وتغيير المناخ والتصحر، بما يساعد علي توفير الحياة الكريمة للشعوب الإفريقية والنهوض بمعدلات التنمية وتوفير فرص العمل، لاسيما وأن تغيرات المناخ تؤثر بدورها علي التنوع البيولوجي.

وشددت ياسمين فؤاد علي أهمية التعاون المشترك بين الدول الإفريقية وتبادل الخبرات والعمل علي تقريب وجهات النظر المختلفة، مشيرة إلي أن وزارة البيئة المصرية علي استعداد لتبادل الخبرات مع كافة الدول الأفريقية الشقيقة في كافة المجالات البيئية سواء فيما يتعلق بإدارة البيئة أو نوعية المياه أو الهواء.

في سياق آخر قالت ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن الشعب المصري لديه الوعى الكامل الآن بالتغير المناخى الذى يحدث فى القارة الأفريقية وفى مصر، لافتة أن وزارة البيئة تقوم حاليا بإعداد خطة لتوعية صغار المزارعين بالآليات الزراعية والمحاصيل التى تحتاج لمياه أقل، وتعريفهم أيضا بالمحاصيل التى تحتاج فى زراعتها إلى مياه كثيرة.

وتابعت وزير البيئة:" أننا ننظر لكيفية إستغلال الطاقة الشمسية فى مصر والفلاح المصري بدأ يستجيب لمثل هذه التغيرات ولديه استعداد للتعاون معنا.

وأضافت "فؤاد"، أصبح هناك وعى بالنسبة للفلاحين حول حرق المخلفات الزراعية التى تؤدى إلى تلوث البيئة وبدأ عمل مشروعات للشباب لإستغلال قش الأرز بدلا من حرقه وكلنا فى مصر نعمل على مشروعات وبرامج لمواجهة التلوث البيئي.

وغدا الأربعاء يلتقى الأعضاء بوزير الزراعة الدكتور عز الدين أبو ستيت، حيث يستعرض التعاون المصرى الأفريقى فى مجالات الزراعة والثروة الحيوانية، يعقبها زيارات ميدانية إلى عدد من مزارع الإنتاح الحيوانى وسمكى، فيما يوم الخميس (9 أغسطس)، ينتقل الوفد البرلمانى إلى محافظة الفيوم لزيارة مشروع الرى الحديث (قرية سيلا)، ثم زيارة مركز التدريب الإقليمى التابع لوزارة الرى بمدينة 6 أكتوبر، يعقبه لقاء وزير الرى الدكتور محمد عبد العاطي، والذى من المتوقع أن يتناول الدور الذى تقوم به الوزارة فى مجالات التعاون المشترك مع الدول الأفريقية، بالإضافة لتوضيح الوضع المائى الحالى لمصر والدور الذى تقوم به الوزارة للتغلب على الفقر المائي، ثم رحلة نيلية على المركب التابع لمركز بحوث المياه التابع للوزارة وذلك لزيارة المركز.