الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أنياب المستشار داخل بيت الأمة.. فرمان من أبو شقة بتجميد عضوية فؤاد .. مقال كلمني شكرا سر الخلاف مع رئيس الحزب ..وعمرو موسى وقيادات وفدية يتدخلون لاحتواء الأزمة

المستشار بهاء أبو
المستشار بهاء أبو شقة رئيس حزب الوفد

عاصفة جديدة داخل الوفد..أزمة بين أبو شقة و فؤاد بسبب مقال كلمنى شكرا
حزب الوفد يقرر تجميد عضوية النائب محمد فؤاد
النائب محمد فؤاد: لم يتم إعلامى من الحزب رسميا بأى قرارات
عمرو موسى يتواصل لحل أزمة الوفد بين فؤاد وأبو شقة
نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد يطلق مبادرة صلح لأزمة فؤاد وأبو شقة


هدأت عواصف الخلافات داخل حزب الوفد بعد انتخاب أبو شقة رئيسا له وبدأ بيت الأمة يدخل مرحلة جديدة من لم الشمل خاصة بعد أن قرر أبو شقة إعادة المفصولين مرة أخري للحزب ، ولكن أتت اليوم الرياح بما لا تشتهي السفن ، حيث فتح أبو شقة جبهة خلاف جديدة مع النائب محمد فؤاد الذي كان من معارضي أبو شقة في انتخابات الرئاسة الماضية.

وعلى الرغم من معارضة فؤاد لأبوشقة خلال انتخابات الرئاسة إلا أن الأول بادر بتهنئة رئيس الوفد بعد اعلان فوزه وأكد على ان الجميع سيطوي صفحة الخلافات وسيبدأ الجميع مرحلة جديدة لاعادة بناء الوفد ..و لكن سرعان ما تبدل الأمر بين النائب و رئيس الحزب حيث كتب فؤاد في 6 سبتمبر الجاري مقالا تحدث فيه عن أسرار علاقته بالمستشار بهاء أبو شقة وكشف فيه أيضا تحفظات المستشار عليه.

مصادر داخل بيت الأمة أكدت أن هذا المقال سبب تفجير الأزمة بين أبو شقة وفؤاد وعلى اثر ذلك تم اتخاذ قرار ايقاف النائب الوفدي من قبل أبو شقة.

وفى أول رد من الدكتور محمد فؤاد على قراره تجميد عضويته داخل بيت الأمة أعلن إنه لم يتم إعلامه بقرار تجميد عضويته من حزب الوفد حتي الآن.

وقال فؤاد في بيان له : تابعت مثل باقي الإعلاميين والصحفيين ما تم نشره في عدد من المواقع من قيام رئيس حزب الوفد بإصدار قرار ينص علي إيقاف عضويتي، ومن هنا أقول أنه لم يتم إعلامي رسميا من جانب الحزب بأي قرارات خاصة بالإيقاف أو تجميد العضوية أو حتي الإحالة للتحقيق طبقا للائحة، وفي حال حدوث ذلك فلكل حادث حديث".

وفى محاولة لنزع فتيل الأزمة بين فؤاد وأبو شقة تدخل سريعا عمرو موسى، رئيس المجلس الاستشاري لحزب الوفد، الأمين العام الاسبق لجامعة الدول العربية، معلنا عن وجود اتصالات تجري حاليا بين دوائر واسعة في حزب الوفد وقياداته، لحل الأزمة.

وأشار موسى فى بيان صحفى له إلى أنه سيكون هناك بالتأكيد مبادرات لحل هذه الأزمة، وأنه سيشارك في مبادرات الحل المرتقبة.

وفى السياق ذاته لم تكن الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمنأى عن المشهد داخل بيت الأمة ، حيث أكد الدكتور محمد خليفة، نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، أنه سيتم التواصل مع قيادات الحزب وهيئته البرلمانية، لإطلاق مبادرة صلح في الأزمة التي شبت بين الدكتور محمد فؤاد، عضو الهيئة البرلمانية للحزب، والمستشار بهاء أبو شقة، رئيس الحزب.

وأشار خليفة فى بيان صحفى له، إلى أن النائب محمد فؤاد، يعد من أنشط نواب البرلمان بشهادة أهالي دائرته، كما أنه قدم العديد من مشروعات القوانين الهامة أبرزها الأحوال الشخصية، بجانب كونه دكتورا جامعيا في الجامعة الأمريكية وخبيرا اقتصاديا متميزا.

مقال الأزمة الذي كتبه النائب محمد فؤاد روى فيه تفاصيل الأزمة حيث قال فؤاد في مقاله "تعرف يا محمد النائب اللي اسمه محمد فؤاد ده"...كانت هذه بداية مكالمة دارت بيني و سكرتير عام الحزب أنذاك، وحدثني فيها متخيلا إنني شخصا آخر ، واخذ يهاجمني هجوما شديدا ويقول في حقي من الأمور ما يشتعل لها الشعر شيبا ... وفي منتصف المكالمة قلت له أن كل ما يقوله غير سليم وأفصحت له عن شخصيتي ، فذهل الرجل من هول المفاجئة وكان موقفا شديد الاحراج.

وتابع فؤاد:"ولكن هذا الموقف ترك في وجداني حقيقة أن المستشار الجليل لا يتحمل شخصيه مثلي ولست من الأشخاص المفضلين لديه وخاصة انه قد بلغني من قبل أن الرجل كرر هذا الكلام وكال لي الاتهامات علي مسمع الآخرين فلم اكترث ولم أعبء وسامحت. هناك موضوعات كثيرة ومتعددة تسبب هذا الاحتقان بعضها افهمها و بعضها لا افهمها ، ولكني متصالح مع نفسي واعي جيدا انه ليس من الطبيعي أن يجمع كل البشر علي شخصي".

واوضح فى مقاله قائلا:" بعد انتخابات رئاسة الحزب في مارس أصبح المستشار الجليل رئيسا، وعلي الرغم من معارضتي له على الملاء حين اذ اشد معارضه أثناء العملية الانتخابية هنأت الرجل و من اجل الكيان قررت أن اعمل معه دون أن اكترث لآي شيء أخر. وبالفعل بدأت في العمل وبمشاركه زملاء لي في الكثير من الملفات سواء تشريعيه أو خدمية وغير ذلك من المساهمات الفعالة".

وواصل فؤاد فى مقاله حديثه عن توتر علاقته بالمستشار بهاء أبو شقة رئيس حزب الوفد فى الفترة الأخيرة:"ولكن مؤخرا و بدون أي مقدمات طلب رئيس الحزب من احد القيادات أن يهاتفني لكي أقوم بإلغاء كل الندوات و الحوارات التي تجريها اللجان المختلفة حول مشروع قانون الأحوال الشخصية و التي كان مخططا لها أن تجوب محافظات مصر تارة بحجه أمنيه و تارة بحجه انه لا يوجد توافق حول الأمر وتارة أخري بحجه أن تلك الجولات تصب في مصلحه رئيس الحزب السابق. و ذلك على الرغم من موافقته و دعمه المعلن لي على إقامة تلك الندوات".

واستطرد فؤاد:"لكني لم أقف أبدا مكتوف الأيدي أمام محاولات التعطيل بل قمت بمهاتفه الرجل مباشره أكثر من مره لأفهم منه الأمر ولكن رئيس الحزب لم يرد قط اكتفي بإرسال الرسائل مع المقربين و زهد الاتصال المباشر .ومرت اللقاءات علي خير وبإقبال جماهيري حاشد ولم أجد الاعتراض الأمني كما كان يروج له".

وأوضح فؤاد فى مقاله:"تكرر الأمر ذاته في أمور العمل الجماهيري وخاصا بمحافظه الجيزة ، فحاول رجالا قريبون من رئيس الحزب تعطيل مسيره العمل علي الأرض لأسباب غير معلومة في ظل استمرار عمليه الرسائل للقيادات لإثنائهم عن المشاركة و في ظل امتناع الرئيس المعتاد عن الاجابة".

وأضاف:"في حقيقة الأمر أن الواقع الذي يمر به الكيان حاليا يحتاج من رئيسه أن يراجع الكثير من مواقفه مع المعارضين تحديدا ، وأذكركم بأنني لم اكتب هذه الكلمات معارضا أو ابنا عاق بقدر ما أردت أن أري كياني صحيحا متعافيا ولست طامعا في منصب أو ابحث عن مكاني في القائمة الانتخابية".

وأشار فى مقاله قائلا:"أردت أن اذكر الرجل الذي نجح بحنكه في الاطاحه بمنافسيه في الانتخابات ان يعي جيدا أن الرصانة تحتم علينا التعامل مع المنافسين و الخصوم بسياسة الاحتواء كما أن الحكمة تقتضي أن نكون أكثر إيمانا في دعواتنا ، فليس من المعقول أن ندعو لعوده الطيور المهاجرة ونرتب لهجره طيور أخري".

وتابع:"بما انه لم تحدث مواجهه قط إلا تلك المرة عن طريق الخطأ نالني فيها ما نالني من هجوم شديد، لذا اطلب مساحه من الصراحة و الوضوح من الرجل لأفهم تحديدا ماذا يريد ان افعل ، فنحن نحاول سويا أن نكون جزء من كيان واحد لا أن نستمر في صراع مستتر يستثمره البعض لأغراض شتى".

واستطرد :"بما أن الرجل قد اختار أن تدار علاقتنا عبر وسطاء وحيث أن في هذا الوضع كثيرا ما تتناقل الكلمات علي محمل سيئ ، وددت أن اسرد الكلام في رسالة مفتوحة لرئيس الوفد ورئيس الهيئة البرلمانية".

واختتم مقاله قائلا:" و حيث إنني لا انتوي أبدا الرحيل عن الحزب بل إنني عازما علي الاستمرار متجولا في الشوارع و المحافظات وعليه بات لزاما البحث في صيغه توافق لا عن الاصطناع البروتوكولي على نمط "محمد زي ابني" وكلام عاطفي من هذا القبيل. فمعالي المستشار رئيس الحزب كم صال وجال في ساحات القضاء مواجها الجميع في اعتي القضايا ، اطلب منك ان تواجهني في مصارحة حقيقية بما تريد تحديدا دون مواربة... سيادة المستشار، كلمني شكرا.