فيها حاجة حلوة.. بعد تبرعه بـ 200 ألف جنيه لبناء مسجد.. مايكل: التبرع لدور العبادة أولى من المدارس.. فعل الخير ليس بطولة.. وأواصل مشوار والدي

المقاول القبطي: سبب التبرع للمسجد ترجع لمشروع الإسكان الاجتماعي بالمطاهرة
المشروع كلف الدولة مبالغ عالية فصرفت النظر عن المشروعات الخدمية

"لا فرق بين المسجد والكنيسة فكلها بيوت يذكر فيها اسم الله"، هو ما أكده مايكل عاطف منير، المقاول القبطي، الذي تبرع بـ 200 ألف جنيه لبناء مسجد في المنيا، في مشهد يعكس معنى الوحدة الوطنية.

وأوضح مايكل، أن سبب فكرة التبرع للمسجد، ترجع لمشروع الإسكان الاجتماعي الخاص بإنشاء 102 عمارة سكنية التابع لوزارة الإسكان بالمطاهرة، ويسع لـ 2448 أسرة، وكبد خزينة الدولة مبالغ عالية، ما اضطرها إلى صرف النظر عن مشروعات خدمية كثيرة كان من ضمنها إنشاء مسجد.

وتابع مايكل خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "رأى عام" المذاع عبر قناة "تن": "الدولة لفتت نظرها لإنشاء جامع، وتعثرنا في تنفيذ المشروع نظرا لارتفاع الأسعار وتحرير سعر الصرف، وتم تقديم طلبات للدولة للنظر فيها وصرفت لنا التعويض المناسب وعندما اشتغلنا وسلمنا في معادنا طبقا للالتزامات المتفق عليها، وجدنا أن تعويض الدولة أكبر من الخسارة التي دفعناها، رأينا أنه يجب أن نقف بجانب الدولة مثلما وقفت معنا، ونساعد في بيت من بيوت الله، علشان اللي هيدخل جامع أو كنيسة هيقول يارب وهيبقى عنده ضمير".

وتابع "مايكل" ابن عاطف منير الذي استشهد فى الهجوم الإرهابي المسلح على زوار دير الأنبا صموئيل بالمنيا منذ أكثر من عام- إنه لا يرى قصة تبرعه لبناء مسجد أمرا غير طبيعيا أو مدهشا.

ولفت إلى أنه يواصل دور والده، الذي كان حريصا على التبرع للمساجد والكنائس في حياته، وكانت فلسفته في تلك التبرعات أن دور العبادة تنتظر دائما مساهمات أهل الخير، بينما يسهم المنتفعون "أولياء الأمور" في بناء المدارس بجانب أهل الخير، والأولى ألا نقبل أن يتعطل بناء أو تأهيل دور العبادة انتظارا للمساهمات.

وأضاف أن التبرع لبناء دور العبادة أولى من التبرع للمدارس، لأن الأسر تصطحب الأطفال لدور العبادة حتى قبل وصولهم سن التعليم، معتبرًا أن فعل الخير وأداء الواجب ليس بطولة في حد ذاته، وأكد أن والده رباه على حب الخير وقبول الآخر وطيب المعاشرة والمبادرة بالخير.