الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فُسحة عند الست أم هاشم.. حُب عُمر للمقام يبدأ من اللفّة

مقام السيدة زينب
مقام السيدة زينب

رغم صغر سنه يحرص عمر هشام ابن أربع سنوات إلى الخروج من بيته وزيارة مسجد السيدة زينب بصحبة والده، هناك يجد عمر "الراحة". منذ أول مرة جاء إلى المسجد للصلاة وزيارة المقام أصبح يستهوي قلب الطفل، قسمات وجهه البريء وعيناه اللامعتان لا تفارقان التطلع بنظرات طفولية فاحصةٍ إلى المقام، يدور النظر إلى كل قطعة فيه، كأن عالمًا غريبًا مليئًا بالأسرار قد أحاط به.

هاله المنظر أمام المقام، صفوف متراصة، شيوخ وشبان يقفون في خشوع، أصداء الأدعية والابتهالات تحيط بالمكان مثل صوت خلية نحل تغزل ألوان عسلها، لا يجد الطفل سبيلًا سوى التقليد، يرفع يديه ويتجه إلى المقام ثم يقرأ الفاتحة.
على خطى والده أصبح عمر يحب المسجد، يحثه دائمًا على الزيارة والتبرك " هو بيقولي دايمًا يلا نروح الجامع يا بابا". لا يجد الأب بدًا من تلبية طلب ابنه المتكرر الذي لا يأمن عليه الذهاب إلى المسجد بمفرده، يصطحبه من يديه ويذهب به من منزلهما بحي السيدة زينب إلى المسجد " أول ما ندخل المسجد يجري ويقرأ الفاتحة، بيشوف الناس ويقلدهم".

مثل أبناء عمره يحب عمر اللعب في الشارع، يهوى مشاهدة الكرتون، ويحكي مشاهد " الحضانة" اليومية لوالدته، مع ذلك فإن شغفه لزيارة مقام "أم هاشم" لا ينقطع ولا يتبدد " عمر بقى دايما هو اللي بيفكرني إني أجي هنا على طول". كما يقول والده وهو يمسك براحة يد صغيرة بينما يودع المسجد للعودة إلى البيت.