الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أميرة خلف كمال تكتب البطالة .. مشكلة أجيال

صدى البلد


متى سيتَحين للشباب المصري فرصة الحصول علي عملٍ داخل وطنهم الحبيب .. ؟
متي يُرَد فاقديِّ الأوطان الي مساكنهم !؟
سؤال يتردد في عقولناآ كل حين ولكن دعونا اولًا نعرف ماهي البطالة وأسبابها وكيفية حلهاآ !؟

البطالة هي : قنبلة موقوتة قابلة للإنفجار ومشكلة من مشكلات العصر وهي من المشكلات المُعضِلة ومن المعروف أن البطالة ظاهرة عالمية يَندُر أن يخلو مجتمع من المجتمعات منها وهي تأخذ أشكالًا وأنواعًا متعددة منها ما هو ظاهرُ سافِر ومنها ما هو مُقَنَّع ولكل منهما أسبابها الظاهرة والباطنة والبطالة تُعتبر مرضًا مزمنًا يَجب علاجه في هذا الزمن لكي لايتطور وينتشر كالوباء .

ُ أصبح الكثير من الشباب الواعي وغيرهم بدون عمل يمشون في الشوارع في حين يمكن استغلالهم في كثير من مجالات الحياة و لديهم قدرات عقلية يمكن توظيفها لخدمة المجتمع ولكن تراهم يتجولون من مكان الى آخر بدون عمل حيث طاقاتهم المجمدة والمجالات أمامهم مغلقة .

إنّ مُشكلة البطالة من أكثر المُشكلات التى تواجه شباب المجتمع العربي وتؤثّر عليه سلبًا سواءًا من الناحية الإقتصادية أو الاجتماعية أو النفسية فإن كانت البطالة حقيقيّةً أم مُقنّعةً فهي بلا شك تُعتبر حائلًا كبيرًا بين تقدّم البلدان وسرعة وازدياد قوتها مقارنةً بنظيراتها ، كما تنتج عنها مشاكل أخرى تُضيف عبئًا على البلاد.

كما أنها تعد من أخطر المشاكل التي تهدد استقرار وتماسك المجتمع العربي ولكن نجد أن أسباب البطالة تختلف من مجتمع إلى مجتمع حتى أنها تختلف داخل المجتمع الواحد من منطقة الى أخرى فهناك أسباب اقتصادية وأخرى اجتماعية وأخرى سياسية ولكن كُلًا منها يؤثر على المجتمع ويزيد من تفاقم مشكلة البطالة

وللأسف أصبح معظم الشعب المصري مُستَهلِكًا وليس مُنتِجًا ، يعتمد على الصادرات الخارجية ولا يَبذِل أي مجهود في إنتاج أي شيء لوطنه ، وكنتيجة لمشكلة البطالة في مصر فهي هجرة الكثير من الشباب للدول الأوربية واستثمار طاقتهم وقدراتهم في الخارج .


وتُعتَبر البطالة في حد ذاتها واحدة من أخطر المشكلات التي تواجه مجتمعاتنا العربية وهي أيضًا واحدة من التحديات التي يجب على الوطن الإنتباه لها خلال هذه الفترة. لذا يجب علينا أن نسرع في العمل على إيجاد السياسات التي يمكن من خلالها مواجهة هذه المشكلة حتى لا تتفاقم المشكلات المترتبة عليها ونحن نجد أن من أهم الحلول لهذه المشكلة هي:
1- التعاون والتكامل الاقتصادي العربي .
2 -ربط التعليم والتدريب باحتياجات السوق .
3 الاهتمام بالصناعات الصغيرة والحرف اليدوية .

وأيضًا خلق وفتح مشاريع استثمارية جديدة في البلاد تساعد على استيعاب العدد الكبير من الخريجين وتستغل قدرات الشباب بدلًا من هجرتهم إلى الدول الأوربية .


حلم يقابله يقظة..!! ويقظة يقابلها واقع..!! حلم بت أتراءى له صورًا و أخيِّلة وأحمِلُ مِطرقة فولاذية لأطرِق علي عقولا تحجرت
متى..؟ سُيعتَرفُ بالكادر الوطني ويعيش حقه..!! متى سَتُبنى الآمال وتَتَحقَق الأحلام ..!!
متي سَيحِين اليوم الذي يُلقى بِذاكَ المُوظف الأجنبي ليَحل مكانهُ صاحب شهادة البكالوريوس الحَالِم الكادِح .!!

متى سَيحِين ذاكَ اليومِ الذي لا يَجدُ فيه شبابُنا الأكِفاء صعوبة في التقديم وانتهاء بالقبول والانطلاق في الميدان بدون حرقًا للأعصاب وتدميرا للنفسيات..!!

متى سَتتهافت فُرص البقاء على أرضٍ نحن نَملكِها ونَستثمِر عطائها ونَخنِق أهدافَ أعدائِها !؟
ولكِننا نَصتَدِم بعكس الحقيقة حين نعلم أن نَصيبنا من أرضنا هو الكد والسعي والإرهاق ونصيب كل مغترب بها هو الراحة والرفاهية في بقاعها وكلنا نعلم بذلك..!!

حتمًا..سَيظَل ابنائنا يتعلمون ويدرسون ليكون مصيرهم المبيت ببيوتهم وسيظل ابناء الغرب يتعلمون ويدرسون ليأتوا نزهة لسياحة على أراضينا فَتعَرض عليهم شتى الفرص وكُل ألوانِ العمل الحر المدعومة ماليًا من رجال الأعمالِ ، وبالمقابل ترى أعيننا تَتَرقبهم بكل أسى وحسرة وقهرًا من شبابنا ذوي الكفاءات العلمية والهمم العالية التي لم تُتِح له تلك الفرصة

نعم أحلامنا بين اليقظة والواقع حقا..؟ أحلامنا بين اليقظة والواقع يَنقصها التبني .. أحلامُنا بين اليقظة والوقع عنوانها التمني .. فإلى أي مدى سنتمنى..!! وعند أي حد ستقف الاماني بلا تحقيق
..!!
نعم صرخات ابنائنا تحتضر وكؤوس مائِهم عطَشى لرشفة منه أمام أعيِنهِم تَتبّخر ؟
إذًا فلن نَتعجب إن جَنّ أحفادنا.. أو دُفِنَت أملاكُنا.. فنحن نحلم حلم يقظة مستحيل التحقيق ..

تُرى ..

متي يعودُ الطيرِ المهَاجِر إلي وطنِه !؟
أيُعقل أنْ يأتي هذا اليوم..!!
لا أعلم ولكن ..
" لكل حِلم أمل وكل أمل لابد وأنْ يُكتَب لهُ البقاء ... "


وفي النهاية علينا الإعتراف بأننا يجب أن نجد حلًا نهائيًّا لهذه المشكلة لأنها تؤثر في جيل بأكمله ، وانتشارها يهدد مستقبل الأجيال القادمة واستقرار بلادنا .