اختتام مهرجان "سينما المقاومة".. وإقبال كبير من الفلسطينيين علي الأفلام الإيرانية

اختتم في مدينة غزة الليلة الماضية مهرجان "سينما المقاومة" وهو المهرجان السينمائي الأول من نوعه في القطاع، واقتصر فقط على عرض أفلام إيرانية حظيت بإقبال واسع من الفلسطينيين.
وتملأ شوارع مدينة غزة حاليا لافتات ضخمة كتب عليها باللغة العربية والفارسية والعبرية "شكرا إيران" وذلك بعد ما أعلن بشكل واضح من حركة حماس وحكومتها عن دعم طهران للمقاومة بغزة خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع.
وقال منسق عام المهرجان المخرج الفلسطيني نبيل الخطيب انه تم خلال المهرجان عرض ثلاثة أفلام إيرانية هي "صياد السبت و "المتبقي" و "33 يوم"، موضحا أنها تتطرق إلى عدة قضايا ، منها النكبة الفلسطينية ومعارك المقاومة مع الموساد إضافة إلى حرب إسرائيل على لبنان.
وأضاف الخطيب إن هذه الأفلام التي مضى على إنتاجها عدة سنوات تعد من أضخم الأفلام الإيرانية وسبق أن عرضت في طهران وهى قريبة من الواقع الفلسطيني المقاوم.
ونوه الخطيب بان السينما الإيرانية هادفة وملتزمة وأفلامها تتميز بالإنتاج الضخم وشارك العديد منها في مهرجانات عالمية ومنها من حصل على جوائز دولية.
وتابع " نسعى من خلال هذا المهرجان إلى بعث السينما من جديد في قطاع غزة وتشجيع شركات الإنتاج على تقديم الأفلام الجادة"، ولا يوجد في قطاع غزة أي دور للعر ض السينمائي حاليا وتم عرض أفلام المهرجان في مركز رشاد الشوا الثقافي".
وأغلقت معظم دور السينما وصالات العرض في قطاع غزة بعد أن اندلاع الانتفاضة الأولى عام 1987 وبروز الفصائل ذات التوجه الإسلامي "حماس والجهاد ".
وعن اقتصار المهرجان على أفلام إيرانية فقط رأى منسق عام المهرجان ، أن السينما الإيرانية ملتزمة وتتقارب مع العادات والتقاليد الفلسطينية مستدركا " نمد أيدينا إلى الدول العربية لعرض أفلامها بغزة التي تتوافق مع سينما المقاومة ".
وأضاف الخطيب أن الواقع الفلسطيني ، واقع مقاوم على طول المدى مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هذا المهرجان يتزامن مع مهرجان عمار السينمائي الذي بدأ في طهران .
وحول حضور احد صناع الأفلام الثلاث ،قال لم يتمكن أي منهم من الحضور إلى غزة ،لكن في النسخة القادمة من المهرجان المقررة في نفس التوقيت من العام القادم سيحضر من إيران العديد من الفنانين والمخرجين.