مركز الأزهر العالمي للفتوى: يحرم تعلم السحر وتعليمه للغير

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه يحرم تعلُّم السحر وتعليمه، منوها أن النبي الكريم بيَّن أنه من المُوبِقَاتِ أي: المُهلِكات، وقال ابن قدامة –رحمه الله-: فإن تعلُّم السِّحر وتعليمَه حرامٌ لا نعلم فيه خلافًا بين أهل العلم. [المغني(9/29)].
واستشهد مركز الفتوى، بقول الله تعالى {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}.
وشرح المركز كلمات الآية: {مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ} : الذي تتبعه وتقول به الشياطين من كلمات السحر.
{عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ} : على عهد سليمان _عليه السلام_ ووقت حُكمه.
{الشَّيَاطِينَ} : جمع شيطان وهو من خبث وتمرَّد ولم يبق فيه قابلية للخير.
{السِّحْرَ} : هو كل ما لطف مأخذه وخفي سببه مما له تأثير على أعين الناس أو نفوسهم أو أبدانهم.
{هَارُوتَ وَمَارُوتَ}: ملكان وُجِدَا للفتنة.
{إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ}أي: اختبارٌ وابتلاء.
{فَلا تَكْفُرْ}: لا تتعلم منا السحر لتضرَّ به فتكفر بذلك.
{بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ}: بين الرجل وامرأته.
{اشْتَرَاهُ}: اشترى السحر بتعلُّمِه والعمل به.
{خَلَاقٍ}: حظٌّ ونصيب.
{مَا شَرَوْا}: ما باعوا به أنفسهم.
{لَمَثُوبَةٌ}: ثواب وجزاء.