الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمد سيد سليمان يكتب: شيخ الأزهر ودوره في نشر سماحة الإسلام

صدى البلد

جاء في كتب السنة عن النبي قال يبعث الله على رأس كل مائة عام من يجدد لهذه الأمة أمر دينها صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

إننا في حاجة للتمسك والتنوير بقيم الإسلام وباقي الأديان كلمات دائما يرددها الإمام الأكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر والذي تعتبر حياته العلمية والدينية الأزهرية مليئة بالكفاح فمنذ ولادته في قرية جنوب مصر وحتى الان لم تقتصر حياته على التدريس والإفتاء فقط بل قام خلال رحلته التنويرية بتأليف العديد من الكتب، ومن المثير في مسيرة هذا العالم الجليل وبإجماع كل من عرفه من قريب وتعامل معه مباشرة تواضعه للصغير قبل الكبير وأخلاقه التي أشاد بها الغريب قبل القريب جعلت محبيه ومريديه يلقبونه بشيخنا الطيب ويأتون إلى زيارته عندما يعلمون أنه في الساحة التي كان لها نصيب من اسمه ساحة الطيب في منزله بقرية القرنة محافظة الأقصر،

فهو صاحب مشروع تنويري لنشر ثقافة السلام ومواجهة التطرف والإرهاب فكان دائم القول على الرغم من الصراعات التي يشهدها العالم الان ما هي إلا صراعات دنيوية فكل شيء تنازع الناس فيه هوة من عمل الشيطان فالحياة الدنيا مليئة بالهموم والمشاكل والكوارث والحروب والصراعات بسبب أفعال الناس فالخير من الله والشر من صنع الإنسان لهذا تميزت الآخرة بأنها خالية من «الهمّ والغمّ» كما قال تعالى (لا يمسّهم فيها نصب وما هم منها بمخرجين ـ الحجر: 48) فالإمام الطيب يسعى كل يوم ويصر على التجديد والتطوير فتجديد الخطاب الديني يمثل جانبا رئيسيا في المشروع التنويري الذي يتبناه الدكتور احمد الطيب ففضيلته قدر له أن يتحمل عبء الدفاع عن الدين الاسلامى الوسطى أمام الثقافة الغربية الحديثة بانفتاحه على علومها ومناهجها ولهذا يعد فضيلة الإمام بما لديه من مؤلفات وأبحاث ودراسات في العقيدة الإسلامية والفلسفة الإسلامية والفكر الإسلامي امتدادا علميا وإنسانيا فهو كان دائم التصدي لكل من يحاول أن يستغل الناس باسم الدين وتحديدا الشباب لأنة يعلم أن الشباب هم وقود هذه الأمة نحو التقدم وهو ما جعله في مواجهة مباشرة مع الإخوان زادها اشتعالا مواقفه من أفكار جماعة الإخوان الإرهابية والجماعات المتشددة الأخرى الداعية إلى التغيير بالتكفير والقتل ليس ذلك فقط هو ما أثار جماعة الإخوان عليه ولكن موقفة الحاسم في عام 2006 والذي شهد الواقعة الشهيرة وتفجرت خلاله القضية التي عرفت إعلاميا وعالميا بميليشيات طلاب الإخوان داخل جامعة الأزهر بعد أن نظم طلاب ملثمين ينتمون لجماعة الإخوان الإرهالبية عرضا عسكريا داخل ساحة الجامعة ووقتها كان الدكتور أحمد الطيب رئيس الجامعة الذي اتخذ قرارا حاسما حينها ضد الطلاب وهو ما لم تنسه جماعة الإخوان لفضيلة الإمام حتى يومنا هذا ولن ينسي أحد منا أن هذا الرجل يجوب العالم من شرقه لغربه ومن شماله لجنوبه لنشر سماحة الدين الإسلامي ونشر المحبة بين الناس.