الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أستاذ آثار: المراكب البحرية سر قوة الجيش في العصر الإخشيدي

صدى البلد

كشف الدكتور محمد أحمد عبد اللطيف أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية بجامعة المنصورة ومساعد وزير الآثار السابق، عن أن حفظ النظام بين الجند فى العصر الإخشيدي كان أمرًا شاقًا، وذلك لكثرة العناصر التى كان يتألف منها الجيش، لكن الإخشيدى وفق فى هذا الميدان بفضل حزمه وبعد نظره وما تهيأ له من صفات القيادة والزعامة.

وأوضح عبد اللطيف، أن تاريخ الجيش الإخشيدي ضمن محتويات كتابه "الجيش والأسطول المصرى فى العصر الإسلامى"، الصادر عن دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر بالإسكندرية، ومنحته عنه جامعة المنصورة جائزتها التشجيعية، وجاء فيه أنه مما لا شك فى أن الرواتب والمنح والعطايا التى كانت تفرق على القادة والجنود كان لها أثر طيب فى كسب رضاء الجيش وبث الطاعة والإخلاص بين صفوفه.

وجاء في الكتاب أن محمد بن طغج الإخشيدى كان يستعرض الجيش فى أيام الأعياد وفى بعض المناسبات الأخرى كما كان يفعل بن طولون من قبله، كما كان محمد بن طغج الإخشيدى ومن بعده كافور الإخشيدى يخرجان على رأس الجيش فى المعارك المختلفة فى معظم الأحيان، لكن الإخشيدى كان يرسل إخوته فى بعض الأحيان على رأس المعارك الحربية المختلفة.

وكان من عادات الجند فى المعارك أن يرسلوا الأسرى إلى العاصمة ومعهم روؤس الجند القتلى، للدلالة على ما أحرزوه من النصر والظفر ولتطمئن النفوس، كذلك فإن ورود أى أخبار غير مطمئنة من ميدان القتال كان من شأنه أن يثير الذعر بين الناس، حتى أنه قد يضطر أحيانًا أولو الأمر إلى الطواف فى الحاضرة لتهدئة الخواطر ومنع السكان من مغادرة المدينة.

وكما جاء في الكتاب، فقد اهتم محمد بن طغج الإخشيدى بإنشاء المراكب البحرية، فنقل جزءًا من دار صناعة السفن من جزيرة الروضة إلى الفسطاط فى دار عُرفت بإسم (دار صناعة السفن)، وأصبحت السفن الحربية والتجارية تصنع فى دار صناعة مصر تارة وفى دار صناعة الجزيرة تارة أخرى.