الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

6 مواقع أثرية مسجلة تراث عالمي في مصر..وأبو مينا مهدد بالخطر..صور

صدى البلد

تتمتع مصر بعشرات المواقع والأماكن الأثرية، وهي مصنفة ضمن مواقع التراث العالمي المسجلة لدى منظمة"اليونسكو"، وهذه المواقع ليست مسجلة بشكل فردي، حيث أنها مصنفة ضمن 6 مواقع كبري، والتي ننشر تفاصيلها هنا بناء علي معلومات موثقة من وزارة الأثار،و نستعرضها في التقرير التالي بداية من المواقع غير المهددة بالخطر.

وأول هذه المواقع غير المهددة ممفيس ومنطقة الأهرام من الجيزة إلى دهشور في الجيزة،وقد تم تسجيلها برقم 86 عام 1979،حيث يعد موقع منف وجبانتها واحدًا من أهم مواقع التراث العالمي على مستوى العالم. كانت منف العاصمة المصرية على مدار عدة أحقاب تاريخية.

وتحتوي مدينة منف على الهرم الأكبر للملك خوفو الذي يعد الأعجوبة الوحيدة الباقية من عجائب الدنيا السبع القديمة،و ٣٨ هرمًا في الجيزة وسقارة وأبو صير ودهشور، وأكثر من٩٠٠٠ أثر ومقبرة من فترات مختلفة منذ عصر الأسرة الأولى حتى العصر اليوناني الروماني،وتنقسم منف كموقع أثري إلى سبعة أقسام إدارية هي أبو رواش والجيزة وزاوية العريان وأبو صير وسقارة وميت رهينة ودهشور.

والقاهرة التاريخية التي سجلت عام 1979 برقم 89،حيث تعد القاهرة التاريخية من أهم وأكبر المدن التراثية في العالم،وهي مدينة حية تتميز بثراء نسيجها العمراني وتعدد الآثار والمباني التاريخية،بما يعبر عن تاريخ القاهرة الطويل بصفتها عاصمة سياسية وثقافية وتجارية ودينية مهيمنة،ورائدة في الشرق الأوسط وحوض البحر الأبيض المتوسط.

وتُعد القاهرة التاريخية نموذجًا متميزًا للمعمار الإسلامي؛حيث جمعت العديد من الأمثلة المعمارية الفريدة من عصور الأمويين والطولونيين والفاطميين والأيوبيين والمماليك والعثمانيين، ونظرًا لوفرة وثراء هذا المعمار الذي يزين سماء القاهرة فقد عرفها العلماء والمؤرخون والجمهور باسم "مدينة الألف مئذنة"،وتشمل مواقع الفسطاط ومصر العتيقة والمنطقة الوسطى التي تشمل القطائع والمدينة الملكية الطولونية،ومنطقة القلعة والدرب الأحمر وميناء بولاق وجامع الجيوشي.

ومعالم النوبة من أبو سمبل إلى فيلة في أسوان وتم تسجيلها برقم 88 في نفس العام،ويضم موقع التراث العالمي"معالم النوبة من أبو سمبل إلى فيله" الكثير من الأماكن الأثرية مثل معبد رمسيس الثاني في أبو سمبل ومعبد إيزيس في جزيرة فيله الذين أمكن إنقاذهما من الغرق بسبب بناء السد العالي.

وكان الموقع الأصلي لمعالم موقع التراث العالمي "معالم النوبة" أمام الشلال الثاني، لكن منذ إنشاء السد العالي تم نقلهم إلى موقعهم الحالي الجديد،حيث أطلقت اليونسكو حملة عالمية لإنقاذ المواقع المهددة بالغرق من جراء بناء السد،ونقلها لموقع جديد ملائم من ناحية السلامة خلال الفترة من ١٩٦٠ إلى ١٩٨٠م،بتكلفة بلغت وقتها ٨٠ مليون دولار وشاركت فيها ٥٠ دولة وساهم فيها الإيكوموس.

ومدينة طيبة القديمة ومقبرتها في الأقصر المسجلة برقم 87 في عام 1979،حيث كانت طيبة واحدة من أهم المدن في مصر القديمة وأكثرهم ثراء، وخلال فترات طويلة من التاريخ المصري القديم كانت طيبة العاصمة الدينية والسياسية للبلاد.

ويضم موقع التراث العالمي "طيبة وجبانتها" عدة مواقع أثرية موزعة على الضفتين الشرقية والغربية لنهر النيل؛ حيث تضم الضفة الشرقية مدينة الأحياء وكذلك عدد ١٤ معبدًا يعد أشهرهم معابد الكرنك والأقصر.

أما الضفة الغربية التي كانت تعرف بمدينة الموتى فتضم مقابر قديمة وجبانات مثل وادي الملوك ووادي الملكات، والمعابد الجنائزية مثل معبد الرامسيوم، ومعبد رمسيس الثالث بمدينة هابو، والمعبد الجنائزي للملكة حتشبسوت بالدير البحري.

ومنطقة القديسة كاترين في جنوب سيناء تم تسجيلها برقم 954 عام 2002،ويقع الدير عند سفح جبل حوريب حيث تلقى النبي موسى (عليه السلام) الوصايا، وتضم تلك المنطقة الجبلية العديد من المواقع التراثية والدينية بالإضافة إلى طبيعتها الأخاذة، وهي مقدسة عند أتباع الديانات السماوية الثلاث، ويطلق عليها المسلمون اسم "جبل موسى".

وتأسس الدير في القرن السادس الميلادي في الحقبة البيزنطية، ويعد أقدم دير مسيحي حافظ على وظيفته الدينية حتى الآن، وتتمثل أهميته في أنه يعد نموذجًا لفن العمارة البيزنطية بالإضافة إلى احتوائه على مجموعات كبيرة من المخطوطات والأيقونات المسيحية القيمة.

وموفع أبو مينا الأثري وهو الوحيد المسجل رسميا كتراث عالمي مهدد بالخطر،ويقع في محافظة الاسكندرية،وتم تسجيل منطقة أبو مينا كموقع أثري طبقًا للقرار رقم ٦٩٨ في عام ١٩٥٦م، وفي عام ١٩٧٩م تم تسجيل الموقع على قائمة التراث العالمي لليونسكو برقم 90.

وتقع منطقة أبو مينا الأثرية عند الحافة الشمالية للصحراء الغربية، على بعد ١٢ كم من مدينة برج العرب، وترجع إلى القرنين الرابع والخامس الميلادي. كرست تلك المنطقة باسم القديس مينا، وهو مصري عاش في نهاية القرن الثالث وبداية القرن الرابع الميلادي، وانضم إلى الجيش الروماني ثم فر من الخدمة عندما بدأ اضطهاد المسيحيين في عهد الإمبراطور "دقلديانوس" وأعلن مسيحيته، وبسبب ذلك صدر الأمر بقطع رأسه.

وكانت منطقة أبو مينا في الماضي قرية صغيرة اكتسبت شهرتها من وجود مدفن القديس مينا، وفي أواخر القرن الخامس والنصف الأول من القرن السادس الميلادي أصبحت من أهم مراكز الحج المسيحية في مصر،وتضم منطقة أبو مينا الأثرية منشآت عديدة ذات أغراض دينية متنوعة منها مركز الحج،وهو المبنى الرئيسي ويقع في الجزء الجنوبي من المنطقة السكنية القديمة، ويتكون من منطقة يتوسطها فناء متسع على شكل ميدان محاط بصفوف من الأعمدة كان يتجمع فيه الحجاج الوافدون على المكان المقدس.

وفي الجزء الشمالي من الفناء يوجد فندقان يتكونان من فناء داخلي حوله حجرات النزلاء، وفي أقصى الشمال يوجد حمامان مزودان بالمياه الساخنة اللازمة للحجاج بعد سفرهم الطويل، ويفتح الفناء القبلي على كنيسة المدفن والبازيليكا الكبيرة.