مليار دولار لاستصلاح 180 ألف فدان وإقامة أكبر مصنع سكر بنجر في العالم

نجحت شركة الأهلي كابيتال القابضة الذراع الاستثماري للبنك الأهلى المصري في إتمام واحدة من أكبر صفقاتها الاستثمارية مع كل من مجموعة جمال الغرير ومجموعة موربان الإماراتية، بمليار دولار أمريكي بهدف استصلاح 180 ألف فدان بغرب المنيا وإقامة أكبر مصنع سكر أبيض من البنجر في العالم.

تمثلت الصفقة في توقيع اتفاقية المساهمين بمقر البنك الأهلي المصري في الحادي عشر من ديسمبر 2018، حيث وقع الاتفاقية شركة الأهلي كابيتال القابضة ويمثلها هشام عكاشة رئيس مجلس إدارة الشركة ورئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري وشركة موربان الإماراتية والمستثمر جمال الغرير مؤسس المشروع ورئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة القناة للسكر بصفته.

يأتي توقيع الاتفاقية في ظل التنسيق المشترك مع جمال الغرير، والذى أتاح المجال لدخول مستثمرين إماراتيين جدد معه والذي أسفر عن وصول نسبة الاستثمار الخارجي من دولة الإمارات إلى 70% من رأسمال المشروع البالغ 5.4 مليار جنيه مصري، بينما تساهم شركة الأهلى كابيتال القابضة المصرية بنسبة 30% من رأسمالها.

المشروع الذي تستهدفه الصفقة يعد مشروعا صناعيا زراعيا متكاملا حيث يشمل استصلاح 180 ألف فدان وزراعة محاصيل بنجر السكر والقمح والذرة الصفراء، وكذا إقامة أكبر مصنع سكر أبيض من البنجر في العالم بطاقة إنتاجية تبلغ مليون طن في العام مما سيساهم بشكل كبير في سد العجز بين الإنتاج المحلي من السكر والاستهلاك والذي بلغ مليون طن في ٢٠١٨، والذي سيؤدي بدوره إلى تقليل فاتورة الواردات بما قيمته حوالى ٨٠٠ مليون دولار سنويا.

وأشاد هشام عكاشة بروح التعاون مع جمال الغرير المستثمر الرئيسي وصاحب المبادرة والمعرفة الفنية في المشروع بالمجهود المبذول والتعاون المثمر بين جميع الأطراف لتوقيع هذه الاتفاقية وبمشاركة مستثمرين خارجيين والتي تؤكد قدرة وقوة الاقتصاد المصري وجذب الاستثمارات الأجنبية في كافة المجالات وخاصة فى مجالي الزراعة والصناعة وذلك بعد تنفيذ سياسة الإصلاح الاقتصادي التي قامت بها الدولة في السنوات الأخيرة مؤكدا أن المشروع يتماشى مع برنامج الدولة.

وأشار جمال الغرير إلي أن المشروع يستهدف استصلاح وزراعة 181 ألف فدان وسيوفر خلال فترة إنشائه البالغة ٣ سنوات ٢٥٠٠ فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، وأثناء تشغيله ١٥٠٠ فرصة عمل دائمة بالإضافة إلى نحو ٥٠ ألف فرصة عمل غير مباشرة من خلال الزراعة التعاقدية، ويعزز من فرص التعاون الاستثماري بين الإمارات ومصر ويعتبر مثالا جادا يحتذي به لمزيد من المشروعات الاستثمارية المشتركة بين البلدين الشقيقين.